إرجاء اجتماع وزراء الدفاع والخارجية العرب لإقرار بروتوكول القوة المشتركة

أكد أحمد قطان، السفير السعودي لدى مصر لـ«الشرق الأوسط»، أن السعودية طلبت تأجيل اجتماع وزراء الدفاع والخارجية العرب، الذي كان من المقرر عقده اليوم من أجل التوقيع على بروتوكول القوة العربية المشتركة، بسبب عدم التوصل إلى صيغة متكاملة ونهائية تلقى قبولا لدى كل الدولة العربية لهذه القوة العسكرية.
وقال قطان في اتصال هاتفي أمس، إن البيان الذي صدر من الأمانة العامة لمجلس الجامعة العربية، كان ناقصًا وكان لا بد إذا كان هناك داع لإصدار مثل هذا البيان أن توضح به الأسباب التي أوضحها وفد السعودية في مذكرته الرسمية التي أرسلها للأمانة العامة مساء أول من أمس (الثلاثاء)، وكان من الممكن الاكتفاء بمذكرة الأمانة العامة التعميمية، التي أرسلت إلى كل الدول العربية الأعضاء في الجامعة، وجرى إرفاق صورة من مذكرة وفد السعودية.
وأشار السفير السعودي لدى مصر إلى أنه جرى إيضاح الأمر في مذكرة الوفد السعودي، بأن التوقيع على البروتوكول يتطلب المزيد من التشاور بين كل الدول العربية للوصول إلى الصياغة المتكاملة والنهائية التي تلقى قبول كل الدول العربية، وتحقق الهدف من إنشاء هذه القوة.
وذكر السفير قطان أنه من بين الدول التي أيدت موقف السعودية في التأجيل إلى جانب البحرين، هناك الكويت، وقطر، والإمارات، والعراق، والأردن التي وصلت مذكرتها إلى الجامعة العربية بعد صدور البيان.
وأقرت القمة العربية، التي عقدت في شرم الشيخ في مارس (آذار) الماضي، مشروع تشكيل قوة عربية مشتركة منوط بها القيام بعمليات التدخل السريع، ومنع نشوب النزاعات وإدارتها بما يحفظ استقرار الدول العربية، وسلامة أراضيها واستقلالها وسيادتها.
وقال بيان للجامعة العربية أمس إن الأمانة العامة تلقت مذكرة من الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية، يعرب فيها عن رغبة حكومة المملكة في تأجيل عقد الاجتماع إلى موعد يحدد لاحقًا، كما تلقت الأمانة العامة مذكرات من كل من مملكة البحرين، والكويت، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، والعراق تؤيد هذا الطلب.
وأكدت الجامعة أنه «بناءً على ما تقدم، وبعد المشاورات التي أجراها الأمين العام مع رئاسة القمة (جمهورية مصر العربية) تقرر تأجيل عقد هذا الاجتماع إلى موعد يحدد لاحقًا».
وأوضحت مصادر دبلوماسية أن تأجيل الاجتماع يأتي في إطار وجود عدد من المسؤولين العرب في مهام عمل خارج بلادهم، وزيارات لعواصم دولية مختلفة، مشيرة إلى أن الموعد الجديد سوف يتم تحديده، ربما، خلال اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته العادية خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.