تقديم انطلاقة «مونديال قطر» يوماً واحداً

سينطلق مونديال قطر 2022 في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) بدلاً من الـ21 من الشهر نفسه، بعدما قرر المنظمون تقديم المباراة الافتتاحية يوماً واحداً، وذلك بحسب ما علمت وكالة فرانس برس من مصادر مقربة من ملف كأس العالم أمس الأربعاء.
وستحتفظ هذه الخطوة التي يجب أن يوافق عليها مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قبل بدء العد التنازلي لمائة يوم على انطلاق النهائيات هذا الأسبوع، بتقليد خوض البلد المضيف المباراة الافتتاحية. وبموجب الجدول الحالي، تلعب السنغال وهولندا المباراة الأولى في 21 نوفمبر، تليها مباراة الافتتاح الرسمية بين قطر والإكوادور في وقت لاحق من ذلك اليوم. وقالت المصادر إن تأكيد التغيير كان متوقعاً قريباً. ورفض فيفا واللجنة المنظمة المحلية التعليق على هذا النبأ.
وقال مصدر مقرب من الملف لفرانس برس طلب عدم كشف هويته إنه «كانت هناك مناقشات واتفاق بين المنتخبين المعنيين وكان هناك طلب أيضاً من كونميبول، اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم».
وتابع: «أردنا اتباع التقليد الذي يقضي بمشاركة حامل اللقب أو البلد المضيف في المباراة الافتتاحية».
ولفت مصدر آخر مقرب من البطولة لفرانس برس إلى أنه بالنسبة للجماهير الحائزة تذاكر مباراة يوم 21 نوفمبر فإن «أي مشكلة ستتم إدارتها بطريقة تجعل التأثير ضئيلاً». وبموجب التغيير، سيتم نقل مباراة هولندا والسنغال من الساعة 1:00 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (10:00 بتوقيت غرينتش) في 21 نوفمبر إلى الساعة السابعة مساءً. وأضاف المصدر أن «هذا أفضل للفريقين، للقنوات الناقلة ولأطراف وجهات عدة».
وأبدت الشركات المرتبطة بصفقات كبيرة مع كأس العالم ثقتها في أنه يمكن التعامل بسلاسة مع التغيير غير العادي للروزنامة.
وأفاد خايمي بيروم، رئيس مجلس إدارة شركة «ماتش هوسبيتاليتي» التي تربطها بالاتحاد الدولي (فيفا) صفقة شراكة لتنظيم حزم الضيافة لمباريات كأس العالم وسبق لها أن حجزت 450 ألف تذكرة للنهائيات، بأن «هذا شيء سنتعامل معه».
وقال بيروم لوكالة فرانس برس: «إنها حقاً ليست بالمشكلة الكبيرة مقارنة بالتحديات الأخرى التي كان من الممكن أن نواجهها أو واجهناها في الماضي». وتابع: «يتوجب علينا التركيز على هؤلاء الزبائن (أصحاب التذاكر) الأكثر تضرراً، وأعتقد في هذه الحالة أننا سننظر في وضع زبائننا الإكوادوريين الذين يسافرون من الخارج، والحرص على وصولهم في الموعد المحدد للمباراة».
ومن المقرر أن تقام المباراة الافتتاحية في استاد البيت الذي يتسع لـ60 ألف متفرج، وهو واحد من سبعة ملاعب جديدة شُيدت لغرض المونديال منذ أن فازت قطر بحق استضافة النهائيات عام 2010.
وتستعد الدولة الخليجية لحفل افتتاح ضخم في الملعب المستوحى شكله من الخيام العربية التقليدية.
وتقديم موعد المباراة الافتتاحية يعني أيضاً تغيير موعد بدء العد التنازلي لمائة يوم على انطلاق النهائيات والذي كان من المقرر أن يبدأ السبت بأحداث خاصة موزعة على جميع أنحاء الدولة. وستكون قطر أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف الحدث الكروي الأهم على الإطلاق وأحد أهم الأحداث الرياضية بالمجمل.
وتم نقل النهائيات من الموعد التقليدي في فصل الصيف الى أواخر الخريف بسبب درجات الحرارة المرتفعة جداً صيفاً في الإمارة الخليجية.
وقال رئيس «فيفا» السويسري جاني إنفانتينو إن الدولة الخليجية ستنظم «أفضل» كأس عالم «على الإطلاق».