«اللعبة انتهت لجونسون»... الصحف البريطانية تعلق على استقالة وزيرين رئيسيين

رسمت الصحف البريطانية صورة كئيبة، اليوم (الأربعاء)، لرئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي يواجه أكبر أزمة قيادة بالنسبة لرئاسته للوزراء بعد استقالة ريشي سوناك من منصب وزير الخزانة وساجيد جاويد من منصب وزير الصحة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وتقول وكالة أنباء «بي آيه ميديا» البريطانية إن عبارة «اللعبة انتهت» كانت العنوان الرئيسي لصحيفة «تايمز»، التي أضافت أنه «من الخطأ» بالنسبة لجونسون مواصلة التعلق بالسلطة لأنه «فقد ثقة حزبه وبلاده».
وكتبت «تايمز»: «ليست هناك فرصة محتملة أن يستطيع جونسون، الذي فشل في الحصول على دعم 148 من أعضاء البرلمان في تصويت على الثقة الشهر الماضي، استعادة سلطته لتوفير القيادة الفعالة التي تحتاج إليها البلاد في وقت تواجه فيه أزمة وطنية حادة»، وأضافت: «كل يوم يستمر فيه يعمق من الإحساس بالفوضى. ولصالح البلاد، يتعين عليه الرحيل».

وفي داخل الصحيفة، وصفت كاتبة العمود ليان مارتين الفوضى داخل الحكومة، مع إعرابها عن الشعور بأمل محدود إزاء ناظم الزهاوي الذي تم تعيينه وزيراً للخزانة بعد استقالة سوناك.
وقالت مارتين إن اسمي كل من وزير الصحة السابق جيرمي هانت، ووزير الدفاع بين والاس يترددان كخليفين محتملين لجونسون.
وفي صحيفة «تليغراف»، قال اللورد ديفيد فروست، وزير شؤون بريكست السابق إنه يتعين على جونسون التخلي عن منصبه أو المخاطرة «بأن يجر الحزب والحكومة معه إلى الحضيض».
وأضاف فروست أنه بعد استقالات أمس (الثلاثاء) «يحتاج الوزراء الآخرون في الحكومة الآن إلى التفكير فيما إذا كانوا سعداء حقاً بالاتجاه الحالي لسير الأمور».
أما صحيفة «ديلي اكسبريس»، فقد وصفت جونسون بأنه «مجروح» لكنه «متحرر»، وكتبت في صفحتها الأولى أن رئيس الوزراء يواصل جهوده مع تعهده بخفض الضرائب.
وأشاد ستيفن جلوفر، كاتب عمود في صحيفة «ديلي ميل»، بجونسون باعتباره «سياسياً استثنائياً يفوق كل أعضاء الوزارة الآخرين»، وقال إن جونسون سوف يُبجل لنجاحه في تحقيق بريكست ولكن رغم كل إنجازاته يبدو الآن محكوماً عليه بالفشل.
وتعتقد بولي توينبي، وهي كاتبة عمود بصحيفة «غارديان» أن طريقة رحيل رئيس الوزراء والتوقيت الدقيق لذلك هو «فقط ما تبقى نظره»، وكتبت: «قليلون للغاية من يتوقعون خوضه الانتخابات المقبلة. ويمكن للجنة 1922 تغيير القواعد على الفور بين عشية وضحاها، وإجراء تصويت على قيادة أخرى، في ظل كل الدلائل على أنه سيفشل في المرة القادمة».