وساطة قبلية تؤدي للإفراج عن شيخين من آل البان

تمكنت وساطة قبلية قادتها شخصيات اجتماعية جنوبية ممثلة بالشيخ غالب مطلق الضالعي، وزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني، في حكومة الكفاءات المعلنة قبل انقلاب الميليشيات، والعميد عبيد أحمد الحالمي، من الإفراج عن شخصين من قبيلة آل البان، بمحافظة لحج، جنوب اليمن، واللذين اختطفتهما الميليشيات من منزليهما في الحوطة، قبل نحو خمسة أشهر.
وقال الوزير الأسبق الشيخ غالب مطلق لـ«الشرق الأوسط» مساء أمس، إن المفرج عنهما، أحدهما هو الشيخ عثمان عوض البان، في عقده الثامن، والآخر ابن عمه الشيخ علي حسين البان 65 عامًا، والاثنان تم خطفهما من منزلهما، في مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، واقتيادهما إلى قاعدة العند، قبل نقلهما ضمن مئات المعتقلين والمختطفين والأسرى، إلى السجن المركزي، في العاصمة صنعاء.
وأكد مطلق، بتعرض الشخصية القبلية، للضرب في السجن المركزي، ولمعاملة سيئة، ودون احترام أو تقدير لكهولته أو لمكانته الاجتماعية، منوها بهذا الصدد، لأن الميليشيات لم تكتفِ بخطفه واعتقاله، كل هذه المدة، ودون أي مبرر أخلاقي أو إنساني، بل وأقدم أحد حراس السجن على ضربه، وهو ما أدى إصابة بكسر في رقبته، أسعف على أثرها، إلى أحد المستشفيات في صنعاء، ليتم بعدها الإفراج عنه، نظرًا لظروفه الصحية الحرجة.
ولفت إلى أن الميليشيات، ما زالت تحتفظ بالكثير، من المعتقلين والأسرى، كاشفًا عن 280 أسيرًا ومعتقلاً، ممن عثر عليهم لدى الميليشيات في صنعاء، وهذه الأسماء موزعة على محافظات لحج 150 معتقلاً وأسيرًا، محافظة الضالع 59 أسيرًا ومعتقلاً، ومحافظة عدن 61 معتقلاً وأسيرًا، دفعة أولى، مشيرًا لأن كشفًا بمعتقلي وأسرى محافظة أبين سيسلم له يوم غد (السبت).
واستنكر مطلق والحالمي، معاملة الأسرى والمعتقلين، وشددا على ضرورة احترام الأعراف والمواثيق الدولية في معاملة أسرى الحروب.
وكان عدد من أهالي الأسرى والمعتقلين الجنوبيين، في سجون صنعاء، بعثوا برسالة شكر وتقدير للشيخ غالب مطلق الضالعي والعميد عبيد أحمد الحالمي، وذلك للجهود الكبيرة التي يبذلها الشخصان، من أجل التخفيف، من معاناة الأسرى والمعتقلين الجنوبيين، وتواصلهم مع أسرهم، ومع الجهات المعنية للإفراج عنهم.
ويعد الشيخ البان شخصية اجتماعية معروفة بمنطقة الحمراء بمحافظة لحج.