وصول 300 لاجئ أفغاني عملوا لصالح إسبانيا إلى مدريد

وصل نحو 300 أفغاني عملوا لحساب إسبانيا في بلدهم إلى مدريد على متن طائرة قادمة من باكستان أمس (الأربعاء) بعد نحو عام على عودة «طالبان» إلى السلطة في كابل، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكان وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في استقبال هؤلاء الأفغان مع عائلاتهم، في قاعدة توريخون دي أردوز الجوية في مدريد، حيث هبطت الطائرة نحو الساعة 22:15 (16:15 ت غ).
https://twitter.com/jmalbares/status/1557621216239882240?s=20&t=zFjqOTIV8aME7eAm3zeraQ
وقال وزير الخارجية للصحافيين إن الحكومة ستساعد الآن «هؤلاء الناس على الاندماج بما أنه سيكون من الصعب عليهم العودة إلى أفغانستان في مستقبل قريب».
وكغيرها من الدول الغربية الأخرى، واجهت إسبانيا صعوبات في إجلاء الأفغان الذين ساعدوا قواتها ودبلوماسييها في أغسطس (آب) 2021 عندما تقدمت «طالبان» بسرعة في جميع أنحاء البلاد واستولت في النهاية على كابل.
وخلال استيلاء «طالبان» على السلطة والانسحاب الغربي الفوضوي تمكنت مدريد من إجلاء أكثر من ألفي شخص معظمهم من الأفغان.
وكان معظم هؤلاء الأفغان مهددين بانتقام من قبل «طالبان» لأنهم عملوا في الجيش أو في السفارة الإسبانية خلال وجود قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي استمر عقدين في البلاد.
لكن الرحلات الجوية توقفت مع رحيل آخر الجنود الأميركيين الذين كانوا يحمون مطار كابل في نهاية أغسطس 2021.
وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز حينذاك أن إسبانيا «لن تتجاهل الأفغان الذين بقوا في بلدهم، لكنها تريد مغادرة أفغانستان».
منذ ذلك الحين أعادت رحلات جوية مئات من الأفغان إلى إسبانيا بعد انتقالهم إلى دول أخرى مثل باكستان وتركيا وإيران للسفر.
وأرسلت مدريد نحو 27 ألف جندي إلى أفغانستان خلال مشاركتها في النزاع لعشرين عاماً.