أسود الأطلس راضون بانطلاقتهم المونديالية

أبدى لاعبو المنتخب المغربي حالة من الرضا إزاء التعادل السلبي مع المنتخب الكرواتي في المباراة التي جمعت الفريقين، على ملعب استاد البيت بمدينة الخور ضمن منافسات كأس العالم 2022 المقامة حاليا في قطر.
وحظي المنتخب المغربي بدعم جماهيري هائل في استاد البيت وقدم عرضاً مرضيا حيث تفوق في الجانب الهجومي لفترات طويلة من المباراة وكاد أن يخطف الفوز، لكن المنتخب الكرواتي حافظ على نظافة شباكه وقدم أيضاً عدة محاولات في الدقائق الأخيرة لكن الفريق المغربي لم يسمح باهتزاز شباكه.
وقال يحيى عطية الله مدافع المنتخب المغربي عقب المباراة في تصريحات إعلامية: لعبنا ضد فريق قوي للغاية، فهو وصيف بطل كأس العالم 2018، لديهم لاعبون على أعلى مستوى ولديهم خط وسط قوي يجيد الاستحواذ.
وأضاف: علينا الآن التعافي واستعادة قوتنا والتركيز على اللقاء القادم، وسنحاول تصحيح الأخطاء... علينا مواصلة الأداء بنفس الروح والعزيمة.
وتابع: أعتقد أنه كان بإمكاننا الضغط أكثر في الهجوم... اللعب الساعة الواحدة ظهرا أثر علينا بعض الشيء. كما أن الفريق الكرواتي شكل ضغطا مكثفا علينا وهذا ما أرهقنا شيئا ما. وأضاف: لكن أعتقد أننا يمكننا في المباراة المقبلة تقديم مستويات هجومية أفضل ضد المنتخب البلجيكي.
ومن جانبه، قال لاعب خط الوسط المغربي سليم أملاح عقب المباراة: «حصلنا اليوم على نقطة مهمة وليست أمام أي فريق وإنما أمام منتخب كرواتيا وصيف بطل كأس العالم الماضية».
وأضاف: «كان من المهم للغاية أن نحصد شيئا من المباراة الأولى وقد حصدنا نقطة ثمينة. لقد قدمنا اليوم كل ما بوسعنا على الملعب وكافحنا من أجل الفريق».
وتابع: «كنا نستطيع التسجيل من بعض الهجمات المرتدة، لكن يجب علينا أن نكون واقعيين، وما تحقق كان مرضيا، سنسعى إلى تحسين مستوانا في المواجهة المقبلة، وتسجيل الأهداف». وعن حالة نصير مزراوي الذي خرج مصابا من المباراة، قال أملاح: أعتقد أنه بحالة جيدة وسنكون جاهزين للمواجهات القادمة إن شاء الله. وأضاف: سنحلل الأداء في الأيام المقبلة ونحدد الأمور السلبية والإيجابية ونحاول أن نبني على ما قدمناه. يجب علينا أن نلعب بنفس الروح في اللقاء القادم، وإذا أردنا الفوز، فعلينا بالطبع تسجيل الأهداف.
من جهته كش وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب أنه دخل مواجهة كرواتيا وهو لا يريد الخسارة تحت أي ظرف كان.
وقال الركراكي خلال المؤتمر الصحافي «هدفنا كان أن نحيا في آخر مباراتين فالهزيمة في أول مباراة تنهي آمالك في المنافسة، واجهنا وصيفة بطلة العالم وكرواتيا تملك منتخبا قويا والعديد من اللاعبين البارزين على رأسهم لوكا مودريتش».
وتولى الركراكي تدريب المغرب في سبتمبر (أيلول) بعد رحيل المدرب وحيد خليلوجيتش في أغسطس (آب).
وتابع «قدمنا أفضل ما لدينا. الهدف كان عدم الخسارة، فأنا هنا منذ شهرين فقط وفخور باللاعبين، أردنا تحقيق نتيجة أخرى لكن في النهاية التعادل نتيجة مرضية».
وأضاف «سننتظر مباراة بلجيكا ثم نبحث عن التأهل إلى دور الستة عشر أمام كندا». وأوضح المدرب البالغ عمره 47 عاماً أنه اتفق مع الاتحاد الوطني على خطة متوسطة المدى وأخرى طويلة المدى من أجل الفوز بكأس الأمم الأفريقية. وأشار المدرب الذي قاد الوداد إلى لقب دوري أبطال أفريقيا في مايو (أيار) الماضي إلى أن فريقه لعب مثل أي منتخب أوروبي. وقال «لعبنا بتوازن مثل المنتخبات الأوروبية، أردنا تشكيل خطورة على كرواتيا وتحقيق نتيجة جيدة لكن الهدف الأساسي كان عدم الخسارة. «علينا أن نتحسن ونطور عقلية الفوز». وأبدى الركراكي سعادته بدعم الجماهير المغربية في الملعب حيث حضرت بكثافة. وقال «نشعر أننا في أرضنا، وأنا سعيد بوجودي في قطر والجماهير المغربية والعربية في المدرجات ساندتنا ومنحتنا القوة عندما شعرنا بالإرهاق».