العراق يواجه «الطموحات» القطرية بالأرض والجمهور والتاريخ

يخوض المنتخب العراقي صاحب الأرض والجمهور ونظيره القطري مواجهة ساخنة للظفر بإحدى بطاقتي المباراة النهائية لخليجي 25 عندما يلتقيان على استاد البصرة الدولي اليوم، في حين تأمل البحرين أن تتابع بنجاح حملة الدفاع عن اللقب عندما تواجه عُمان على ملعب الميناء الأولمبي في اليوم نفسه ضمن منافسات الدور نصف النهائي.
ويتطلع العراق للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور مثلما حصل في مبارياته السابقة، لتخطي نظيره القطري الذي بلغ الدور نصف النهائي بفضل تعادل مثير أمام الإمارات عندما كان متأخراً أمامها بهدف حتى الدقيقة 88 في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات للمجموعة الثانية.
وتميل كفة تاريخ لقاءات المنتخبين في بطولات كأس الخليج لمصلحة العراق الفائز في سبع مباريات مقابل خسارة و3 تعادلات.

أمجد عطوان (الشرق الأوسط)

وتتوق الجماهير العراقية لرؤية «أسود الرافدين» يتوجون باللقب الخليجي بعد غياب دام منذ النسخة التاسعة التي جرت عام 1988 في السعودية، كما أنها المرة الأولى التي يستضيف فيها العراق البطولة منذ النسخة الخامسة التي جرت عام 1979.
استهل المنتخب العراقي مشواره في خليجي 25 بتعادل سلبي أمام نظيره العُماني قبل الفوز على السعودية في مباراة أقيمت تحت أمطار غزيرة، ليختتم دور المجموعات بفوز كاسح على اليمن بخماسية نظيفة ويتأهل إلى نصف النهائي من صدارة المجموعة.
وفي المقابل، افتتح المنتخب القطري مشاركته بفوز على الكويت 2 - صفر قبل أن يخسر أمام البحرين 1 – 2، ليعود ويتعادل أمام الإمارات 1 - 1 في مباراة كان فيها حتى قبل دقيقتين من صافرة النهاية خارج البطولة.
ومن المتوقع أن يفتقد «العنابي» خدمات مهاجمه أحمد علاء جراء إصابته بتمزق في العضلة الخلفية حسب ما أكد زميله علي أسد عقب نهاية مباراته أمام الإمارات في دور المجموعات: «خرج أحمد بعد شعوره بألم في العضلة الخلفية بعد تمزق، ننتظر كي نرى ماذا سيحصل، خروجه المبكر أمام الإمارات خلط أوراقنا، لكن بديله يوسف عبد الرزاق أدى ما عليه».
وتفتقد جل عناصر المنتخب القطري إلى الخبرة والتجربة خصوصاً على مستوى بطولات كأس الخليج، ذلك أن الاتحاد المحلي للعبة قرر النأي باللاعبين الأساسيين الذين خاضوا منافسات كأس العالم 2022 في قطر، عن المشاركة في خليجي 25 مقابل الاعتماد على لاعبين شباب وآخرين من المنتخب الأولمبي مطعمين ببعض العناصر التي لم تأخذ كامل الفرصة خلال المناسبات الكبيرة التي خاضها «العنابي» سواء خلال المونديال أو خلال رحلة التحضير المطولة له.
وتقام المباراة الثانية بين البحرين وعمان على ملعب الميناء الأولمبي بدلاً من استاد البصرة الدولي لأسباب تتعلق بإدامة وحيوية الملعب الأخير.
وتأثرت أرضية ملعب البصرة الدولي كثيراً خلال مباراة العراق والسعودية في الجولة الثانية من دور المجموعات لمنافسات المجموعة الأولى التي انتهت لحساب العراق بهدفين نظيفين، بسبب غزارة الأمطار التي سقطت على مدينة البصرة لمدة 24 ساعة متواصلة.
تصدر حامل اللقب منتخب البحرين المجموعة الثانية بـ7 نقاط من فوزين على الإمارات وقطر بالنتيجة ذاتها 2 - 1 وتعادل أمام الكويت 1 - 1.
وانتهج مدرب البحرين البرتغالي هيليو سوزا أسلوب التغيير في التشكيلة الأساسية في مبارياته الثلاث، مبرراً خياره بـ«الوضع الطبيعي في البطولات المجمعة. هذا الأمر يشكل صعوبة وضغطاً على اللاعبين لأنهم يخوضون ثلاث مباريات صعبة».
قال سوزا عشية اللقاء المنتظر أمام عمان: «البحرين على أتم الاستعداد لهذه المواجهة، ونحن نطمح لتحقيق نتيجة إيجابية تضعنا في النهائي»، مشدداً على أن التفاصيل الصغيرة هي ما ستحسم المواجهة بسبب قوة المنتخبين.
كسب المدرب البرتغالي الذي قاد البحرين في 2019 إلى اللقب الأول في تاريخها الرهان بعدما طالته الانتقادات قبل انطلاق البطولة، بسبب التشكيلة التي اختارها وغاب عنها بعض الأسماء المعروفة مثل المخضرم إسماعيل عبد اللطيف وهداف الدوري البحريني في آخر موسمين مهدي عبد الجبار.
في المقابل، حل المنتخب العماني في المركز الثاني للمجموعة الأولى بعد تعادله سلباً مع العراق المضيف في مستهل مشواره في البطولة، قبل فوزه المثير على اليمن 3 - 2 وثم السعودية 2 - 1.
ويضم المنتخب في صفوفه أسماء مميزة أمثال محمد المسلمي وحارب السعدي وأرشد العلوي وجميل اليحمدي وصلاح اليحيائي وعصام الصبحي ولمنذر العلوي.
وأحرزت عمان التي تشارك في البطولة للمرة الثالثة والعشرين في تاريخها لقبها الأول في 2009 بفوزها على السعودية بركلات الترجيح 6 - 5 (صفر - صفر)، ثم الثاني في 2018 بالطريقة نفسها بتخطيها الإمارات 5 - 4 (صفر - صفر).