«هدف سالم» يفك ارتباط مارتينو بالمكسيك... والمدرب: وضعنا «هش»

تحمل تاتا مارتينو، مدرب المكسيك، المسؤولية الكاملة عن الخروج من دور المجموعات في كأس العالم لكرة القدم، وقال إنه لن يمدد عقده مع الاتحاد المكسيكي بعد أن فشل في التأهل لدور الـ16 بفارق الأهداف.
ولم يكن فوز المكسيك 2 - 1 على السعودية كافياً، إذ خرجت من البطولة بعد أن احتلت المركز الثالث في المجموعة الثالثة خلف بولندا، ودفعت ثمن غيابها عن التهديف في أول مباراتين عندما تعادلت دون أهداف مع بولندا وخسرت 2 - صفر أمام الأرجنتين.
ومع فوز الأرجنتين 2 - صفر على بولندا وتفوق المكسيك بالنتيجة نفسها على السعودية، كان فريق مارتينو في حاجة إلى هدف واحد آخر لتجنب الخروج بنقاط اللعب النظيف.
لكن هدف سالم الدوسري لصالح السعودية في الوقت المحتسب بدل الضائع حسم مصير المكسيك لتخرج من هذه المرحلة في كأس العالم لأول مرة منذ 1978.
وتولى مارتينو قيادة المنتخب المكسيكي في يناير (كانون الثاني) 2019 وكُلف بتحقيق الهدف الذي استعصى على الفريق لأكثر من ثلاثة عقود، وهو التأهل إلى دور الثمانية في كأس العالم. وكانت آخر مرة وصلت فيها المكسيك إلى هذه المرحلة عندما استضافت النهائيات في 1986.
وتأهل المنتخب المكسيكي إلى الأدوار الإقصائية في سبع مشاركات لاحقة بالبطولة، لكنه خرج من دور الـ16 في كل مرة منذ 1994.
وقال مارتينو الذي ينتهي عقده مع المكسيك بعد كأس العالم: «أنا مسؤول عن خيبة الأمل هذه. إنه شيء محزن وأنا أتحمل مسؤولية هذا الفشل الذريع. مرت ثماني بطولات لكأس العالم منذ حدوث ذلك. انتهى عقدي مع صفارة النهاية وليس هناك شيء آخر أفعله».
وأضاف: «خلال مباراتنا الليلة، ظهر تفوق المكسيك طيلة المباراة. أمام بولندا لم نتمكن من إظهار مثل هذا التفوق، وأمام الأرجنتين كان بإمكاننا اللعب في الشوط الثاني بأسلوبنا المعتاد».
ومع إدراكه أن الفوز بفارق ثلاثة أهداف على الأقل من شأنه أن يمنحه فرصة في التأهل، هاجم المنتخب المكسيكي نظيره السعودي وبدا أنه على المسار الصحيح بعد تقدمه 2 - صفر في غضون سبع دقائق مع بداية الشوط الثاني بفضل هدفي هنري مارتن ولويس تشافيز.
وتصدى حارس السعودية محمد العويس لسلسلة من الفرص ليحبط هجوم المكسيك، في حين أُلغي هدفان سجلهما هيرفينج لوزانو والبديل أوريل أنتونا بداعي التسلل بينما كان فريق مارتينو يبحث دون جدوى عن الهدف الثالث.
وقال مارتينو: «هذا هو السبب في أننا لعبنا من أجل تسجيل الأهداف وأشركنا مهاجمين اثنين، كان ذلك ضرورياً في تلك اللحظة بسبب النتيجة الأخرى. كنا نعلم أن بولندا لديها عدد أقل من البطاقات الصفراء. علمنا بالفعل أنه ما لم يتم إنذار العديد من لاعبي (بولندا)، فإن هذه النتيجة تعني أننا ما زلنا خارج البطولة».
وتابع: «لكننا فشلنا ولا أعتقد أننا خرجنا بسبب المباريات السابقة. هذا هو الواقع. نحن في وضع هش لأننا خرجنا من كأس العالم».