حالة إحباط تسيطر على البرتغال وقائدها رونالدو... ووعد بالرد في المونديال

لم يتمكن النجم كريستيانو رونالدو من التسجيل للمباراة الدولية الثالثة على التوالي، وخرج منتخب بلاده البرتغالي بخسارة صادمة أمام إسبانيا بهدف قاتل قبل النهاية ليفقد فرصة الظهور في الدور قبل النهائي لدوري الأمم الأوروبية، ليجد سيلا من اللوم والانتقادات يقع عليه.
وكانت الهزيمة ضربة قاسية لرونالدو الذي صنع العديد من الفرص ما سمح بهيمنة أصحاب الأرض معظم فترات المباراة، لكن تصدى حارس المرمى الإسباني أوناي سيمون لهجمتيه الخطيرتين، لتظهر خيبة الأمل والإحباط على قائد البرتغال مع نهاية المباراة.
ودافع برونو فيرنانديز عن رونالدو، زميله بالمنتخب وفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، قائلا: «لا حاجة لصنع قصص كبيرة. كريستيانو هنا، موجود للمساعدة، وسيواصل المساعدة».
وأضاف «كريستيانو مهاجم، ويريد تسجيل الأهداف. الإحباط طبيعي، لم يكن هناك لاعب محبط أكثر من لاعب آخر. نحن جميعا محبطون للغاية، فلا داعي لإحداث ضجة وقصص حول رونالدو وحده».
وسجل رونالدو هدفا واحدا وصنع هدفا آخر في كل المباريات التي خاضها هذا الموسم مع المنتخب وناديه، لكن فيرنانديز أوضح: «لقد فعل ما عليه، والأهداف ستأتي».


رونالدو وعلامات الإحباط (أ.ف.ب)

وأضاف «هذه مجرد مرحلة. وعندما تبدأ الأهداف، ستكون لديه قدرة أكبر ومزيد من الهدوء لمواصلة تسجيل العديد من الأهداف لمنتخبنا الوطني. لا يمكن أن ننسى أنه الهداف الأفضل على الإطلاق».
كما عبر روبن نيفيز لاعب وسط البرتغال عن أسفه للخسارة قائلاً: «كنا نعلم أن إسبانيا ستستحوذ على الكرة كثيراً، لكننا أيضاً نتمتع بنفس الجودة على امتلاك الكرة، في أول 15 دقيقة لم نضغط جيداً. ثم عدلنا الأمور وسيطرنا على المباراة، وأتيحت لنا فرص كثيرة للتسجيل، لكن في الدقائق الأخيرة وفي لحظة سُكون من فريقنا استقبلنا هدفاً. قاتلنا حتى النهاية والآن علينا الرد. علينا التركيز على كأس العالم. هناك مجال لتصحيح الأخطاء وعلينا التطور كثيراً لأن هناك بطولة كبرى بانتظارنا».
من جهته أكد فرناندو سانتوس مدرب البرتغال على أن الهزيمة لن تضعف من ثقة فريقه واستعداده لكأس العالم، حيث يعتقد أنهم لا يزالون من بين المرشحين للفوز باللقب.
وتلتقي البرتغال مع غانا وأوروغواي وكوريا الجنوبية في المجموعة الثامنة بكأس العالم.
وقال سانتوس: «كنا منظمين بشكل جيد للغاية في الشوط الأول. لقد استحوذوا على الكرة لكنهم لم يصنعوا أي شيء. رغم ذلك لقد سقطنا وافتقدنا القوة بعد الدقيقة 60، لقد تطوروا بشكل أساسي لأننا افتقدنا القدرة على الاستحواذ على الكرة. بينما بدأت إسبانيا في التطور وغيروا السيناريو في الدقائق الأخيرة».
وكان المنتخب البرتغالي قد حقق انتصارا كبيرا أمام نظيره التشيكي 4 - صفر السبت الماضي ليتصدر المجموعة الثانية في منافسات المستوى الأول بدوري أمم أوروبا، لكنه تعرض لضربة قاسية بخسارته أمام نظيره الإسباني صفر - 1 في الجولة السادسة الأخيرة رغم أنه كان بحاجة للتعادل لحجز بطاقة نصف النهائي.
وسيطرت البرتغال على المباراة لكن إسبانيا، المتأهلة لنهائي العام الماضي، ظلت في أجواء اللقاء إلى أن أرسل داني كاربخال تمريرة طويلة إلى داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 88 حولها نيكو ويليامز بضربة رأس إلى ألفارو موراتا أمام المرمى فسددها الأخير في الشباك ليسكت معظم الجماهير في استاد براغا الذي امتلأ عن آخره.
وهذا أول انتصار رسمي لإسبانيا على البرتغال منذ 1934 وأول فوز في ملعب الأخيرة منذ الانتصار وديا 3 - صفر في 2003.
وقال موراتا عقب اللقاء: «كانت مباراة صعبة لكني التزمت بأسلوب الفريق وبذلنا جهدا كبيرا. إذا كنا خسرنا وفشلنا في التأهل لقبل النهائي، فإنه كان يجب أن يكون ذلك من خلال بذل قصارى جهدنا في الملعب، وهذا ما كان علينا تحقيقه مرة أخرى. في كل مرة يجب أن تظهر إسبانيا في المباريات الكبيرة. هذا ما فعلناه مرة أخرى».
وبعد مشوارين مخيبين للآمال في البطولات الكبرى، حيث لم يتجاوز المنتخب البرتغالي دور الستة عشر في كأس العالم 2018 وكأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، تمثل كأس العالم 2022 المقررة في قطر، فرصة أمام رونالدو وزملائه لتصحيح المسار. وقال فيرنانديز: «دوري الأمم لن يشكل عقبة. فكأس العالم بطولة مختلفة تماما».
في المقابل باتت إسبانيا آخر المنتخبات المتأهلة إلى المربع الذهبي بعد كرواتيا (المجموعة الأولى) وإيطاليا (الثالثة) وهولندا (الرابعة)، فيما هبطت التشيك إلى المستوى الثاني لتلحق بكل من النمسا، إنجلترا وويلز.
وتقام الأدوار النهائية من دوري الأمم الأوروبية من 14 حتى 18 يونيو (حزيران) 2023.