لبنان: تعيين قائد جديد لفوج المغاوير لا يقطع الطريق أمام التسوية السياسية

أفادت مصادر عسكرية أمس بتعيين قائد الجيش العماد جان قهوجي، العقيد مارون القبياتي قائدا لفوج المغاوير خلفا للقائد الحالي العميد شامل روكز الذي يُحال إلى التقاعد الأسبوع المقبل، لافتة إلى أن هذا التعيين لا يقطع الطريق على أي تسوية سياسية محتملة لترقية روكز لرتبة لواء.
وأوضحت المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن روكز سيبقى قائدا للفوج حتى ليل الخميس المقبل على أن يتسلم القبياتي مهام القيادة بدءا من اليوم الجمعة في إطار عملية التسليم والتسلم التي تنتهي الأسبوع المقبل.
ويُطالب رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون بترقية صهره العميد روكز الذي كان أبرز المرشحين لقيادة الجيش إلا أن تمديد ولاية القائد الحالي قهوجي للمرة الثانية قطع الطريق عليه، لذلك يسعى عون لإبقائه في المؤسسة العسكرية ويدفع باتجاه إتمام تعيينات جديدة تتضمن تعيينه قائدا للجيش. ويُعارض رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان ووزير الدفاع المحسوب عليه، سمير مقبل ترقية روكز، فيما تسعى القوى السياسية الأخرى لضم هذه الترقية إلى سلسلة بنود أخرى يتم تمريرها بإطار تسوية سياسية شاملة لا يبدو أنّها نضجت حتى الساعة.
ولمواجهة التعثر السياسي المتمادي، تجمع المئات من الناشطين والمواطنين تلبية لدعوة مجموعات الحراك المدني، في وسط العاصمة بيروت، وطالبوا بحل سريع وجذري لأزمة النفايات المتمادية منذ أكثر من شهرين. وقد استبقت القوى الأمنية تحرك الناشطين باتخاذ تدابير أمنية مشددة حول المنافذ التي توصل إلى مقري رئاسة الحكومة ومجلس النواب، فتم تعزيز مكعبات إسمنتية وأسلاك شائكة حاول المتظاهرون تخطيها.
وأظهرت دراسة ميدانية أجرتها «شركة آراء للبحوث والاستشارات» بين 28 سبتمبر (أيلول) الماضي، و2 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أن 79 في المائة من اللبنانيين لا يزالون يؤيدون الحراك الشعبي.
إلى ذلك، شهد وسط بيروت مساء أمس، مواجهات بين المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى ساحة مجلس النواب والقوى الأمنية التي أطلقت عليهم القنابل المسيلة للدموع واستخدمت معهم خراطيم المياه.