السعودية... تتأهب لأول «استضافة نوعية» لكأس آسيا

تنتظر السعودية يوم الأول من فبراير (شباط) من عام 2023 المقبل، وذلك بهدف مصادقة الجمعية العمومية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في العاصمة البحرينية المنامة طلب استضافة اتحاد الكرة السعودي لكأس أمم آسيا المقررة في عام 2027 المقبل، وذلك لأول مرة في تاريخ البطولة التي انطلقت رسمياً عام 1956.
وأعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم الاثنين عن انسحاب المنافسة الوحيدة للسعودية وهي الهند، وذلك لتفتح المجال للمملكة لاستضافة نوعية للبطولة القارية في عدة مناطق في البلاد.
وقال الاتحاد الآسيوي في بيان: «تم إخطار الاتحاد الآسيوي رسمياً من قبل الاتحاد الهندي بقرار سحب ترشحه لاستضافة كأس آسيا 2027... سيكون الملف السعودي الوحيد المقدّم إلى الكونغرس الثالث والثلاثين للاتحاد الآسيوي».
وبحال صادق الاتحاد الآسيوي على الملف السعودي كما هو متوقع، ستكون الاستضافة الأولى لها في النهائيات التي انطلقت عام 1956.
وكانت اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي اختارت في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي قائمة مختصرة للراغبين باستضافة الحدث القاري المقام مرّة كل أربع سنوات، ضمّت السعودية والهند، على أن يصدر القرار النهائي بهذا الشأن في الجمعية العمومية المقبلة في المنامة في فبراير 2023.
ويتواصل سعي السعودية لاستضافة الأحداث الرياضية، إذ قدّمت قبل أيام طلب استضافة كأس آسيا 2026 للسيدات، بالإضافة إلى أحداث رياضية كبرى مثل بطولات الغولف وسباقات الفورمولا واحد ومباريات كرة قدم أوروبية.
وفي أكتوبر الماضي، اختيرت لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية في عام 2029 في مدينة نيوم المستقبلية العملاقة، كما اختارها المجلس الأولمبي الآسيوي أيضاً لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية عام 2034.
ويُعدّ الاستثمار في الرياضة جزءاً من استراتيجية «رؤية 2030» التي أقرت في 2016. وكان أكتوبر الماضي شهد أيضاً الإعلان عن استضافة قطر نهائيات 2023 بدلاً من الصين المعتذرة في مايو (أيار) الماضي بسبب سياستها للحد من انتشار فيروس كورونا.
وستقام نسخة قطر المقبلة مطلع 2024 يناير (كانون الثاني) وفبراير نظراً لدرجات الحرارة المرتفعة صيفاً في منطقة الخليج، بحسب ما قال لوكالة الصحافة الفرنسية ويندسور جون الأمين العام للاتحاد الآسيوي، وذلك بعد الاتفاق على الموعد النهائي بين الاتحادين الآسيوي والقطري.
وفيما يتعلّق بنسخة 2027. فقد انسحب الاتحادان الأوزبكستاني والإيراني من الترشح في 14 ديسمبر (كانون الأول) 2020 و13 أكتوبر 2022 توالياً، وقطر التي تستضيف راهناً مونديال 2022. تلقائياً بعد منحها حق استضافة النسخة المقبلة.
وعرفت السعودية بهمينتها على القارة الآسيوية في الثمانينات والتسعينات ومنافستها مطلع الألفية، وذلك بعد فوزها بلقب كأس أمم آسيا أعوام 1984 و1988 و1996 فيما فازت اليابان بأربعة ألقاب قياسية أعوام 1992 و2000 و2004 و2011 بينما فازت أستراليا باللقب عام 2015 فيما أحرزت قطر لقب 2019 لأول مرة في تاريخها حينما أقيمت في الإمارات العربية المتحدة علماً بأن الكويت فازت باللقب كأول منتخب خليجي عام 1980.
وخسر المنتخب السعودي نهائي كأس آسيا 3 مرات أعوام 1992 أمام اليابان بهدف نظيف ومرة ثانية أمام اليابان في بيروت عام 2000 وكذلك أمام العراق عام 2007.
ويسعى المنتخب السعودي أن يعيد حضوره من خلال نسختي 2023 و2027 المقبلتين كقوة آسيوية عظمى في كرة القدم كان له صولات وجولات في عقود ماضية، خاصة أنه خرج من دور المجموعات في نسختي 2011 و2015 بينما خرج من دور الـ16 لنسخة 2019.
وعلى صعيد الاستضافات تجدر الإشارة إلى أن الكويت استضافت كاس آسيا عام 1980 فيما استضافة قطر هذه البطولة مرتين عامي 1988 و2011 بينما استضافت الإمارات البطولة مرتين أعوام 1996 و2019 فيما استضافتها لبنان عام 2000.
وبحسب ما نشره الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عبر موقعه الإلكتروني، فإن الملف السعودي كان الأضخم من ناحية عدد صفحاته التي بلغت 421 صفحة.
واحتوى الملف الملاعب المرشحة لاحتضان مباريات بطولة كأس آسيا 2027، حيث حدد الملف في العاصمة الرياض خمسة ملاعب منها ثلاثة قائمة، وهي ملعب الملك فهد الدولي، وملعب الأمير فيصل بن فهد، وملعب جامعة الملك سعود، بالإضافة لملعب الرياض «جاري إنشاؤه»، وملعب القدية الذي سيتم إنشاؤه ضمن المدينة الترفيهية العملاقة «القدية».
فيما استعرض الملف السعودي ملعبين في مدينة جدة، وهما ملعب الملك عبد الله (الجوهرة المشعة)، بالإضافة لملعب الأمير عبد الله الفيصل الذي خضع لعمليات تطوير كبرى وخاضت عليه أندية الدوري السعودي عدة مباريات في الموسمين؛ الماضي والحالي.
أما في مدينة الدمام، فقد أشار الملف السعودي إلى ملعب الأمير محمد بن فهد، الذي يحتضن حالياً مباريات الدوري بالإضافة لملعب الأمير سعود بن جلوي بالراكة، فيما أشار الملف السعودي إلى ملعب الدمام الجاري إنشاؤه.