تركيا تنسق مع أذربيجان وكازاخستان لتأمين نقل الحبوب من أوكرانيا

اتجهت تركيا إلى تنسيق الجهود مع كل من أذربيجان وكازاخستان لتأمين طرق نقل آمنة ومستدامة، مؤكدة في الوقت ذاته استمرار الجهود بالتنسيق مع الأمم المتحدة لحل أزمة نقل الحبوب من أوكرانيا التي قالت إنها كشفت عن أهمية توفير مثل هذه الطرق.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده تواصل جهودها مع الأمم المتحدة لحل أزمة الحبوب التي سببتها الحرب الروسية الأوكرانية، التي أظهرت مدى أهمية خطوط النقل المستدامة والآمنة.
وأضاف جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك عقب اجتماع وزراء الخارجية والنقل في كل من تركيا وأذربيجان وكازاخستان في العاصمة الأذرية باكو أمس الاثنين، أن تركيا قامت، وتواصل القيام، باستثمارات كبيرة لزيادة قدرتها الإقليمية والدولية. ولفت إلى أن الاجتماع ناقش القضايا الإقليمية ومسألة النقل في المنطقة، مع التأكيد على مواصلة الجهود مع الأمم المتحدة لحل أزمة الحبوب الأوكرانية.
وتابع جاويش أوغلو أن تركيا وأذربيجان وكازاخستان لديها تعاون وثيق في العديد من المنصات الدولية، وأن زيادة التعاون بات أكثر أهمية بسبب التحديات الإقليمية، مشيرا إلى استمرار التعاون مع وزارات النقل في البلدين لتطوير الممر الأوسط وزيادة شبكات النقل اللوجيستي لزيادة استقرار وازدهار المنطقة.
من جانبه، أكد وزير النقل والبنية التحتية التركي، عادل كارا إسماعيل أوغلو، رغبة بلاده في تطوير التعاون في مجال الطاقة والبنية التحتية للطاقة، وتأييدها عملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا ودعمها لممر زانجيزور في إقليم كاراباغ الأذربيجاني، موضحا أن افتتاح الممر في أقرب وقت سيكون له تأثير إيجابي على المنطقة بأكملها. ووقعت الدول الثلاث «إعلان باكو» بشأن تطوير إمكانات الممر الأوسط الشرقي الغربي مع بحر قزوين.
وقال وزير الخارجية الأذربيجاني، جيهون بيرموف، إن هناك تعاونا مفيدا للغاية بين الدول الثلاث، وإن الاجتماع كان مهما لتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية. وأكد أن الدول الثلاث اتفقت على أهمية تطوير الممر الأوسط العابر لبحر قزوين، وإيلاء أهمية خاصة للمشاكل القائمة وتوسيع التعاون في مجال النقل.
بدوره، أشار وزير الخارجية الكازاخستاني، مختار تليوبردي، إلى أن الاجتماع استهدف زيادة التعاون الثلاثي في مجال النقل، وتعزيز العلاقات الثنائية، مضيفا أن الأطراف وافقت على تعزيز العلاقات المباشرة على المستوى الحكومي، وضمان النمو المستقر للتجارة المتبادلة وتنويعها في أسواق الدول الثلاث.
وتجري حركة النقل والتجارة من آسيا إلى أوروبا عبر 3 ممرات رئيسية، هي الشمالي الذي يمر من روسيا، و«الجنوبي» الذي يمر من إيران، و«الأوسط» الذي يمر من تركيا.
وللممرات الثلاثة أهمية استراتيجية كبيرة للدول التي تمر بها، إلا أن الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا زاد من المشاكل الأمنية للممر الشمالي. كما أن العقوبات على إيران والنزاعات الموجودة بمنطقة الشرق الأوسط تجعل الممر الجنوبي عالي المخاطر.