عشرات القتلى في تفجيرات بمدينة مايدوغوري النيجيرية

وقعت عدة تفجيرات، اليوم (الاحد)، بضواحي مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو بشمال شرقي نيجيريا؛ التي تستهدفها جماعة بوكو حرام المتطرفة بشكل منتظم، كما ذكر بعض السكان لوكالة الصحافة الفرنسية من دون ان يكون بوسعهم اعطاء اي حصيلة.
وطالت التفجيرات في الصباح حيي كاياملا ودالوري بمحاذاة طريق باما في جنوب شرقي مايدوغوري، حيث أسفرت اربع هجمات انتحارية نسبت الى بوكو حرام الخميس عن سقوط عشرة قتلى على الاقل.
واكد ضابط في الجيش النيجيري، طلب عدم كشف هويته، وقوع التفجيرات، كما اكد سيطرة الجيش على الوضع.
وقال للوكالة "اجل، كان لدينا بعض المشاكل في ضواحي مايدوغوري لكن الارهابيين لن تكون لهم الغلبة".
من جهة أخرى، اوضح موظف في جامعة مايدوغوري القريبة من موقع الانفجارات ان "التفجيرات وقعت حوالى الساعة 7:00 (6:00 ت غ)، لا اعلم ما اذا كان الارهابيون يستعدون لاجتياح المدينة، لكن دوي الانفجارات كان هائلا بالفعل".
وأكدت خديجة مصطفى المقيمة في دالوري على بعد نحو عشرة كيلومترات الى جنوب شرقي مايدوغوري، انها غادرت منزلها خوفا من التفجيرات. وقالت "لقد ذهبت الى حي آخر مع بناتي الثلاث لانني اجهل ما يتحضر"، مشيرة الى ان عددا من جيرانها فعل مثلها.
وروى بشير امادو وهو من سكان غوماري على طريق داماتورو غرب مايدوغوري، ان متمردي جماعة بوكو حرام قد يحاولون اجتياح مايدوغوري مهد حركتهم التي نشأت في 2009. وأضاف "انهم سبق ودمروا قرى صغيرة عدة في الجوار ويرغبون على الارجح بمواصلة هجومهم".
وبعد نكسات عسكرية عدة كثفت جماعة بوكو حرام في الاشهر الاخيرة عملياتها ضد قرى لا قوات فيها، وكذلك هجماتها الانتحارية في مدن شمال شرقي نيجيريا.
وتعتبر بوكو حرام التي اوقع تمردها 17 ألف قتيل على الاقل واكثر من 2,5 مليون نازح منذ 2009، مسؤولة عن مقتل اكثر من 1260 شخصا منذ تسلم الرئيس محمد بخاري مهامه في 29 مايو(أيار)، بحسب احصائية للوكالة.