رئيس التعاون: روح لاعبينا هزمت «النصر»

أثنى سعود الرشودي رئيس نادي التعاون على ما قدمه فريقه في مواجهة النصر وتحقيق فوز ثمين في الجولة الثانية من دوري روشن السعودي، مبيناً أن الفوز كان نتيجة الروح والإصرار ودعم الجماهير التعاونية العريضة التي زادت من حلاوة «السكري»، وهو اللقب الذي يطلق على الفريق القصيمي.
وقدم الرشودي شكره للجهازين الإداري والفني واللاعبين على الجهد الكبير الذي بذل في سبيل تحقيق هذا الانتصار الهام، مكرراً التأكيد على أن جمهور النادي بدعمه وتشجيعه كان له دور فيما تحقق.
وأكد أنه يتوجب طي هذه الصفحة سريعاً والتفكير في المباراة القادمة المقررة ضد الفيحاء في المجمعة، مشيراً إلى أن جميع المباريات صعبة، ومن المهم العمل على تحقيق أفضل النتائج فيها.
ولم تقتصر مكاسب التعاون أمام النصر على الثلاث نقاط فحسب، التي جعلت الفريق ضمن فرق الصدارة التي حصدت النقاط كاملة من أول جولتين، بل إن هناك مكاسب قد تكون أكثر أهمية تتمثل في القدرة على تجاوز الظروف الصعبة وعدم النظر إلى الأخطاء التحكيمية التي وقع فيها الطاقم البيروفي الذي قاد المباراة، بل حتى عدم الاستسلام لنتيجة التعادل بعد أن تم إلغاء هدف الكاميروني «توامبا» المثير للجدل في الدقائق الأخيرة من المباراة ليتم تعويض ذلك بهدف الفوز من قدم زميله سميحان النابت قبل صافرة النهاية في المباراة التي مددت لتتخطى الدقيقة «100».
وكان نتاج هذه الثقة تأكيد سميحان لوسائل الإعلام بعد المباراة أن التعاون قادر على هزيمة أي فريق.
ويرى التعاونيون أنه تعرض للظلم جراء عدم طرد أكثر من لاعب في النصر، وخصوصاً البرازيلي جوستافو في مناسبتين عدا عدم احتساب ركلة جزاء على الأقل، إضافة إلى الخلاف حول صحة الهدف الملغى على توامبا بداعي استعانته بمرفق اليد تجاه أحد لاعبي النصر في الكرة التي ولجت المرمى.
ونتيجة لهذه الأخطاء كرر الرشودي التأكيد على أنهم لم يعد يفكروا في جلب حكام أجانب وتجديد ثقتهم في الطواقم التحكيمية السعودية.
وكان التعاون قد بدأ بنتائج سلبية الموسم الماضي، مما دعا الإدارة إلى اتخاذ العديد من القرارات من بينها طلب طواقم تحكيمية أجنبية إلا أن الأخطاء تكررت، مما دعاها إلى التراجع عن هذه الخطوة والتركيز على الجوانب الفنية للفريق حتى تحقق هدف البقاء، حيث تمت الاستعانة طوال ذلك الموسم بثلاثة طواقم تدريبية.
كما أن المدرب الخبير البرازيلي شاموسكا حقق أفضل بداية له في مسيرته التدريبية في المملكة من خلال الفوزين، وهذا ما جعل الطموحات تكبر بوجوده ليعود التعاون ضمن الفرق الأربعة الأوائل في النسخة الحالية من الدوري، وينافس أيضاً في بطولة كأس الملك، حيث يملك الفريق بشكل عام والمدرب بشكل خاص الخبرة اللازمة لذلك.
على صعيد اللاعبين أثبت اللاعب سميحان النابت أنه من أهم الأسماء المحلية في الدوري السعودي، فعدا الهدف الوحيد الذي سجله في المباراة حقق أرقاماً إيجابية كثيرة جعلته من الأفضل تقييماً، مناصفة مع البرازيلي نالدو الذي أظهر قدرات كبيرة جداً جعلته يحصد تقييم «7.6».
ويتوقع أن يحظى النابت بثقة هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي بعد مواصلة التألق، حيث سيعلن المدرب قائمة الأسماء التي ستدخل المعسكرات الأخيرة قبل المشاركة في مونديال «قطر 2022».
وكان النابت محل اهتمام نادي الاتحاد حيث تم إبلاغ إدارة التعاون بتلك الرغبة في الصيف الماضي إلا أن أنها تمسكت بلاعبها الشاب.
على الصعيد الفني أيضاً أثبت الحارس البرازيلي مايسلون أنه سيكون من أفضل الحراس بالدوري بعد أن حافظ على شباكه نظيفة في مباراتين وأظهر «هيبة» لحراسة التعاون بطوله الفارع وتدخلاته الناجحة في الكرات المشتركة.
وكان تألق مايسلون أمام أنظار سلفه ومواطنه كاسيو أنجوس الذي حظي بتشجيع خاص من قبل المدرج التعاوني في المباراة الماضية، حيث أصرت الإدارة على تكريم يليق بما قدمه من عطاء للفريق لأربع سنوات.
فيما كان من أبرز المكاسب العودة للاعب البارغواياني أليخاندرو كاكو بعد أن غاب منذ منتصف الموسم الماضي نتيجة التعرض لإصابة في الرباط الصليبي، حيث شارك في أقل من 20 دقيقة كانت كافية لتمنحه تقييماً عالياً يصل إلى «7» بعد أن بلغت تمريراته نسبة نجاح كاملة.