التونسي دراغر لـ «الشرق الأوسط» : جماهير النسور سلاحنا الأقوى

أكد محمد دراغر، لاعب منتخب تونس، لـ«الشرق الأوسط»، أن بدايتهم في مونديال قطر أمام منتخب الدنمارك كانت موفقة «وكنا قريبين من تحقيق الفوز رغم ضغط منتخب الدنمارك علينا في آخر عشر دقائق من المباراة، وسنواجه منتخب أستراليا في الجولة القادمة، وستكون مباراة صعبة وبمثابة النهائي للمنتخبين».
وتابع دراغر، سنسعى لمواصلة تقديم أفضل ما لدينا بحضور جماهيري التونسي الكبير والذي كان رائعاً وهذا ليس بغريب على جمهور النسور الذي سيكون الداعم الأول في كل المباريات.
وقال دراغر، قدمنا عرضاً تكتيكياً وبدنياً مثالياً شرّف كرة القدم التونسية والعربية رغم قيمة المنافس الدنماركي الذي رشحه الجميع بالفوز علينا، لكن روح المجموعة والانضباط التكتيكي والحضور البدني جعلنا نقارع منتخب الدنمارك العتيد الند للند.
وأردف في حديثه قائلاً، إن كرة القدم لا تعترف بالأحكام المسبقة.
وعاد للحديث عن الجمهور التونسي قائلاً «كان رائعاً، وهذا ليس بغريب على عشاق النسور لقد كانوا الداعم الأول وفرضوا على منتخب الدنمارك ضغطاً رهيباً كبّل أرجلهم ودفع بنا إلى تقديم أفضل ما لدينا، وكان لنا ذلك مع الصافرة النهائية للحكم المكسيكي».
وفي السياق نفسه، أكد نادر الغندري، لاعب محور دفاع منتخب تونس، أن النسور جاهزة للتحليق عالياً في سماء الدوحة، قائلاً «أمام هذه الجماهير التونسية الرائعة ليس لنا أي خيار سوى إسعاد الأنصار كرد جميل لما قدموه لنا من دعم معنوي كبير».
وأضاف الغندري، منذ انتهاء مباراة الدنمارك دخلنا مباشرة في التركيز على لقائنا القادم أمام منتخب أستراليا... لقد شاهدنا مباراتهم أمام منتخب فرنسا ووقفنا على كل نقاط قوة وضعف الأستراليين، سنعمل جاهداً بمعية الجهاز الفني للتحضير الجيد لهذه المواجهة الحاسمة وسنضع كل الخطط التكتيكية اللازمة لتحقيق انتصاراً يجعلنا ننافس وبجدية على ورقة التأهل إلى الدور القادم من مونديال قطر.
وكان منتخب نسور قرطاج بدأ الإعداد الجدي لمواجهة المنتخب الأسترالي السبت المقبل على أرض استاد الجنوب لحساب الجولة الثانية من المجموعة الرابعة بحضور 26 لاعباً.
يذكر، أن غرفة الملابس التونسية شهدت فرحة مختصرة من اللاعبين بعد تدخل المدرب جلال القادري، حيث فرض الانضباط والدخول مباشرة في التركيز على مباراة منتخب أستراليا التي سيخوضها منتخب تونس السبت المقبل على أرضية ملعب الجنوب.
وكان خطاب القادري واضحاً وصريحاً «لم نفعل شيئاً، هي فقط بداية لتحقيق حلم أجيال ينتظره شعب برمته منذ سنة 1978 أول إطلالة مونديالية للنسور، ولن يكون ذلك إلا بالانضباط والتركيز على باقي المشوار الذي لن يكون سهلاً».
رئيس الاتحاد التونسي وديع الجريء نوّه بالروح القتالية وتوجه بخطاب لعناصر منتخب تونس مباشرة بعد وصولهم إلى مقر الإقامة، شاكراً إياهم على المردود والروح القتالية التي ظهرت بها العناصر التونسية من أجل اعلاء الراية الوطنية في المحفل الدولي، داعياً إياهم إلى مزيد البذل والعطاء ونسيان مباراة الدنمارك «التي دخلت طي النسيان» والتركيز الكلي على مباراة أستراليا التي ستكون مفتاح التأهل إلى الدور الثاني وتحقيق حلم الجماهير التونسية.