مقتل فلسطينيين بعد إقدامهما على دهس وإصابة سبعة جنود إسرائيليين بجروح

قتل فلسطينيان إثر عمليتي صدام بالسيارة، أمس، في الضفة الغربية المحتلة، أسفرتا عن إصابة سبعة جنود إسرائيليين بجروح طفيفة بعد أسبوع شهد تصعيدًا في الهجمات.
وصدم فلسطيني بسيارته جنودًا إسرائيليين عند موقف حافلات قرب مستوطنة كفار أدوميم شمال القدس في الضفة الغربية المحتلة ثم قتل برصاص مدني إسرائيلي أثناء محاولته الهرب، وفق الشرطة. وأصيب في العملية جنديان بجروح طفيفة، وفق طواقم الإسعاف الإسرائيلية.
وقال ضابط في الشرطة إن الفلسطيني خرج من السيارة بعد أن صدم الجنود وراح يجري فأطلق مدني إسرائيلي عليه النار وأرداه. وعرف عن المنفذ أنه فادي خصيب وهو من رام الله وشقيق شادي خصيب الذي قتل الأحد بعد أن صدم بسيارته إسرائيليين وحاول طعنهم في المنطقة نفسها تقريبًا.
وبعد بضع ساعات صدم الفلسطيني عمر الزعاقيق، وعمره 20 عامًا، خمسة جنود إسرائيليين، بسيارة، قرب بيت أمر القريبة من الخليل جنوب الضفة الغربية، وأطلق الجنود عليه النار وقتلوه. وفق الجيش الإسرائيلي.
ومنذ بداية أكتوبر (تشرين الأول) قتل 98 فلسطينيًا وعربيًا إسرائيليًا في مواجهات بين شبان والجيش الإسرائيلي أو خلال هجمات أو محاولات هجوم، سواء أكانت عمليات طعن أو صدام أو بإطلاق النار، وفق الشرطة الإسرائيلية. وقتل 17 إسرائيليًا في هذه الهجمات وأميركي وإريتري، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية؛ حيث قتل منذ بداية الأسبوع عشرة فلسطينيين وجندي إسرائيلي. ويأتي هجوما أمس ليضافا إلى سلسلة من الهجمات والمواجهات العنيفة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية وأنحاء من إسرائيل منذ ثمانية أسابيع.
وكل جمعة، تدعو الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، إلى «يوم غضب»، يتحول إلى مواجهات عنيفة بين راشقي الحجارة والجنود الإسرائيليين الذين يردون على الحجارة والزجاجات الحارقة بإطلاق الرصاص الحي أو المعدني والغاز المسيل للدموع.
وشهدت الأراضي المحتلة، أمس مواجهات أصيب خلالها عدد من الفلسطينيين بجروح وفق جمعية الهلال الأحمر، ففي غزة أصيب أكثر من ثلاثة وثلاثين فلسطينيًا بالرصاص الحي الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي وعشرات آخرون بالغاز المسيل للدموع في مواجهات اندلعت بعد ظهر الجمعة في مناطق حدودية بين قطاع غزة وإسرائيل، على ما أعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال الطبيب أشرف القدرة، الناطق باسم الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «أحد عشر مواطنًا أصيبوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الحي في المواجهات في قطاع غزة أحدهم في حالة خطرة جدًا».
وقال إن من بين هؤلاء المصابين 5 شبان أصيبوا في المواجهات قرب نحال عوز شرق الشجاعية، و3 أصيبوا في المواجهات قرب معبر بيت حانون (إيريز) في شمال القطاع، و2 آخرين في المواجهات شرق مخيم البريج في وسط القطاع وواحد في شرق خان يونس في جنوب القطاع.
وأشار إلى أن أكثر من ثلاثين آخرين أصيبوا بـ«الاختناق والإغماء نتيجة لقنابل الغاز المسيل للدموع» التي أطلقها الجيش.
وفي الخليل، شارك مئات الأشخاص في جنازة الشاب الفلسطيني خالد الجوابرة (20 عامًا) في مخيم العروب للاجئين قرب الخليل، أمس.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص على الجوابرة في المخيم، أول من أمس، ولاقى حتفه في وقت لاحق في المستشفى.
ويحض المجتمع الدولي، باستمرار، الفلسطينيين والإسرائيليين على اتخاذ تدابير عملية للتهدئة، لكن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أعلن تدابير يُخشى أن تزيد الضغوط على الفلسطينيين وتجعل حياتهم اليومية أكثر صعوبة، مع إعطاء قوات الأمن الحرية الكاملة في تطبيقها.
وتتضمن هذه التدابير إخضاع السيارات الفلسطينية لتفتيش مشدد، وشق طرق إلتفافية جديدة يمنع الفلسطينيون من السير عليها ومخصصة للمستوطنين البالغ عددهم 400 ألف يعيشون وسط 2.8 مليون فلسطيني، وإلغاء تصاريح العمل في إسرائيل لأقرباء منفذي الهجمات ومحاولات الهجوم.
ولم يتم تحقيق أي تقدم لإنهاء الأزمة أو العودة إلى مسار مفاوضات السلام المجمدة والمتعثرة منذ سنوات، ولم يتمكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال زيارته للمنطقة ولقائه الثلاثاء الماضي نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، من الحصول على أي شيء، مع تأكيده دعم بلاده الكامل لإسرائيل.