لماذا تصدرت أولى حلقات «the last of us» الترند عالمياً؟

خطفت الحلقة الأولى من المسلسل الأميركي «The Last Of Us»، اهتمام المشاهدين خلال الساعات الماضية، وتصدر اسم المسلسل واسم بطله الفنان بيدرو باسكال قائمة الموضوعات الرائجة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى جانب اسم الشخصية التي يلعبها في المسلسل «جول».
المسلسل هو أول مسلسل درامي يتم استلهام فكرته من لعبة فيديو جيم تحمل الاسم نفسه، يُعرض في الوطن العربي عبر منصة «OSN»، بالتزامن مع عرضه في الولايات المتحدة عبر «HBO»، وكتبه ونفّذه تلفزيونياً كريغ مازين ونيل دروكمان.
يؤدي دور البطولة نجما المسلسل العالمي «Game Of Thrones» بيدرو باسكال الذي يؤدي دور «جول»، وبيلا رامزي التي تجسّد دور «إيلي»، ويشاركهما كل من غابرييل لونا في دور «تومي»، وآنا تورف في دور «تس»، والعمل مكون من تسع حلقات.
دارت فكرة الحلقة الأولى حول الخطر المتوقع أن يشهده العالم جراء تطور الفطريات داخل جسم الكائنات الحية، وقدرتها على النمو والسيطرة على مراكز التحكم داخل الأجسام مما تحولها إلى «زومبي».
وركزت الحلقة التي عُنونت «عندما تتوه في الظلام» على شخصية «جول» التي يلعبها الفنان بيدرو باسكال الذي يعيش في أسرة هادئة مع ابنته الوحيدة التي سيفقدها مع انتشار الفطر حول العالم في عام 2003، وتنقطع الأحداث في الحلقة لنصل إلى عام 2023 الذي يرسم فيه المخرج صورة للعالم المتوحش الذي ربما قد نعيش في حال تحقق سيطرة الفطريات على مراكز التحكم في الحياة البشرية، وهنا تتحول الدول كافة إلى حَجْرٍ صحي وثكنات عسكرية، وتُلغَى الأموال، ويصبح السلاح هو الوحيد المتحكم في حياة البشر.
حصلت الحلقة الأولى من المسلسل على متوسط تقييمات 9.5 - 10 من 5077 مشاهداً على موقع «IMDB»، وحصل على متوسط تقييمات 99% من 91 مراجعاً، وأيضاً حصل على متوسط تقييمات 96% من 1125 مشاهداً على موقع «Rotten Tomatoes».
ويرى الناقد المصري محمود عبد الحكيم أن سبب تصدر أولى حلقات المسلسل الترند عالمياً هو أن «إنتاجات HBO الأصلية دوماً ما تجد رواجاً لدى المشاهدين حول العالم فهم أصحاب المسلسل الأعظم في التاريخ «Game Of Thrones»، كما أن الجمهور مشتاق لرؤية نجوم ذلك المسلسل من جديد، نحن نرى اثنين من أبطال الثرونز في المسلسل الجديد وهما (أوبرين مارتيل) شخصية الفنان بيدرو باسكال، و(ليانا مورمنت) شخصية الفنانة بيلا رامزي التي كانت قد أحدثت ضجة كبرى في المسلسل في فترة طفولتها».
وأشار عبد الحكيم لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الحلقة الأولى لعبت على المشاعر الإنسانية، ويوضح: «كانت رائعة بلا شك، لأنها لعبت على الورقة الرابحة وهي المشاعر الإنسانية، فرسمت صورة العالم حينما يتحول أفراده إلى وحوش من أجل البقاء، ورأينا الأب الذي يحاول أن ينجو بابنته الوحيدة، فيجد الشرطي المكلف بحمايته يقوم بقتل ابنته خوفاً من أن تكون حاملةً فطراً معدياً، ورأينا أيضاً نفس الأب بعد 20 عاماً من التعايش مع الفطر يحاول النجاة والخروج من المنطقة الموبوءة بأميركا وهو يحاول أن يحمي الفتاة (إيلي)».
وكشف الناقد المصري أن الحلقات الأخرى ستشهد مفاجآت عدة «حسب اطّلاعي على التقارير الأجنبية والإخبارية عن المسلسل، فكل النقاد الذين سُمح لهم بمشاهدة المسلسل كاملاً، وصفوه بكونه واحداً من أهم المسلسلات في السنوات الأخيرة، وأشاروا إلى أن الحلقة الثالثة ستشهد مفاجأة وقت عرضها».
وأعربت آشلي رايت، نائب الرئيس للتسويق في «OSN» عن تفاؤلها بالحالة التي أحدثتها الحلقة الأولى من المسلسل، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «متفائلون للغاية بنجاح المسلسل، لأنه مستمد من لعبة تعد واحدة من أشهر لعب الفيديو جيم في العالم، وتقييمات النقاد حول الحلقة الأولى منذ مشاهدتها كانت رائعة للغاية، فنحن أمام عمل استثنائي لعام 2023».
وكان جو كوكباني، الرئيس التنفيذي لمجموعة «OSN»، قد قال في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» إن «التقييمات للمسلسل رائعة للغاية»، متوقعاً أن يُحدث المسلسل ضجة في الوطن العربي، وقال: «كعرب لدينا أعداد كبيرة من لاعبي ألعاب الفيديو وبالتحديد في منطقة الخليج، سيكون هذا دافعاً لهم لمتابعة المسلسل».