انتحار 45 جندياً أسترالياً بعد تدريبات على الأسر في الحرب

أفاد تحقيق بأن ما لا يقل عن 45 جندياً أسترالياً حضروا تدريبات للتعامل مع احتمال تعرضهم للأَسر، والخضوع للاستجواب والتعذيب، قاموا بقتل أنفسهم لاحقاً، وفق تحقيق أُجري بشأن الواقعة.
ولم يجرِ التحقق بعدُ مما إذا كان التدريب سبباً مباشراً للوفيات، كما لم تكن هناك دراسة قط لتحديد ما إذا كانت الدورة التدريبية تعرِّض المشاركين لخطر أكبر لقتل أنفسهم، بحسب ما أوردته صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وقال العقيد سيمون دوس، من كلية الدفاع للمخابرات، خلال جلسة استماع عقدتها اللجنة الملكية المعنية بشؤون الدفاع والانتحار، إن تلك الدورات صُممت لمساعدة الجنود على التأقلم في حال اختطافهم أو أخذهم رهائن. وأضاف أنه - على حد علمه - لم يجرِ القبض على أي جندي.
وكانت النسخة الأسترالية من الصحيفة قد نشرت في سبتمبر (أيلول) تقريرا ذكر أن برنامج التدريب السري على مقاومة التعذيب تسبَّب في صدمة منهكة وغير ضرورية لبعض الجنود الأستراليين من خلال إجبارهم على ارتكاب أفعال إذلال مروِّعة. وأضافت أن جندياً سابقاً مصاباً بصدمة نفسية تقدَّم بشكوى إلى لجنة حقوق الإنسان الأسترالية، وأعدّ قضية للطعن في شرعية تلك التدريبات.
وذكرت الصحيفة أن اللجنة الملكية تعقد جلسات استماع للتحقيق في معاملة العسكريين السابقين والحاليين وتعاملاتهم مع الوكالات المسؤولة عن تقديم الدعم.