دي بروين ومودريتش... مواجهة مباشرة على الفرصة الأخيرة

كرواتيا، أم بلجيكا؟ هكذا وضعت نتائج الجولتين الأولى والثانية لمونديال قطر، المنتخبين صاحبي المركزين الثاني والثالث بمونديال 2018 في مواجهة مثيرة على بطاقة واحدة.
وتبدو فرص تأهل المنتخبين سوياً إلى الدور الثاني (دور الـ16 للبطولة) هزيلة للغاية، حيث تعتمد بشكل كبير على ما ستنتهي إليه المباراة الثانية بالمجموعة السادسة بين المغرب وكندا.
وتمثل هذه المباراة مواجهة الفرصة الأخيرة بالنسبة لكل من النجمين الكرواتي لوكا مودريتش والبلجيكي كيفن دي بروين، ولكنها تبدو أصعب بالنسبة للأخير.
وظهر هذا الهاجس لدى دي بروين حتى قبل بدء فعاليات المونديال الحالي، ففي مقابلة مع صحيفة «الغارديان» البريطانية، نشرت بعد انطلاق البطولة، تحدث نجم مانشستر سيتي الإنجليزي البالغ من العمر 31 عاماً عن حقيقة مزعجة، قائلاً: «فرصتنا كانت في مونديال 2018... فريقنا أصبح أكبر سناً. لم نعد مرشحين الآن».
وبرغم مسيرته الحافلة على مستوى الأندية، لم يحرز دي بروين حتى الآن أي لقب مع منتخب بلاده».
وعلى الرغم مما يبدو عليه دي بروين من بعض الغضب داخل وخارج الملعب، ما زالت الأجواء في المنتخب البلجيكي جيدة. وقال تيبو كورتوا حارس المرمى البلجيكي: «لم نكن نشعر بالحساسية مع بعضنا البعض، لكن الآن تمت تسوية كل شيء. لا يزال بإمكاننا فعل كل شيء».
ولكن الهزيمة المفاجئة أمام المنتخب المغربي صفر - 2 وضعت المنتخب البلجيكي في موقف صعب للغاية وأمام خيار وحيد وهو الفوز على كرواتيا من أجل التأهل بعيداً عن انتظار أي هدايا من المباراة الأخرى بالمجموعة، في المقابل أمام المنتخب الكرواتي خياران هما الفوز أو التعادل. لكن الحقيقة الثابتة هي أن المباراة ستطيح غالباً بأحد المنتخبين خارج البطولة إلا في حال فوز المنتخب الكندي على نظيره المغربي ليلعب فارق الأهداف دوره.
وفيما تبدو الفرصة سانحة أمام دي بروين لاستغلال السنوات المقبلة للمشاركة مع منتخب بلاده في مزيد من البطولات الكبيرة، قد يكون المونديال الحالي هو المشاركة الأخيرة لمودريتش (37 عاماً) في المحفل العالمي.
ولكن رغبة دي بروين في النجاح بالمونديال الحالي قد تكون أكبر لا سيما أن مودريتش حقق الكثير من النجاحات عبر مونديال 2018، حيث قاد فريقه للمباراة النهائية للبطولة للمرة الأولى في التاريخ، وتوج في العام نفسه بلقب أفضل لاعب في العالم باستفتاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
وإضافة لهذا، حقق مودريتش مع ناديه ريال مدريد عدداً من الألقاب الدولية منها 5 ألقاب في بطولة دوري أبطال أوروبا فيما لا تزال إنجازات دي بروين مع مانشستر سيتي مقصورة على الألقاب المحلية.