حقوقيون تونسيون يتظاهرون ضد «ترهيب» ناشطة سياسية

عبرت مجموعة من الجمعيات والمنظمات الحقوقية التونسية والدولية عن مساندتها للحقوقية والناشطة السياسية التونسية بشرى بلحاج حميدة، العضو السابق في البرلمان، إثر اتهامها بالمشاركة في قضية «التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي» التي اعتقل بسببها عدد من الناشطين السياسيين والحقوقيين والوجوه السياسية المعروفة بمعارضتها لتوجهات الرئيس قيس سعيد.
وقالت نايلة الزغلامي، رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات (مستقلة)، خلال تنفيذها مساء أمس وقفة مساندة للناشطة، إن بلحاج تواجه وشاية كيدية من شخص مجهول، موضحة أن هذه التهمة «كيدية وتندرج في إطار سياسة ترهيبية لإسكات كافة المعارضين لتوجهات وخيارات الرئيس سعيد»، على حد تعبيرها.
في السياق ذاته، كشفت الإدارة الأميركية عن توجيه 20 من أعضاء الكونغرس الأميركي رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، طالبوا فيها إدارة الرئيس بايدن بـ«ربط المساعدات المقدمة لتونس باستعادة الديمقراطية وسيادة القانون»، أو أن تدعم مباشرة التونسيين، الذين هم في أمسّ الحاجة لمواجهة الأعباء الاقتصادية. وعبّر الأعضاء الموقعون على الرسالة، ومن بينهم العضو في لجنة الشؤون الخارجية غريغوري دبليو ميكس، عن قلقهم العميق إزاء ما وصفوه بـ«حملة القمع المتزايدة على المعارضين في الأسابيع الأخيرة»، معتبرين أن الاعتقالات الأخيرة في تونس تمت في «خرق واضح للإجراءات»، كما أشاروا إلى أن السلطات التونسية تواصل اعتقال المزيد من المعارضين أو استدعاءهم للتحقيق»، مشددين على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الذين اعتقلوا تعسفياً، على حد تعبيرهم.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أشارت إلى أنّ المكالمة التي جمعت وزير الخارجية أنتوني بلينكن أمس مع نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الخارجية أنطونيو تاجاني، تمحورت حول التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها تونس، وضرورة مساعدة الحكومة التونسية على تطبيق حلول دائمة للأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها تونس.