برشلونة وألميريا... وداعية بيكيه تخيم على المشهد في الكامب نو

تتجه الأنظار إلى ملعب «سبوتيفاي كامب نو» اليوم السبت حيث يخوض قطب دفاع برشلونة جيرارد بيكيه المباراة الأخيرة في مسيرته الاحترافية عندما يستضيف النادي الكاتالوني ألميريا في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وكان بيكيه المتوج بطلاً العالم (2010) وأوروبا (2012) مع منتخب بلاده فاجأ الجميع الخميس بإعلان اعتزاله اللعب نهائياً عبر فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به مؤكداً أن «مباراة السبت (ضد ألميريا في الدوري) ستكون الأخيرة لي في كامب نو».
وتابع في فيلم قصير تظهر فيه مشاهد وهو طفل يرتدي زي برشلونة: «كرة القدم أعطتني كل شيء، برشلونة أعطاني كل شيء، وأنتم يا كاتالونيون أعطيتموني كل شيء. الآن وقد تحققت أحلام ذاك الولد، أريد أن أقول لكم إنه حان الوقت لوضع حد لهذه الرحلة».
وأعلن بيكيه اعتزاله عقب فشل الفريق في بلوغ الأدوار الإقصائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا للعام الثاني توالياً في ظل مسعى الإدارة نحو حقبة جديدة.


بيكيه في آخر تدريباته مع برشلونة (إ.ب.أ)

كان الخيار الخامس في مركز قلب الدفاع هذا الموسم بالنسبة للمدرب تشافي هرنانديس الذي لعب إلى جانبه في الحقبة الذهبية للنادي بين 2009 و2015. إذ كان يشركه عندما يصاب آخرون، وقد تعرض للانتقادات بسبب أدائه ولصفارات الاستهجان من بعض جماهيره خلال الفوز على فيا ريال في كامب نو في المرحلة العاشرة.
ويأمل برشلونة في مواصلة انتفاضته المحلية منذ خسارته الكلاسيكو أمام ريال مدريد، وتحقيق فوزه الرابع توالياً والحادي عشر هذا الموسم، لانتزاع الصدارة ولو مؤقتاً من غريمه التقليدي ريال مدريد الذي تنتظره رحلة صعبة في ضيافة جاره رايو فايكانو التاسع والذي لم ينهزم في مبارياته الأربع الأخيرة (تعادلان وفوزان).
وعاد النادي الملكي إلى سكة الانتصارات بفوز كبير على ضيفه سلتيك الاسكوتلندي 5 - 1 منتصف الأسبوع في الجولة الأخيرة من دور المجموعات في دوري الأبطال، وذلك بعد خسارة أمام لايبزيغ الألماني 1 - 3 والسقوط في فخ التعادل الإيجابي أمام ضيفه جيرونا 1 - 1.
ويدرك ريال مدريد جيداً أنه قد يجد نفسه ثانياً في الترتيب كونه يلاقي رايو فايكانو الاثنين في ختام المرحلة.
واستعاد النادي الملكي خدمات مهاجمه وقائده الدولي الفرنسي كريم بنزيمة بعد تعافيه من الإصابة حيث شارك في الدقائق الأخيرة من المباراة القارية دون أن ينجح في هز الشباك.
وبعد أن أمضى سنوات أمام منافسه ريال بيتيس ومقارعته الثلاثي ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد على اللقب، يدخل إشبيلية «الـ غران دربي» (الديربي الكبير) غداً الأحد متخلفاً بفارق كبير ومراكز كثيرة عن جاره.
ويحتل إشبيلية المركز الثامن عشر برصيد 10 نقاط مقابل 23 نقطة لجاره ريال بيتيس شريك أتلتيكو مدريد في المركز الثالث.
ورغم أن الكلاسيكو بين الغريمين ريال مدريد وبرشلونة هو أكثر مباريات الديربي الإسباني مشاهدة في العالم، فإن المنافسة الشرسة هي نفسها بين أكبر فريقين في إشبيلية.
ويحلق ريال بيتيس عالياً في المركز الرابع تحت قيادة مدربه التشيلي مانويل بيليغريني برصيد 23 نقطة، بينما يقبع إشبيلية في المركز الثامن برصيد 10 نقاط.
ويرحب بيتيس بخصمه اللدود على ملعب «بينيتو فيامارين» ساعياً إلى تعميق جراح رجال المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي الذي لم ينجح حتى الآن في فرض بصمته على الفريق وتحسين نتائجه.
وتسلم سامباولي الإدارة الفنية لإشبيلية خلفاً لسلفه المُقال من منصبه جولن لوبيتيغي في أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك للمرة الثانية بعد الأولى موسم 2016 - 2017، لكنه نجح فقط في تحقيق انتصارين في ثماني مباريات في جميع المسابقات.
وخرج إشبيلية خالي الوفاض من مسابقة دوري أبطال أوروبا بإنهائه دور المجموعات في المركز الثالث وبخسارة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي 1 - 3 في الجولة الأخيرة، رغم أن سامباولي رأى بوادر أمل قبل مباراة الديربي رغم الهزيمة.
وقال سامباولي: «من الطبيعي (الخسارة)، هناك فرق هيكلي كبير ومؤهلات فردية هائلة بين الفريقين».
وأضاف: «كان الفريق تنافسياً، بعيداً عن الأخطاء السهلة التي ارتكبناها. قدم إشبيلية أداءً يفوق توقعاتي... أنا إيجابي، لقد عملنا وقدمنا مباراة جيدة، والسلبية هي أن اللعب في هذه المباريات لا يمكنك أن ترتكب الأخطاء التي ارتكبناها».
كما أشار المدرب الإسباني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا إلى أن جميع الفرق تعاني من تراجع في المستوى وأن الفوز بأربعة ألقاب في الدوري الأوروبي في النسخ التسع الأخيرة وضع الكثير من الضغط على لاعبي إشبيلية.
وقال: «جميع الأطراف تمر بلحظات جيدة وسيئة. المشكلة هي أنهم ربحوا الكثير، لقد فعلوا أشياء غير عادية، ليس لمدة عام، ولكن لمدة عقد من الزمن».
وأضاف: «الحفاظ على هذا المستوى صعب جداً. في بعض الأحيان يحدث ذلك، مع جولن كانت لديهم الكثير من الإصابات، وانضمام متأخر للاعبين الجدد (في النافذة)، وابتعادهم عن مستواهم. أنت بحاجة إلى وقت».
وتابع: «إنهم بحاجة إلى نتيجتين أو ثلاث نتائج جيدة. (التوقف بسبب) كأس العالم سيكون جيداً لهم. تمر جميع الفرق بهذا الوضع، عندما يجدون المشكلة سيعودون إلى مستواهم».
في المقابل، يمني ريال بيتيس المتوج بلقب الكأس المحلية الموسم الماضي، بأن يكون في بداية مسار يقوده إلى المستويات الأعلى في الدوري.
كانت آخر مرة أنهوا فيها الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى في إسبانيا عام 2005، بينما حقق إشبيلية ذلك أربع مرات في المواسم الستة الماضية.
ويعول ريال بيتيس على مهاجمه بورخا إغليسياس وصانع ألعابه الفرنسي نبيل فقير وسيرخيو كانالييس تأكيد نتائجه الجيدة وتفوقه على غريمه التقليدي وتعميق جراحه.
وتفتتح المرحلة الجمعة بلقاء جيرونا مع أتلتيك بلباو، ويلعب السبت خيتافي مع قادش، وبلد الوليد مع إلتشي، وسلتا فيغو مع أوساسونا، والأحد أتلتيكو مدريد مع إسبانيول، وريال سوسييداد مع فالنسيا، وفيا ريال مع ريال مايوركا.