تصوير مباريات كرة القدم بتقنيات جديدة قد يعزز تجربة المشاهدة التلفزيونية

تتغير طريقة مشاهدة الناس لمباريات كرة القدم من عام إلى آخر من خلال التصوير متعدد الزوايا باستخدام عشرات الكاميرات مما يمنح المشجعين تجربة متكاملة لكن استخدام تقنيات حديثة مثل التصوير ثلاثي الأبعاد قد يؤدي لتجربة مختلفة تماما.
وأحدثت شبكة سكاي سبورتس البريطانية ضجة كبيرة في 2019 عندما استخدمت أكثر من 100 كاميرا لتمكين المذيعين من تحليل طريقة لعب أفضل نجوم الجولف في العالم باستخدام نسخ ثلاثية الأبعاد لكل لاعب بزاوية تصوير 360 درجة.
وتحاول سكاي وشركات أخرى الآن إدخال مثل هذه التقنيات الحديثة في كرة القدم مما يمنح المشجعين مشاهدة أفضل وكأنهم بجوار المهاجم عند تسجيل هدف أو حدوث التحام مثير للجدل لتعزيز تجربة مشاهدة لا سابق لها.
وقال بيتر مور الرئيس التنفيذي السابق لنادي ليفربول والمسؤول البارز حاليا في شركة يونيتي تكنولوجيز لرويترز في مقابلة من منزله في كاليفورنيا «مثل أي مشجع، تريد أن ترى أهدافا معينة أكثر من 50 مرة.
وأضاف «هناك الكثير من أهداف ديفوك أوريجي مع ليفربول التي أرغب في مشاهدتها مراراً وتكراراً. ما زلت أشاهد نفس المقطع لهدف سجله ديفيد فيركلوف ضد سانت إيتيين في 1977» مشيرا إلى مباراة في كأس أوروبا فاز بها ليفربول 3 - 1.
وباستخدام كاميرات فائقة الدقة لالتقاط عدد هائل من التفاصيل والبيانات تقوم شركات مثل يونيتي بتحويل الصور لخوادمها لتحليل أي واقعة من كافة الزوايا والجوانب في محاكاة للواقع.
وقال مور «كنت أريد النزول لأرض الملعب. كنت أريد أن أكون هناك عندما سجل ديفوك هدفه بالرأس في مرمى (حارس مرمى إيفرتون) جوردان بيكفورد في 2018. كنت أريد أن أرى وجهه عندما يشاهد الكرة وهي تسكن الشباك. أي تقنية تدعم هذه التجربة دائما موضع ترحيب كبير».
ولا تسمح التكنولوجيا الجديدة للمشجعين بمشاهدة الوقت الفعلي للأحداث حيث إنه من المستحيل وضعهم في الجانب الآخر من الملعب بجوار حارس مرمى عند دخول هدف.
وبدلا من ذلك، يتم تطوير هذه التقنيات لتمكين المشجعين من العودة ومشاهدة الإعادة واللحظات المهمة مراراً وتكراراً من زوايا جديدة تماما.