أستراليا تقلص مستوى التهديد بالتعرض لاعتداءات إرهابية للمرة الأولى منذ 8 سنوات

قلصت أستراليا مستوى التهديد بتعرضها لهجوم إرهابي، أمس الاثنين، من «مرجح» إلى «محتمل» للمرة الأولى منذ 8 سنوات، مشيرة إلى تراجع مخاطر شن متطرفين هجمات.
وكانت أستراليا قد رفعت هذا المستوى في عام 2014، جراء مخاوف من عدد الأستراليين الذين يُعتقد أنهم يقاتلون في الخارج مع جماعات متشددة، واحتمال شن متطرفين هجمات إرهابية في العراق أو سوريا.
ولكن وكالة المخابرات الأمنية الأسترالية قالت إن العوامل التي أدت إلى هذا المستوى من التهديد، لم تعد موجودة، أو موجودة بدرجة أقل.
وقال مايك بيرجيس، المدير العام للأمن في أستراليا، للصحافيين «على الرغم من أن أستراليا ما زالت هدفاً محتملاً للإرهاب، فقد قل عدد المتطرفين الذين لديهم نية شن هجوم في البر».
ولكن بيرجيس قال إن هذا التغيير لا يعني أن جميع التهديدات الإرهابية قد تم إنهاؤها.
وأضاف: «لا يزال من المحتمل أن يلقى شخص ما حتفه بيد إرهابي في أستراليا، خلال الاثني عشر شهراً القادمة، على الرغم من أننا بالطبع (سنعمل) على مدار الساعة لمنع ذلك».
وقررت حكومة حزب العمال في الشهر الماضي، إعادة 4 نساء أستراليات وأطفالهن الثلاثة عشر، من مخيم للاجئين السوريين، في استئناف لبرنامج مثير للجدل انتقدته المعارضة الليبرالية بأستراليا.
وفي تصريحات أدلى بها في كانبرا، قال بيرجيس إنه تم اتخاذ القرار «بعد دراسة متأنية ومشاورات». وأوضح بيرجيس أنه عندما أعلنت ميليشيا «داعش» المتطرفة الخلافة في الشرق الأوسط، تم إغراء أعداد كبيرة من الأستراليين بالدعاية ورواياتهم الزائفة، ما أدى إلى رفع مستوى التهديد الإرهابي إلى مستوى «محتمل»، مضيفاً أن قرار 2014 كان له ما يبرره تماماً.
وأضاف أنه منذ 2014، وقع 11 هجوماً إرهابياً على الأراضي الأسترالية، و21 «مخططاً خطيراً، تم اكتشافها وإحباطها». ومع ذلك، لم تحدث «أي هجمات أو اضطرابات كبيرة» هذا العام.
وأضافت وزيرة الداخلية كلير أونيل، أنه تم توجيه اتهامات إلى 153 شخصاً «كنتيجة لـ79 عملية تتعلق بمكافحة الإرهاب» في تلك الفترة. وشدد بيرجيس على أن خفض مستوى التهديد «لا يعني القضاء على التهديد»؛ بل على العكس من ذلك. إن كلمة «ممكن» لا تعني أنه «قابل للإهمال». وتابع: «بينما تظل أستراليا هدفاً محتملاً للإرهاب، هناك عدد أقل من المتطرفين الذين يعتزمون شن هجوم محلي، مقارنة بما كانت عليه الحال عندما رفعنا مستوى التهديد في عام 2014».
ومن جانبها، حذرت أونيل من «التوجهات الجديدة الناشئة في الحرب على الإرهاب»، بما في ذلك «صعود القومية المتطرفة وإرهاب الجناح اليميني». بالإضافة إلى «السرعة المتزايدة التي يتحول بها الناس إلى التطرف، ثم ينتقلون إلى العنف».