ماذا سيحدث إذا استقال بوريس جونسون أو أجبر على التنحي؟

من المحتمل أن يستقيل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من منصبه أو يُجبر على التنحي في غضون أيام، وربما ساعات، وذلك بعد أن توالت الاستقالات من حكومته احتجاجاً على الفضائح التي تحيط بأدائه.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن هناك سيناريوهين قد يتم اتباع أحدهما في الفترة المقبلة. أحدهما يتمثل في إجبار جونسون، تحت ضغط من الوزراء والنواب، على ترك منصبه.
وبموجب هذا السيناريو، سيحاول جونسون تشكيل حكومة مؤقتة لحين اختيار بديل له، حيث إنه سيترك منصبه في اللحظة التي يتم فيها العثور على هذا البديل.
أما السيناريو الثاني، فيتمثل في استقالة جونسون بشكل فوري. وفي هذه الحالة سيتم تعيين رئيس وزراء مؤقت، حيث يجب أن يكون هناك رئيس وزراء في هذا المنصب دستورياً في جميع الأوقات. ومن المفترض أن يحل دومينيك راب، وزير العدل ونائب رئيس الوزراء، محل جونسون، إلا أنه في حال شعر النواب والمسؤولون بأن اختياره غير حيادي أو غير منصف، فمن الممكن أن يكون هناك خيار أكثر حيادية.

كيف يستقيل رئيس الوزراء؟
جرت العادة أن يتوجه رؤساء الوزراء الذين ينوون التنحي عن مناصبهم إلى قصر باكنغهام، حيث يقدمون استقالتهم إلى الملكة، التي تقوم بعد ذلك، وبناءً على نصيحة الحزب الحاكم، بتعيين رئيس وزراء جديد.
ويحدث هذا عادة بعد إجراء انتخابات عامة، إلا أن بعض رؤساء الوزراء سبق أن قاموا بهذه الخطوة قبل هذه الانتخابات وبقوا في مناصبهم حتى تم اختيار خليفة لهم.

هل يمكن أن يدعو جونسون إلى انتخابات مبكرة؟
تم إلغاء قانون البرلمانات محددة المدة، ونتيجة لذلك يمكن أن يطلب رئيس الوزراء إجراء انتخابات في أي وقت.
وخلال حديث مع لجنة الاتصال الخاصة بالبرلمان أمس (الأربعاء)، لمح جونسون إلى أنه يمكنه القيام بذلك إذا أجبره زملاؤه على التنحي.

لكن السعي لإجراء انتخابات دون موافقة الأغلبية من نواب البرلمان سيكون أمراً غير معتاد من الناحية الدستورية، وسيُقاوم بشدة.
وبموجب اتفاقية دستورية تُعرف باسم «Lascelles principle» يمكن للملكة رفض طلب إجراء انتخابات مبكرة لأسباب تشمل تسبب هذه الانتخابات في أضرار اقتصادية أو عدم وجود بديل موثوق به لرئيس الوزراء.

كيف سيتم اختيار رئيس وزراء جديد؟
يختار أعضاء البرلمان المنتمون لحزب المحافظين زعيماً للحزب، يصبح رئيساً للوزراء بعد ذلك، حيث يتمتع الحزب بأغلبية مجلس العموم.
وبموجب القواعد الموضوعة في عام 1997. فإن المرحلة الأولى من الاختيار تتمثل في تقليص عدد المرشحين للمنصب من خلال تصويت نواب حزب المحافظين.
وبعد ذلك يتم التصويت بين مرشحين اثنين من قبل أعضاء الحزب.