ترقب للقائمة النهائية لـ«منتخب مصر» في مواجهة مالاوي

يترقب الوسط الرياضي المصري إعلان المدرب البرتغالي للمنتخب المصري لكرة القدم روي فيتوريا، القائمة النهائية التي تخوض مواجهتي مالاوي المتتاليتين في تصفيات أمم أفريقيا، المقررة نهائياتها في كوت ديفوار مطلع العام المقبل.
ويخوض منتخب «الفراعنة» مواجهة الذهاب في 24 مارس (آذار) الجاري على استاد القاهرة الدولي في الجولة الثالثة، ثم يتواجه المنتخبان مجدداً في جولة الإياب ضمن الجولة الرابعة في 28 مارس الجاري أيضاً في مالاوي، وذلك ضمن منافسات المجموعة الرابعة للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية، والتي تضم معهما منتخبي غينيا وإثيوبيا.
وأعلن المدير الفني روي فيتوريا، (الاثنين)، عن قائمة أولية من تسعة لاعبين محترفين في الخارج، في مقدمتهم نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، إلى جانب أحمد حجازي وطارق حامد (اتحاد جدة السعودي)، وأحمد حسن «كوكا» (ألانيا سبور التركي)، وسام مرسي (إيبسويتش تاون الإنجليزي)، وأحمد حمدى (مونتريال الكندي)، ومصطفى محمد (نانت الفرنسي)، وعمر مرموش (فولفسبورغ الألماني)، وإمام عاشور (ميتيلاند الدنماركي).
وجاء استدعاء صلاح عقب ثنائيته في مرمى مانشستر يونايتد، خلال الفوز التاريخي لفريقه بسباعية نظيفة في الدوري الإنجليزي، رافعاً رصيده مع الـ«ريدز» إلى 129 هدفاً، أصبح بها هدافهم التاريخي في الـ«بريمرليغ».
كما شهدت القائمة عودة اللاعبين سام مرسي وأحمد حمدي، بعد غياب طويل عن التمثيل الدولي، فيما شهدت القائمة غياب اثنين من العناصر الأساسية للمنتخب المصري، هما لاعب وسط آرسنال الإنجليزي محمد النني، وجناح طرابزون سبور التركي محمود حسن «تريزيجيه» بسبب الإصابة.
ومن المنتظر إعلان القائمة النهائية لمنتخب مصر في 17 مارس الجاري بانضمام اللاعبين المحليين، لبدء معسكر إعدادي يوم 20 من الشهر الجاري.
وتأتي حالة الترقب للقائمة النهائية للمنتخب المصري في مواجهة مالاوي، من أجل مواصلة «الفراعنة» مشوارهم نحو التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية، حيث يتذيل جدول ترتيب المجموعة الرابعة من التصفيات برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف عن بقية المنافسين.
واستهلت مصر التصفيات بفوز صعب على ضيفتها غينيا 1- صفر، وخسرت أمام مضيفتها إثيوبيا بثنائية نظيفة في الجولة الثانية، والأمر نفسه بالنسبة إلى مالاوي التي تغلبت على ضيفتها إثيوبيا 2-1 في الجولة الأولى، وخسرت أمام مضيفتها غينيا صفر-1 في الثانية، لتكون أفضلية فارق الأهداف لإثيوبيا صاحبة الصدارة.
كما يأتي الترقب لكون مواجهة مالاوي هي المباراة الأولى الرسمية للمدير الفني البرتغالي روي فيتوريا، بعد أن خاض مع 3 مباريات ودية أمام النيجر وليبيريا وبلجيكا على التوالي.
ومن جهة أخرى، أكد محمد غرابة، مدير منتخب مصر، أن الجهاز الفني للمنتخب بقيادة فيتوريا وضع خطة لمتابعة اللاعبين المصريين في الخارج خلال المرحلة الحالية، تمهيداً لضم العناصر المميزة منهم خلال المرحلة المقبلة. وأضاف في تصريحات تليفزيونية مساء (الاثنين): «تواصلت مع عدد من اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين يحملون الجنسية المصرية وجنسية أخرى بداية من سن 16 سنة لمتابعتهم، وضم العناصر المميزة منهم مستقبلاً، وذلك طبقاً للسياسة التي وضعها الجهاز الفني بقيادة روي فيتوريا». وتابع: «نعمل بشكل يومي لمتابعة كل اللاعبين، ليس لاعبي الدوري المصري فقط، ولكن الكثير من العناصر غير المعروفة خارج مصر لإلقاء الضوء عليها ومتابعتهم، والتأكيد على أنهم تحت أعيننا، فالمدرب فيتوريا لديه مشروع كبير لمصر، ويرى أن هؤلاء اللاعبين هم نواة لمنتخب مصر 2026».
وتعليقاً على اختيارات القائمة الأولية لـ«الفراعنة». يقول الناقد الرياضي محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن المدير الفني البرتغالي فيتوريا ضم جميع العناصر المعروفة بشكل عام للجماهير المصرية، والمفاجأة تتمثل ربما في عودة اللاعبين سام مرسي وأحمد حمدي إلى القائمة، وهذا يدل على أن المدير الفني يتابع بشكل جيد جميع الأسماء المصرية في الخارج. وتواجدت بقية الأسماء بشكل منطقي، وحتى استبعاد تريزيجيه والنني بسبب الإصابة يبدو منطقياً هو الآخر». وتابع: «المفاجآت في الحقيقة ربما تكون في قائمة الاختيارات المحلية، والتي قد يظهر فيها أسماء بعيدة عن فريقي الأهلي والزمالك، ممن ينتمون لأندية منتصف جدول الدوري المصري، فهناك عناصر جيدة وواعدة جداً في أندية غزل المحلة والداخلية وأسوان، وأتمنى أن يكون هناك فرصة لأسماء جديدة بدلاً من الأسماء القديمة، أو بشكل أكثر وضوحاً أتمنى أن تتم عملية ضم اللاعبين بناءً على ما قدموا، وليس بسبب شعبية أو بسبب جماهيرية، فهناك أسماء تستحق تمثيل منتخب مصر بعيداً عن الأهلي والزمالك».
وحول إمكانية ضم عدد من اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين يحملون الجنسية المصرية وجنسية أخرى، أشار البرمي إلى أن هناك أهمية بإيجاد قاعدة كاملة من اللاعبين والعناصر التي تحمل الجنسية المصري في الخارج بداية من عمر 15 عاماً، خصوصاً في الأندية والدوريات الكبرى، وذلك لاستقطابهم، واختيار الأفضل منهم، مضيفاً: "منتخب المغرب على سبيل المثال، كان له السبق في تجربة مماثلة، ودخل في نزاعات كثيرة مع منتخبات أوروبية كبيرة مثل إسبانيا وهولندا لضم لاعبين يحملون الجنسية، وفي النهاية أصبحت لديه قاعدة بيانات كبيرة ومنتخب قوي حصل على المركز الرابع في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وهو الإنجاز الأكبر في تاريخ الكرة الأفريقية».