ابنة بلاتر تدافع عن والدها وتؤكد: سيترك «الفيفا» في فبراير المقبل

قالت كورين بلاتر اندنماتن ابنة سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إن والدها سيترك الفيفا بعد انتخاب رئيس جديد في فبراير (شباط) المقبل كما هو مقرر، وإنه «بالتأكيد» لن يستمر في المنصب بعد ذلك.
وكان كلاوس شتولكر مستشار بلاتر السابق للعلاقات العامة قال مؤخرا إن بلاتر قد يحاول الاستمرار في المنصب لما بعد 26 فبراير موعد التصويت لاختيار رئيس جديد للفيفا رغم استقالته في وقت سابق.
لكن الابنة كورين أكدت في مقابلة نشرتها صحيفة «بيلد آم سونتاج» اليوم الأحد أن والدها لن يستمر «بأي حال» في المنصب الذي استقال منه في وقت سابق وقرر الاستمرار فيه حتى انتخاب رئيس جديد وأنه سينشر مذكراته في مرحلة ما بعد ذلك.
وقالت الابنة: «أعرف أنه يريد ترك الفيفا وسيترك المنصب».
أضافت الابنة التي كثيرا ما انبرت للدفاع عن والدها أن رئيس الفيفا استمر في المنصب لأن معظم اتحادات كرة القدم حول العالم كانت تريد منه ذلك «لكنه لا يهرب مطلقا في الأوقات الصعبة».
ويواجه بلاتر تحقيقات جنائية في فساد مزعوم في الفيفا لكنه يؤكد عدم ارتكاب أي مخالفات.
واستبعدت ابنة بلاتر أن ينتهي الأمر بوالدها في السجن قائلة: «لا أريد حتى مجرد التفكير في هذا الأمر.. لا أتصور مطلقا دخوله السجن».
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي طالب رعاة بارزون للفيفا وبطولاته بلاتر بالتنحي فورًا عقب أسبوع من إعلان السلطات السويسرية أنها فتحت تحقيقا جنائيا يتعلق برئيس الفيفا.
لكن ريتشارد كولن محامي بلاتر في الولايات المتحدة قال في بيان إن بلاتر لن يستقيل لأنه يعتقد أن ترك المنصب في هذا التوقيت لن يخدم عملية الإصلاح.
وقالت كورين بلاتر اندنماتن أيضا إن الإعلام هو من لطخ سمعة والدها وإنها تعتقد أن الادعاء السويسري تسرع في الحكم عليه أيضا.
وذكر الادعاء السويسري أن بلاتر (79 عاما) يشتبه في أنه دفع مليوني فرنك سويسري (2.05 مليون دولار) بشكل غير قانوني إلى الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على حساب الفيفا بسبب عمل فيما يبدو تم بين يناير (كانون الثاني) 1999 ويونيو (حزيران) 2002.
وفي خطاب إلى أعضاء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في الأسبوع الماضي كرر بلاتيني أنه «ليس متهما بارتكاب أي مخالفة» من قبل السلطات. وقال إن المدفوعات كانت قانونية.
وتوقعت كورين بلاتر اندنماتن أن يتقاسم أكثر من شخص منصب رئيس الفيفا بعد رحيل والدها.
من جهة أخرى، رشح أسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور الجنوب أفريقي توكيو سيكسويل لخلافة السويسري جوزيف بلاتر في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد الفضائح التي ضربت الفيفا في الفترة الماضية والتحقيقات الحالية بشأن إمكانية تورط بلاتر في هذه الفضائح.
وقال بيكنباور، في تصريحات نشرتها صحيفة «بيلد آم سونتاج» الألمانية اليوم الأحد: «كشخص حظي بثقة (الزعيم والمناضل الجنوب أفريقي الراحل نيلسون) مانديلا، يعرف سيكسويل طريقه جيدا في الساحة السياسية إضافة لخبرته الكروية من خلال عمله في تنظيم كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. قد يكون هو الأكثر ملاءمة كرئيس للفيفا يأتي من الخارج. خيار رائع».
وسبق لرجل الأعمال والسياسي الجنوب أفريقي سيكسويل أن تعرض للسجن بسبب عمله مع نيلسون مانديلا كناشط مناهض لسياسة التمييز العنصري التي كانت سائدة في جنوب أفريقيا لعشرات السنوات. وفي إطار عمله بالفيفا، يترأس سيكسويل اللجنة المكلفة بتحسين العلاقات الكروية بين إسرائيل وفلسطين كما يعتبر بعيدا تماما عن فضائح الفساد التي طالت الكثير من مسؤولي الفيفا السابقين والحاليين.
وقد يترشح سيكسويل (62 عاما) لرئاسة الفيفا في الانتخابات المزمع إجراؤها في 26 فبراير 2016 رغم أنه لم يعلن هذا بشكل رسمي حتى الآن.
وقال بيكنباور: «إذا خاض توكيو سيكسويل السباق على رئاسة الفيفا، سيكون منافسا خطيرا على باقي المرشحين».