المشهد

البحث عن الهوية
> ما زال السؤال يبحث عن جواب بالنسبة لهوية الفيلم المفترض منحها لأي عمل سينمائي. هل تتبع هوية المخرج أم تتبع هوية الإنتاج؟
> لكل جواب مؤيدون يستندون إلى مبررات قوية. الفريق الذي يرى أن على الفيلم الانتماء إلى هوية المخرج يبنون دعوتهم هذه على أن المخرج هو صاحب العمل.
> أولئك الذين يرون أن الفيلم ينتمي إلى هوية الشركة المنتجة (أو هوايات الشركات المنتجة كوننا نعيش في زمن تتشارك فيه شركات ودول مختلفة في تمويل فيلم، حتى وإن لم ترتفع تكلفته لأكثر من عشرة ملايين دولار أحياناً) يعتمدون مبدأ أن الفيلم - أي فيلم - لا يمكن أن ينتمي إلا لصاحب للدولة التي تنتمي إليها شركة الإنتاج الأولى.
> حسب الرأي الأول: أفلام هيتشكوك التي حققها في أميركا هي بريطانية كونه مخرجاً بريطانياً. وأفلام جوزيف لوزاي التي حققها في بريطانيا عليها أن تكون أميركية لأنه أميركي. حسب الرأي الثاني يمكن لهوليوود تصوير فيلم لها في اليابان أو إندونيسيا أو المغرب يتحدث لغة أهل البلاد مع ممثلين وطاقم تصوير محلي ويبقى الفيلم أميركياً.
> نظرية أن الفيلم ملك مخرجه، يجب أن تتحدد على أساس مختلف. هو كذلك عندما نتحدّث عن الفيلم كحالة فنية. هو ليس كذلك كإنتاج. العاملان مختلفان ولو أنهما وجهان للعملة ذاتها.
> عندما رفع الفرنسيون راية سينما المؤلف كانوا في سياق اعتبار الأفلام ذات المعالجة التي تنتمي إلى أسلوب المخرج وروحه واختياراته مقابل سينما النوع (الـGenre) فرنسية كانت أو أميركية أو مصرية أو هندية أو سواها. وهذا المبدأ لا يتناقض مطلقاً مع حقيقة أن أي فيلم (مؤلف أو لا) ينتمي للمخرج كعمل وللممول كهوية إنتاجية. ليس من تناقض.
> المسألة هي كيف نتناول الفيلم. هو فيلم مخرج لأنه مسؤول عن اختياراته. وفيلم الشركة عندما تكون غاية الكتابة عنه التصنيف إدارياً.
م. ر