«منتدى مصر للإعلام» يختتم أعماله بالدعوة لدمج الشباب

اختتم «منتدى مصر للإعلام» أعماله (الاثنين) بالتأكيد على أهمية «دمج الشباب والأجيال الجديدة» في العملية الإعلامية، مشدداً على أن المحتوى «الجيد» هو السبيل للوصول للجمهور، مع اعتماد وسائل التكنولوجيا الحديثة، وإعمال العقلية النقدية في التعامل مع المعلومات.
وبحث المؤتمر الذي نظمته شركة خاصة، على مدار اليومين الماضيين في القاهرة، السمات الرئيسية للجمهور الجديد، مع تقديم بعض الورش التدريبية القصيرة التي تطرقت لمهارات الصحافي في العصر الرقمي.
وقال إيهاب سلام، عضو الهيئة الاستشارية للمنتدى، إن «الهدف الرئيسي من المنتدى كان تناول قضية الجمهور من مختلف الزوايا، مع استعراض الأساليب والتقنيات المختلفة للوصول إلى هذا الجمهور»، موضحاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «من بين أهداف المنتدى خلق منصة تجمع الإعلاميين من مصر والعالم لتبادل الخبرات والاطلاع على آخر التقنيات في صناعة تتطور بشكل سريع يوماً بعد يوم».
وعُقد المنتدى تحت عنوان «الجمهور الجديد... جائحة التغيير». وأشار سلام إلى أن «المنتدى يجمع بين بناء وتطوير مهارات الجيل الحالي من الإعلاميين، مع محاولة بناء جيل جديد عبر مشاركة عدد من دارسي الإعلام في فعالياته»، لافتاً إلى أن «طبيعة المنتدى التي غلبت عليها الأمور التقنية والمهنية، دفعت باتجاه تأكيده على هذه المهارات، على مدار يومين، باعتبارها أدوات رئيسية في إعلام المستقبل».
وتنوعت جلسات المؤتمر، ما بين حلقات نقاش حول الجمهور وطبيعته، وندوات تناولت المعايير المهنية في الإعلام، وعلى رأسها الموضوعية والحياد. إضافة إلى مناقشة كيفية التعامل مع التسريبات، وسبل التحقق من المعلومات في عصر انتشار الأخبار الزائفة والتزييف العميق، إلى جانب مجموعة من ورش العمل حول صحافة الفيديو، والبودكاست، وتحدي وصول الأخبار إلى الجمهور الجديد، وتقنيات الذكاء الصناعي في كشف الصور المزيفة، والصحافة الاستقصائية وغيرها.
وأكد المشاركون في المنتدى على أهمية إعمال خاصية الشك لدى الإعلامي. وألا يقبل الإعلامي كل ما يراه ويقرأه كمسلّمات، بل لا بد أن يُعمل عقله النقدي، ويتساءل ويتحقق من المعلومة قبل نشرها. فالشك «جزء رئيسي من سمات الصحافي».
ودعوا لتنمية مهارات العاملين بالمهنة، حتى يلموا بأدوات التكنولوجيا الحديثة التي تعتبر وسيلة مهمة لتطوير الأداء الإعلامي.
وأشار المشاركون في المنتدى كذلك، إلى أهمية رواية القصة الصحافية بطريقة جذابة، مع الالتزام بالمعايير المهنية لضمان وصولها إلى الجمهور المستهدف، مشددين على ضرورة الاستماع للشباب، وإشراكهم في العملية الإعلامية، لا سيما أن الجيل الجديد (الجمهور الجديد) لديه أدواته ومنصاته، و«لا يقبل أن يُخاطب عن بعد».