نيجيريا: منعنا آلاف الشباب من الانضمام إلى جماعات إرهابية

قالت السلطات النيجيرية أمس إنها منعت آلاف الشباب النيجيريين من السفر إلى الخارج لمنعهم من الالتحاق بالجماعات الإرهابية العالمية أو العمل في الدعارة أو ممارسة النشاطات الإجرامية الأخرى.
وصرحت دائرة الهجرة النيجيرية لوكالة الصحافة الفرنسية بأنه جرى منع نحو 24 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 17 و35 عاما من الخروج من البلاد بين يناير (كانون الثاني) 2014 ومارس (آذار) من هذا العام.
وقال شوكويميكا أوبوا، المتحدث باسم دائرة الهجرة: «وردت تقارير في الفترة الأخيرة أن بعض النيجيريين غادروا البلاد للالتحاق بجماعات إرهابية خصوصا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
وذكرت دائرة الهجرة في بيان أن الحملة هدفت إلى منع الشباب النيجيريين من التوجه إلى الخارج لحمايتهم من «الإرهاب أو الدعارة أو العبودية أو غيرها من النشاطات السيئة في الخارج».
وتسعى نيجيريا إلى إنهاء التمرد الذي تخوضه جماعة بوكو حرام منذ ست سنوات وأودى بحياة أكثر من 15 ألف شخص وشرد أكثر من مليون آخرين في المناطق الشمالية الشرقية.
وقالت دائرة الهجرة إن البلاد أصبحت كذلك «منطقة للأشخاص الذين يجندون» الشباب بسبب ارتفاع معدلات البطالة بينهم.
ومن بين أشهر النيجيريين الذي أدينوا بالإرهاب خارج البلاد عمر فاروق عبد المطلب (28 عاما) الذي حاول تنفيذ هجوم انتحاري بمتفجرات خبأها في سرواله الداخلي.
وحاول عبد المطلب تفجير طائرة تابعة لخطوط «نورث وست» الأميركية كانت متجهة في رحلة من أمستردام إلى ديترويت في الولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) 2009.
وأوردت دائرة الهجرة أن منظمات إرهابية أجنبية لديها عصابات تقوم بترتيب وثائق السفر والتأشيرات والتذاكر للشباب النيجيريين كما تزودهم بالمال.
وأضافت: «لمواجهة ذلك فإن الدائرة تقوم حاليا بالتدقيق في هوية المسافرين».
وبلغ عدد الأشخاص الذين غادروا نيجيريا أو وصلوا إليها أكثر من 5.3 مليون شخص في الفترة من يناير 2014 حتى مارس هذا العام، بحسب المصدر نفسه.
في غضون ذلك قتل 47 شخصا على الأقل وأصيب خمسون آخرون في انفجار أمس داخل سوق في شمال شرقي نيجيريا عادة ما يستهدفها متشددو «بوكو حرام»، حسبما أفاد شهود عيان. وقالت ممرضة في المستشفى العام لمدينة بيو في ولاية بورنو: «تلقينا 47 جثة وخمسين مصابا على الأقل نقلوا من سوق سابون غاري، حيث وقع الانفجار بعد ظهر أمس».
قال عمر كيدا، وهو عضو بقوة مقاومة شعبية لـ«رويترز» عبر الهاتف: «حتى الآن تم نقل 52 مصابا و47 قتيلا من السوق.» وأضاف كيدا، الذي شاهد عملية رفع الجثث أن السوق كانت مكتظة حين دوى الانفجار، وقال مصدر عسكري طلب عدم ذكر اسمه إن نحو 50 شخصا قتلوا في الهجوم. وقد شهدت المنطقة التي وقع فيها الانفجار خلال الأسابيع القليلة الماضية، مقتل مئات الأشخاص في هجمات يشتبه أنها من عمل مقاتلي جماعة بوكو حرام المتطرفة.