بداية قوية لشفيونتيك في ويمبلدون و«كورونا» يجبر بيريتيني على الانسحاب

حققت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة الأولى عالمياً، بداية قوية في بطولة ويمبلدون الإنجليزية، إحدى البطولات الأربع الكبرى للتنس، بانتصارها السريع على الكرواتية يانا فيت 6 - صفر و6 - 3 فيما أعلن الإيطالي ماتيو بيريتيني، وصيف بطل العام الماضي، انسحابه قبل أن يبدأ متأثرا بإصابته بـ«كوفيد - 19».
وسجلت شفيونتيك انتصارها الـ36 توالياً هذا العام لتحقق بذلك أفضل سلسلة انتصارات في الألفية الثالثة لدى السيدات، وتفض الشراكة مع الأميركية فينوس ويليامز التي حققت 35 انتصاراً توالياً في العام 2000.
وتبحث البولندية البالغة من العمر 21 عاماً عن لقب أول في ويمبلدون بعد أن توجت بلقبين كبيرين في مسيرتها، كلاهما في بطولة فرنسا المفتوحة على ملاعب رولان غاروس عامي 2020 و2022.
وقالت شفيونتيك بعد الفوز: «هذه مباراتي الأولى على العشب (هذا العام)، أحاول التأقلم على اللعب هنا وأطبق ما قمت به في التمارين».
وأضافت رداً على سؤال عن اللعب على العشب مقارنة بتألقها على التراب «إنها (أرضية) حذرة. لعبت ربما 12 أسبوعاً فقط في حياتي على العشب ولكن الأجواء والتقاليد هنا تدفعني لتحقيق نتيجة جيدة، لذا سأحاول الاستفادة من ذلك».
ولم تشارك البولندية في أي دورة منذ تتويجها في رولان غاروس مطلع الشهر الحالي ووصلت إلى ويمبلدون بعد سلسلة انتصارات مكنتها من تحقيق ستة ألقاب هذا الموسم، بينها أيضاً أربعة في دورات الألف.
وستكون البولندية المرشحة الأبرز لرفع الكأس لا سيما في ظل غياب الأسترالية آشلي بارتي حاملة اللقب بعد اعتزالها المفاجئ في وقت سابق من العام ما مهد الطريق لشفيونتيك لاعتلاء صدارة التصنيف العالمي.
وستختبر شفيونتيك في ويمبلدون قدرتها على مواصلة السلسلة حيث كان وصولها إلى الدور الرابع العام الماضي الأفضل لها في البطولة الإنجليزية، علما بأنها توجت بلقب الناشئات في 2018.
وتلتقي في الدور الثاني مع الهولندية رومي كيرخوفي الفائزة على سوناي كرتال 6 - 4 3 - 6 6 - 1 واستهلت شفيونتيك المباراة بطريقة مثالية حارمة منافستها المصنفة 252 عالمياً من كسب أي شوط في المجموعة الأولى. لكن سيناريو المجموعة الثانية جاء مختلفاً بعد أن تبادلت اللاعبتان الكسر في الأشواط الثلاثة الأولى لتتقدم فيت 3 - 1 وتسنح أمامها خمس فرص لكسر إرسال شفيونتيك في الشوط الخامس، فشلت في ترجمة أي منها لتقلص البولندية الفارق إلى 2 - 3 قبل أن تكسب الأشواط الأربعة التالية وتحسم المجموعة والمباراة لصالحها.
كما تأهلت اليونانية ماريا سكاري الخامسة عالمياً بفوزها على الأسترالية زوي هايفز 6 - 1 و6 - 4، والتشيكية باربورا كرايتشيكوفا بطلة رولان غاروس 2021 بتغلبها على البلجيكية مارينا زافينسكا 7 - 6 و6 - 3 ولحقت بهما الإسبانية باولا بادوسا الرابعة عالمياً بتفوقها على الأميركية لويزا شيريكو 6 - 2 و6 - 1.
وأعلن الإيطالي ماتيو بيريتيني، وصيف بطل العام الماضي، انسحابه قبل مباراته في الدور الأول مع التشيلي كريستيان غارين (43 عالمياً) لإصابته بـ«كوفيد - 19». وقال المصنف الحادي عشر عالمياً: «بقلب مكسور أعلن انسحابي من ويمبلدون نتيجة فحص إيجابي بـ(كوفيد - 19)».
وكان بيريتيني أحد أبرز المرشحين لمقارعة المصنف الأول الصربي نوفاك ديوكوفيتش على اللقب عقب حلوله وصيفاً له العام الماضي وتتويجه بدورتي شتوتغارت وكوينز على الملاعب العشبية في الأسبوعين الأخيرين. وبات الإيطالي ثاني المنسحبين من ويمبلدون بسبب «كوفيد - 19» بعد الكرواتي مارين سيليتش وصيف عام 2017.
وأوضح بيريتيني (26 عاماً): «شعرت بعوارض الإنفلونزا وكنت في عزلة في الأيام القليلة الماضية. على الرغم من أن العوارض ليست قوية، قررت أنه من المهم إجراء اختبار آخر هذا الصباح من أجل حماية صحة وسلامة زملائي اللاعبين وكل من في البطولة».
وتابع: «لا أجد الكلمات لوصف الخيبة الكبيرة التي أشعر بها. الحلم انتهى لهذا العام ولكن سأعود أقوى».
وكان بيريتيني وقع في المسار ذاته مع الإسباني رافائيل نادال، المتوج هذا العام في أستراليا المفتوحة ورولان غاروس، وكان هناك احتمال أن يلتقيا في نصف النهائي، لكن «كوفيد - 19» حرم الإيطالي من محاولة تعويض ما فاته العام الماضي والفوز باللقب الذي توج به ديوكوفيتش بعد تغلبه عليه بأربع مجموعات.
وأكد المنظمون أن التشيلي غارين سيلعب مع السويدي إيلياس ييمر (137 عالمياً) الذي أقصي في الدور الأخير من التصفيات، حيث سيكون البديل المحظوظ لبيريتيني.
على جانب آخر دافع البريطاني آندي موراي عن توجيه ضربة إرسال ساقطة من أسفل ذراعه في مباراته الأولى في ويمبلدون التي فاز فيها على الأسترالي جيمس دكوورث، 4 - 6 و6 - 3 و6 - 2 و6 - 4، مؤكدا أنها لعبة شرعية لكي يجعل المنافس يفكر مرتين قبل التراجع إلى الخلف بمسافة كبيرة لمحاولة رد الإرسال.
واستخدم موراي هذا الإرسال خلال المجموعة الثالثة وفاز بالنقطة رغم أن اللاعب الأسترالي ركض بسرعة للحاق بالكرة. وقال اللاعب الاسكوتلندي الفائز ببطولة ويمبلدون مرتين: «لقد قام بتغيير مكان وقوفه لاستقبال الإرسال، لذا فعلت ذلك، من المرجح أن يكون قد قرر التراجع مترين إلى الخلف. بمجرد أن شاهدته يتراجع، نفذت الإرسال من أسفل الذراع».
ويتوقع موراي أن هذا النوع من الإرسال ربما يحظى بشهرة أكبر مع محاولة اللاعبين التغلب على تراجع المنافسين بعد الخط الخلفي لتعزيز فرصهم في رد الكرة بشكل أفضل. وقال اللاعب البريطاني: «أنا بشكل شخصي ليس لدي مشكلة مع أي لاعب ينفذ الإرسال بهذه الطريقة. لم تكن لدي أبدا أي مشكلة... في الواقع زاد عدد اللاعبين المتراجعين إلى الخلف وبشكل أبعد عن الخط الخلفي لمنح أنفسهم أفضلية أكبر لرد الإرسال».
ورفض موراي تماما أن يكون معنى هذا الإرسال هو قلة احترام للمنافس وقال: «إنها طريقة شرعية للإرسال... لن أستخدم أبدا إرسالا من أسفل الذراع إذا كان المنافس يقف على الخط الخلفي».
وأظهر موراي (35 عاما) خلال المباراة أنه لا يزال يملك ما يقدمه في ويمبلدون بعدما تعافى من بداية ضعيفة وخسارة المجموعة الأولى. وانصب تركيز بريطانيا في البطولة على موراي والشابة الواعدة إيما رادوكانو بطلة أميركا المفتوحة التي استهلت مشوارها بالفوز على البلجيكية الخطيرة أليسون فان أويتفانك. وسيكون على نادال الحظر في مواجهته المقبلة مع الأميركي جون إيسنر صاحب ضربات الإرسال القوية.