أستون فيلا يوقف انتصارات مان يونايتد... وسان شو يواصل تألقه

واصل الجناح جايدون سانشو نجاحه التهديفي مع مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي أهدر تقدمه بهدفين، وترك مواطنه أستون فيلا يعادله 2-2، أمس السبت، في مباراة كرة قدم ودية في أستراليا.
وسيطر يونايتد على الشوط الأول متقدماً بهدفين؛ لكنه تلقى رأسية متأخرة من كالوم تشامبرز تحت الأمطار الغزيرة في بيرث.
وكان سانشو أبرز أعضاء تشكيلة المدرب الجديد الهولندي إريك تن هاغ، مسجلاً في 3 من المباريات الأربع، ضمن الجولة الصيفية التي تسبق انطلاق «البريميرليغ» بعد أسبوعين.
وكان فريق «الشياطين الحمر» قد حقق انتصارات على مواطنَيه ليفربول وكريستال بالاس، وملبورن فيكتوري الأسترالي.
ويخوض يونايتد أول مباراة في الدوري ضد برايتون في السابع من أغسطس (آب).
وعانى فيلا، صاحب المركز الـ14 في الدوري الأخير، والذي يشرف عليه نجم الوسط السابق ستيفن جيرارد، لإيقاف طاقة يونايتد مطلع المباراة، قبل أن يردّ في الثاني منهياً جولته دون خسارة.
ويخوض فيلا مباراته الأولى في الدوري ضد بورنموث في 6 أغسطس.
وكان هناك تخوف من إلغاء المباراة، في ظل الأمطار الغزيرة التي هطلت على بيرث، والمستنقعات التي خلفتها في أرض الملعب الذي عجّ بأكثر من 58 ألف متفرج.
وافتتح يونايتد التسجيل بكرة طائرة من داخل المنطقة لسانشو البالغ 22 عاماً، في شباك الحارس الأرجنتيني إيمليانو مارتينيز، بعد كرة مشتركة بين ماركوس راشفورد ولوك شو على الجهة اليسرى (24).
وتابع يونايتد تهديده وضاعف الأرقام من نيران صديقة، وكرة مرتدة للبولندي ماتي كاش (42).
وزجّ جيرارد بالجناح الجامايكي ليون بايلي في الشوط الثاني، فقلص الفارق بعد انطلاقة فردية من منتصف الملعب وتسديدة جميلة في الزاوية الأرضية البعيدة من حدود المنطقة (49). أجرى تن هاغ عدة تغييرات منتصف الشوط الثاني، قبل أن يسجل تشامبرز هدف التعادل القاتل.
يذكر أن المدرّب الهولندي إريك تن هاغ قد استهل مشواره مع مانشستر يونايتد الإنجليزي بفرض شخصية انضباطية و3 انتصارات في 4 مباريات، خلال جولة «الشياطين الحمر» الآسيوية والأسترالية.
ورغم غياب النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو «لأسباب عائلية» عن الجولة، فاز يونايتد على مواطنه ليفربول 4-صفر، وملبورن فيكتوري الأسترالي 4-1، قبل أن يفوز ويتعادل مع مواطنيه كريستال بالاس 3-1 وأستون فيلا 2-2 توالياً.

لاعبو يونايتد يحتفلون بالهدف الثاني أمام أستون فيلا (إ.ب.أ)

وبينما يريد رونالدو الخروج من النادي، لم يظهر في تمارين بداية الموسم في «مجمّع كارينغتون»، على خلفية «أسباب عائلية»؛ لكن تن هاغ قال إنه تحدث مع أفضل لاعب في العالم 5 مرات، مصرّاً على أنه «ليس للبيع».
وقال الهولندي في تايلاند: «نخطّط لكريستيانو رونالدو في هذا الموسم، وأتطلع للعمل معه».
لكن في مؤشر لحساسية الموقف، رفض الهولندي الردّ على أسئلة إضافية حول اللاعب البالغ 37 عاماً، خلال الجولة الأسترالية.
وكان رونالدو قد سجل 24 هدفاً في مختلف المسابقات الموسم الماضي، واختير أفضل لاعب في الموسم في ناديه.
وسرت تكهنات جدية حول مصير شارة القائد التي حملها قلب الدفاع هاري ماغواير، بعد تعرّضه لانتقادات لاذعة، إثر تدهور مستواه الموسم الماضي؛ لكن تن هاغ أخمدها بمنحه اللاعب الخبير الشارة في الجولة الصيفية، معتبراً أنه سيبقى القائد بعد هذه الفترة.
وقال قبل المباراة الافتتاحية ضد ليفربول في بانكوك، والتي غاب عنها ماغواير للإصابة: «هو قائد فرض نفسه لسنوات مقبلة، وقد حقق كثيراً من النجاح، لذا لا أشكك في هذا الموضوع».
واستهل ابن الـ29 المباراة ضد كريستال بالاس في ملبورن؛ لكن بعض الجماهير قابلته بصافرات الاستهجان. قد يكون تن هاغ مقتنعاً به؛ لكن بعض الجماهير تحتاج إلى مزيد من الإثباتات.
ومع غياب رونالدو، حصل الفرنسي أنتوني مارسيال على فرصته، ليقنع مدربه الجديد مع 3 أهداف في الجولة.
كانت مسيرة ابن الـ26 على وشك الانتهاء في ملعب «أولد ترافورد»، بعد إعارته منتصف الموسم الماضي إلى إشبيلية الإسباني؛ لكن يبدو أنه عاد من جديد. وبرزت حيويته في المقدمة إلى جانب ماركوس راشفورد وجايدون سانشو، محارباً لانتزاع موقع في التشكيلة الحمراء. واستمتع بأفضل فتراته تحت إشراف لويس فان غال، مواطن تن هاغ الذي تشبه بداياته المنهجية ما قام به مدرب المنتخب الهولندي الحالي مع يونايتد.
وكان تن هاغ صارماً مع اللاعبين، مطبقاً نظام الغرامات بحال الخروج عن القواعد، وقيل إنه فرض حظراً على الكحول في أسابيع المباريات.
ورحّب لاعب الوسط البرتغالي برونو فرنانديش بالمقاربة الصارمة: «افتقدنا هذا الأمر لفترة، فالانضباط مهم. الانضباط ليس فقط بالطريقة التي تلعب بها؛ بل بما يتعين عليك القيام به أيضاً خارج الملعب».
وتابع: «لا تتأخر على الاجتماعات، لا تتأخر على الفطور، هذا مهم؛ لأنه إذا جاء الجميع في الوقت المحدد وتأخر أحدهم، فيجب أن يُعاقب».
وأجرى تن هاغ 3 تعاقدات مهمة مع تشكيل فريقه الجديد: لاعب الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن، والمدافعين: الهولندي تايلر مالاسيا من فينورد، والأرجنتيني ليساندرو مارتينيز من أياكس أمستردام.
وكان مالاسيا الوحيد ضمن الجولة، وأظهر علو كعبه بعد حلوله ظهيراً أيسر بدلاً من لوك شو.


تن هاغ فرض شخصيته الانضباطية على الفريق (إ.ب.أ)

لكن تن هاغ يبدو متحمساً لضمّ صانع الألعاب إريكسن المخضرم القادم من برنتفورد الإنجليزي: «أعتقد أنه لاعب رائع، وسيستمتع المشجعون برؤيته، هو مبدع ولديه أفكار». وكان اللاعب البالغ 30 عاماً المميز في الكرات الثابتة، قد تعرض لأزمة قلبية خطيرة خلال مشاركته مع بلاده في كأس أوروبا، الصيف الماضي.
ولا يزال يونايتد نشطاً على جبهة ضم لاعب الوسط الهولندي فرنكي دي يونغ، من برشلونة الإسباني، بينما يقول تن هاغ إنه يريد وجوهاً جديدة.
من جانب آخر، عبَّر حارس المرمى ديفيد دي خيا عن أمله في الاستمرار في صفوف فريقه الحالي مانشستر يونايتد، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ومساعدته على إنهاء صيامه عن التتويج بالألقاب بعد موسم «كارثي».
وينتهي عقد دي خيا الحالي في يونيو (حزيران) 2023، وقال الحارس الإسباني الذي انضم للنادي الإنجليزي قادماً من أتلتيكو مدريد في 2011، إنه يرغب في تمديد تعاقده مع النادي.
وقال دي خيا للصحافيين: «إذا سمحوا لي بالبقاء فإنني سأبقى بالتأكيد. أشعر بالارتياح فعلاً، وسعيد وأتمنى أن نتمكن من الفوز بشيء قبل رحيلي».
وأشار دي خيا إلى أنه لم يدخل في محادثات حول تمديد تعاقده مع النادي بعد.
وقدم يونايتد أداء مخيباً للآمال في الموسم الماضي، وفشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا بعد احتلاله المركز السادس برصيد 58 نقطة، وهي أسوأ نتيجة له خلال حقبة الدوري الممتاز.
وفشل يونايتد أيضاً في الفوز بأي لقب، ليمتد صيامه عن التتويج إلى 5 أعوام.
وقال دي خيا: «لا يمكن تكرار ذلك؛ لأنه كان بمثابة كارثة. كان وضعاً صعباً ومخجلاً أحياناً. بعض المباريات كانت مهزلة. كان هذا مؤلماً وغير مقبول، وكان محبطاً في بعض الأحيان أيضاً».