أسعار النفط ترتفع في جلسة متقلبة

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس، في تعاملات متقلبة إذ تزن السوق المخاوف من نقص الإمدادات في مقابل توقعات بأن يُضعف رفع أسعار الفائدة الأميركية الطلب على الوقود.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت لتسوية سبتمبر (أيلول) 1.7 دولار أو 1.70 في المائة إلى 104.99 دولار للبرميل في الساعة 16:07 بتوقيت غرينتش. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.5 دولار أو 1.6 في المائة إلى 96.22 دولار للبرميل.
وتأرجحت أسعار عقود النفط الآجلة صعوداً وهبوطاً في الأسابيع الماضية مع محاولة المتعاملين الموازنة بين احتمالات المزيد من الرفع لأسعار الفائدة، وهو ما قد يحد من النشاط الاقتصادي مما يقلل بدوره الطلب على الوقود، وبين نقص الإمدادات من النفط الروسي نتيجة للعقوبات الغربية.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إنها تهدف إلى إعادة الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل يوميا في غضون أسبوعين من نحو 860 ألف برميل يوميا. لكن محللين توقعوا استمرار تقلب إنتاج النفط الليبي مع استمرار التوترات هناك.
في الأثناء، أفاد مسؤول بارز بوزارة النفط العراقية، بإنجاز عمليات حفر واستصلاح 92 بئراً نفطياً خلال العام الحالي في حقول نفطية بمناطق مختلفة من البلاد.
وقال باسم عبد الكريم المدير العام لشركة الحفر العراقية في بيان صحافي إن «العاملين في شركة الحفر العراقية أنجزوا حالياً حفر بئرين نفطين في حقلي مجنون والزبير، ليكون إجمالي ما أنجزته الشركة من حفر واستصلاح 92 بئراً نفطياً خلال العام الجاري في مناطق وسط وجنوب وشمالي العراق».
وذكر: «إن عمليات الحفر والاستصلاح تمت لصالح شركات الاستخراج الوطنية والعالمية في الحقول النفطية العراقية».
وأوضح أن الشركة وبالتعاون مع شركة هالبيرتون الأميركي تعمل على حفر 43 بئراً نفطية في حقل مجنون لحساب شركة نفط البصرة.
كان وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار قد أعلن يوم الأحد عن بدء خطوات زيادة الطاقات الإنتاجية للعراق من النفط الخام إلى 8 ملايين برميل يومياً بنهاية عام 2027 بالتعاون مع الشركات الأجنبية العاملة في العراق.
في غضون ذلك، اجتمع الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز؛ وزير الطاقة السعودي، في الرياض أمس الاثنين، بنائب رئيس الوزراء وزير الطاقة في مملكة تايلند سوبتانابونغ بنميشا، والوفد المرافق له. بحث الأمير عبد العزيز في الاجتماع أوجه التعاون بين البلدين الصديقين في مجالات الطاقة، منها: تكرير البترول، والطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف، بالإضافة إلى تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون للحد من آثار الانبعاثات، بما يحقق مصالحهما المشتركة.
كما تناول الاجتماع الفرص المتاحة في تايلند في مجالَي الطاقة والبتروكيميائيات، بالإضافة إلى سبل التعاون في مجالات البحث والتطوير والابتكار والذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة.