تعطل محرك سفينة متجهة إلى أوكرانيا لنقل حبوب

في ثاني حادث خلال أيام يتسبب في توقف الحركة بمضيق البوسفور، تعطلت سفينة شحن كانت متجهة إلى أوكرانيا لتحميل حبوب بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا (اتفاق إسطنبول لنقل الحبوب) لفترة وجيزة أثناء مرورها عبر المضيق التركي خلال الليل.
وذكرت شركة «تريبيكا» للشحن أن محرك السفينة بريزا تعطل ليل الجمعة، وأنها رست بالقرب من منطقة قنديلي في إسطنبول. وأضافت أن السفينة رفعت المرساة صباح يوم أمس (السبت)، وكان من المقرر أن تتجه إلى منطقة رسو في جنوب البوسفور بواسطة زوارق قطر. وذكرت «تريبيكا» أن حركة المرور في مضيق البوسفور توقفت لكنها استؤنفت لاحقاً. وتم سحب «ليدي زهما»، وهي سفينة شحن تحمل أكثر من ثلاثة آلاف طن من الذرة من أوكرانيا، إلى مرسى بإسطنبول بعد أن جنحت لفترة وجيزة بسبب تعطل الدفة ليلة الخميس. وتندر مثل هذه الحوادث في مضيق البوسفور الخلاب، الذي يقسم أكبر مدينة في تركيا ويربط البحر الأسود ببحر مرمرة وما وراءه إلى البحر الأبيض المتوسط.
وقال مركز التنسيق المشترك ومقره إسطنبول، الذي يشرف على الاتفاق ويضم مسؤولين من الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا وتركيا، يوم الجمعة، إن السفينة بريزا خضعت للتفتيش وتم السماح لها بالإبحار إلى أوكرانيا مع سبع سفن أخرى. وقالت اللجنة إنه حتى يوم الجمعة، تم تصدير نحو 1.77 مليون طن من الحبوب ومواد غذائية أخرى من أوكرانيا بموجب الاتفاق، في حين تمت الموافقة على 160 رحلة داخلية وخارجية.
وتراجعت صادرات الحبوب الأوكرانية بعد بدء الاجتياح الروسي للبلاد في 24 فبراير (شباط) وأغلقت موانئها على البحر الأسود، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية وأثار مخاوف من حدوث نقص في أفريقيا والشرق الأوسط.
وتم فتح ثلاثة موانئ بموجب الاتفاق الموقع في 22 يوليو (تموز) بين موسكو وكييف، بوساطة من الأمم المتحدة وأنقرة.
ووافقت روسيا مع الأمم المتحدة على ضخ 30 مليون طن من الحبوب بالأسواق الدولية بنهاية عام 2022، للمساعدة في تخفيف نقص الأغذية الناتج، بشكل جزئي، عن الحرب. وقالت وزارة الزراعة الروسية الجمعة، إن «هذا سيجعل من الممكن مساندة دول محتاجة، والمساعدة في التغلب على نقص الغذاء وإحداث استقرار للأمن الغذائي حول العالم». وتقدر الوزارة أن محصول روسيا من الحبوب سيبلغ 130 مليون طن هذا العام، بما في ذلك 87 مليون طن من القمح. وحذرت الأمم المتحدة لأشهر من أن الحرب في أوكرانيا، وكوراث ناجمة عن تغير المناخ، وصدمات مالية، قد عرضت الأمن الغذائي العالمي للخطر في دول فقيرة، لا سيما بأفريقيا.