البرلمان اللبناني يخفق في اختيار رئيس جديد للبلاد

أخفق البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلال جلسة عقدها اليوم (الخميس)، لاختيار خليفة للرئيس الحالي ميشال عون الذي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر (تشرين الأول). وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه سيدعو لجلسة جديدة عندما يكون هناك توافق على مرشح.
وعُقدت عند الحادية عشرة جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في ساحة النجمة برئاسة بري. وكان النِّصاب قد تأمّن داخل القاعة العامة في حضور 122 نائباً وغياب نائبين هما سليم الصايغ وستريدا جعجع واعتذار 4 نواب.
وبعد تلاوة المواد الدستورية، تم توزيع الأوراق والمغلفات على النواب. وبعد ذلك، انطلقت عملية التصويت عبر مناداة النواب إلى الصندوق لإسقاط ورقتهم فيه.
وانتهت عملية فرز الأصوات وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري النتيجة التي أظهرت وجود 63 ورقة بيضاء، بينما حصل السياسي المسيحي ميشال معوض على دعم 36 صوتاً، في حين حملت 10 أوراق اسم لبنان، و11 ورقة صوّتت لسليم إده، وحضرت الشابة مهسا أميني أيضاً في مجلس النواب اللبناني حيث حصلت على صوت واحد، مقابل ورقة كُتب عليها «نهج رشيد كرامي».
وبعد ذلك، رُفعت الجلسة لعدم توافر النصاب بعد مغادرة عدد من النواب.
وقال بري قبل رفع الجلسة: «إن لم يحصل أي توافق لا يمكننا أن ننتخب لا رئيس ولا مجلس نيابي ولا لبنان، وفي المرة المقبلة حين أشعر بأنه يمكن أن يحصل توافق سأدعو فوراً إلى جلسة ثانية».
ويبدو أن غياب التوافق على مرشح سيعني بقاء منصب الرئيس شاغراً عندما تنتهي ولاية عون، في وقت يعاني فيه لبنان من أزمة مالية حادة.
وسبق أن شغر منصب الرئيس مرات عدة منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.
وتحسباً لحدوث فراغ رئاسي، يكثف السياسيون جهودهم لتشكيل حكومة جديدة بقيادة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الذي يترأس حالياً حكومة لتصريف الأعمال، بحيث يمكن أن تنتقل إليها السلطات الرئاسية حتى يتم الاتفاق على رئيس.