الأخضر يتدرب بعيدًا عن الإعلام.. والإمارات يصل اليوم

واصل المنتخب السعودي تحضيراته، مساء أمس، على الملعب الرديف بمدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة استعدادًا لمواجهة المنتخب الإماراتي، بعد غدًا (الخميس)، في إطار منافسات التصفيات المؤهلة لكأس العالم في روسيا وكأس أمم آسيا بالإمارات.
وكان حسن معاذ، لاعب المنتخب السعودي، الذي غادر، أول من أمس، للاطمئنان على حالة والدته الصحية آثر الوجود مع زملائه اللاعبين في الأخضر قبل خوض المواجهتين الهامتين أمام المنتخبين الإماراتي والفلسطيني.
وواصل الهولندي بيرت فان مارفيك، مدرب المنتخب السعودي، فرض سياسة إغلاق التدريبات، بينما ينتظر أن يصل المنتخب الإماراتي إلى جدة اليوم حيث يخوض مرانه الأول على الملعب الرديف بالمدينة الرياضية، بينما سيؤدي الضيف التدريب الأخير له على الملعب الرئيسي. ومن المقرر أن يعقد مدربا المنتخبين مؤتمرًا صحافيًا غدًا (الأربعاء) للحديث عن الجوانب الفنية المتعلقة بالمباراة.
في المقابل، وصف عمر هوساوي، مدافع المنتخب السعودي، منافسهم المنتخب الإماراتي، بالمتطور، باعتباره من أفضل المنتخبات العربية، مشيرًا أنهم كلاعبين عاقدين العزم على تحقيق نتيجة إيجابية بخطف النقاط الثلاث التي ستسهم في قرب الأخضر من التأهل.
واستبعد هوساوي أن تكون هناك مفاجأة في المباراة باعتبارها تجمع منتخبين كبيرين في الوطن العربي، منوهًا بأن المنتخب المنضبط داخل الملعب سيكون الفوز حليفه، مشيرًا إلى أنهم يأملون تحقيق الفوز وإسعاد جماهيرهم. منوهًا بأن المباراة مهمة لهم، خصوصًا وأنها تقام على أرضهم.
ونوه هوساوي باستفادتهم الكبيرة من المدرب الهولندي، وعن اختلاف المدارس التدريبية عليهم كلاعبين، قال هوساوي: «كل مدرب له فلسفة وطريقة لعب والمدرب الهولندي غني عن التعريف وصل للمنتخب الهولندي إلى كأس العالم واستفدنا كلاعبين من المدرب كثيرًا وسنجني ثمارها في الملعب».
من جهته، أشار عبد الله الزوري إلى أن المباراة مهمة لكلا المنتخبين السعودي والإماراتي، مشيرًا إلى أنهم حريصون على تحقيق الفوز وخطف النقاط الثلاث التي ستبعدهم عن منافسهم الإمارات بخمس نقاط، متمنيًا دعم الجماهير السعودية بحضورها ومؤازرتها لهم كلاعبين.
واستبعد الزوري أن تكون الرطوبة بمدينة جدة مؤثرة عليهم، منوها بجاهزيتهم كلاعبين للمباراة، مشيرًا إلى أن المنتخب الإماراتي قوي ويملك عناصر لهم سنوات يشاركون مع بعض، مبينًا أن المباراة صعبة والأهم تحقيق الثلاث نقاط.
وقلل الزوري من مسألة غياب عدد من اللاعبين عن قائمة الأخضر، وقال: «الغائبون عن المنتخب السعودي ثلاثة لاعبين، وأجد أن قائمة الأخضر مجموعة متكاملة ولا أعتقد أن الغياب سيكون مؤثرًا»، مشيرًا إلى أن مواجهات المنتخبين السعودي والإماراتي صعبة دومًا ومن الصعوبة أن الحكم من سيفوز في المباراة.
من جهة ثانية، ووسط شد وجذب وعدم وضوح من الاتحاد الدولي لكرة القدم، بشأن المباراة «الجدلية» بين المنتخب السعودي ونظيره الفلسطيني «من ناحية مكان إقامتها»، اجتمع مجلس إدارة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في مقر الاتحاد بالقدس، وناقش دعوة «الفيفا» للمشاركة في الاجتماع الذي سيعقد اليوم (الثلاثاء) مع الاتحاد السعودي لكرة القدم في مدينة زيورخ، لبحث آليات ومكان إقامة مباراة الإياب بين المنتخبين ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، وقرر مجلس الاتحاد الفلسطيني توجيه الوفد المشارك في الاجتماع المذكور أعلاه بإدارة النقاش وفق إطار يتجنب أي خطوات أو مواقف يترتب عليها نتائج سلبية من شأنها المسَ بعضوية الاتحاد الوطني الفلسطيني في الاتحادين الدولي والقاري، وعدم القبول بأي صيغ توفيقية من شأنها المساس بالملعب البيتي لا سيما أن بعض الاتحادات المشاركة في المجموعة الأولى تقدمت باحتجاج على نقل المباراة «لأن من شأن ذلك أن يمسَ بفرصهم في التأهل». وتجنب مناقشة الموضوع كملف سياسي «سيما أن الاتحاد السعودي لكرة القدم بتوجهه إلى (الفيفا) حصر الموضوع في الإطار الرياضي وقوانين (الفيفا) ولوائح اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم حسب ما ورد في رسالته المؤرخة بتاريخ 28 سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث ساق كل المبررات والمسوغات التي من شأنها أن تؤدي إلى لقاء رياضي في مكان يُبدد عناصر قلق الأسرة الرياضية السعودية، «وهذا يعني أن لوائح البطولة وقوانين (الفيفا) هي العامل الحاسم لتوجه الاتحاد السعودي، وبهذه الروحية نعالج الموضوع الذي كنا نتمنى تسويته ثنائيًا».
من جهة ثانية، اعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أمس (الاثنين)، ماليزيا خاسرة أمام السعودية صفر - 3 في المباراة التي توقفت بينهما في الثامن من الشهر الماضي ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 وكأس آسيا 2019 في الإمارات.
وكانت المباراة توقفت في الدقيقة 88 والنتيجة تشير إلى تقدم السعودية 2 - 1 في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى.
واضطر الحكم كوك مان ليو، من هونغ كونغ، إلى إيقاف المباراة قبل نهاية وقتها الأصلي وطالب اللاعبين بالعودة إلى غرف الملابس بسبب شغب الجماهير الماليزية التي ألقت المفرقعات والألعاب النارية على أرض الملعب وقامت بتكسير الكراسي ورميها على رجال الأمن الموجودين حول المضمار.
وعاقب «الفيفا» ماليزيا بخوض مباراتها على أرضها في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ضد الإمارات من دون جمهور، وفرض عليها أيضًا عقوبة مالية قدرها 36 ألف يورو.
وكان الجمهور الماليزي غاضبًا من أداء منتخب بلاده الذي اهتزت شباكه 17 مرة في أول 3 مباريات، إذ بعد أن تعادل في الجولة الأولى مع تيمور الشرقية 1 - 1، سقط بستة أهداف نظيفة أمام فلسطين، ثم بعشرة أهداف نظيفة أمام الإمارات، وهي النتيجة الأقسى في تاريخه.
ومن جانبها، اهتمت وسائل الإعلام الهولندية بقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم الصادر ضد المنتخب الماليزي بعد أحداث الشغب التي شهدتها المباراة.
ووصفت صحيفة «فوتيبال إنترناشيونال» ما حدث مع السعودية بأنه «انتصار قانوني»، إذ قالت: «فان مارفيك فاز مع السعودية 3 - 0 على ماليزيا، حسبما قرر (الفيفا)، بعدما توقفت المباراة بسبب شغب جماهير ماليزيا، عقب تسجيل الأول هدفه الثاني».
وتناولت صحيفة «إف سي إبديت» أيضًا قرار «الفيفا»، إلى جانب تسليطها الضوء على مشوار مارفيك مع الأخضر: «بيرت مارفيك نجح في تخطي تيمور الشرقية 7 - 0، ولديه مباراتان مقبلتان أمام الإمارات وفلسطين يومي 8 و13 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي».
وأشار موقع «نوس» إلى فوز مارفيك أمام ماليزيا، ونشر صورًا ومقاطع فيديو لما وقع من أحداث عنف وشغب في المباراة من جانب الجماهير الماليزية.
وجاء الخبر في موقع «إن يو 5» تحت عنوان فان مارفيك والسعودية ينتصران بقرار «الفيفا».