ديفيد كاميرون: مستعدون لضرب المتطرفين في ليبيا

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم (الاثنين)، انه مستعد لتوجيه أوامر بضربات جوية على أهداف تابعة لمتطرفين في ليبيا وسوريا لدرء خطر شن هجمات في شوارع بريطانيا.
كان كاميرون يتحدث للصحافيين لدى وصوله الى اندونيسيا في المرحلة الاولى من مهمة تجارية تستغرق أربعة أيام، يأمل أن يصوغ خلالها تحالفات سياسية جديدة لمواجهة خطر شبهه بـ"طائفة الموت"، وقال "قلت فيما يتعلق بليبيا أو في الواقع فيما يتعلق بأي مكان آخر. لو كانت هناك مؤامرة تُحاك تجعلني أعتقد ان المواطنين البريطانيين مُهددون بالاستهداف. لو كان ممكنا اتخاذ اجراء لمنع ذلك سأتخذه. هذا أمر قانوني وصحيح ولائق وهذا هو دور رئيس الوزراء".
وكانت بريطانيا قد رفعت درجة التأهب للارهاب في الداخل الى ثاني أعلى مستوى في أغسطس (آب) الماضي، قائلة إن شن هجوم أمر "مرجح بقوة".
والتقى كاميرون الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو، اليوم، لبحث سبل تعاون البلدين في المعركة ضد الارهاب.
والتهديد الارهابي يحتل مكانة بارزة على جدول الاعمال السياسي في بريطانيا، بعد أن قتل مسلح 30 سائحا بريطانيا في منتجع تونسي الشهر الماضي في هجوم أعلن تنظيم "داعش" المتطرف مسؤوليته عنه.
وذكرت الحكومة التونسية آنذاك أن المسلح تدرب في معسكر للمتطرفين في ليبيا.
وتشارك بريطانيا في الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مواقع للتنظيم في العراق. فيما يحرص كاميرون على نيل تأييد مجلس العموم هذا العام لتوسيع تلك الحملة الجوية بحيث تشمل سوريا، لكنه لم يسبق وأن أشار قبل اليوم الى احتمال قصف أهداف داخل ليبيا.
وجاءت تصريحات كاميرون بعد أن ذكرت صحيفة "صنداي تليغراف" أنه ومستشاريه ناقشوا ما يمكن فعله لهزيمة المتطرفين في ليبيا اذا تولت الامور هناك حكومة مستقرة.