توقيف 12 أسترالية في طريقهن للالتحاق بـ«داعش»

أعلنت الشرطة الأسترالية، اليوم الجمعة، محاولة 12 امرأة أسترالية على الأقل من مدينة واحدة، الانضمام إلى تنظيم داعش، وحذرت من الميل السائد إلى «إضفاء الرومانسية» على المتطرفين العنيفين.
وكان أكثر من 100 أسترالي قد غادروا البلاد لدعم التنظيم في سوريا والعراق، ما أثار المخاوف من ميل نحو التطرف واحتمال تشكيل هؤلاء الأفراد خطرا عند عودتهم، بحسب السلطات. وقتل 30 أستراليا على الأقل في الخارج.
وتعليقًا على الموضوع، قالت مساعدة رئيس شرطة فيكتوريا، تريسي لينفورد، إن أغلب الأفراد المنجذبين إلى التنظيم المتطرف هم من الشبان المنعزلين الذين تغريهم الدعاية المدروسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأمّا في ما يتعلق بالنساء، فهن غالبا ما يكون لديهن فكرة رومانسية عن الحياة في ظل حكم تنظيم «داعش»، بحسب المتحدثة، التي أضافت أن 12 منهن على الأقل حاولن المغادرة من ملبورن، كبرى مدن ولاية فيكتوريا.
وتابعت لينفورد: «نعلم أن خمسا منهن هناك»، ولا معلومات لدينا عن اثنتين، وجرى رد أربع خارج أستراليا، فيما أوقفت أخرى في المطار قبل المغادرة.
وأضافت للصحافيين: «لكننا نشتبه بأن العدد أكثر من 12».
وتأتي تصريحات لينفورد بعد أيام على معلومات عن تخلي أم طفلين عنهما ومغادرتها إلى سوريا لتبدأ حياة جديدة تحت سلطة التنظيم، مضيفة: «نعتقد أن الشابات على الأخص، لديهن نظرة رومانسية لما يمكن أن يجدنه فعليا في حال سفرهن إلى مناطق نزاع».
وتابعت: «هناك محاولات تواصل من أفراد سبق أن وصلوا إلى منطقة النزاع، يقولون لهن تعالين.. سنهتم بكن جيدا وسيكون لكنَّ موقع مهم في تنمية (دولة الخلافة)، والحمل بأطفال الجهاديين في المستقبل، وتوسيع تنظيم (الدولة الإسلامية). وأعتقد أنهن يخلن أنهن سيكرمن ويعاملن جيدا عند وصولهن إلى الخارج، لكن الحقيقة ليست كذلك».
كما أوضحت لينفورد أن بعض النساء أجبرن على زيجات مدبرة، والبعض الآخر على العبودية الجنسية وسط ظروف حياة سيئة، والحاجة إلى حصص غذائية، فيما تقيد حركتهن بشكل كبير.
وأكملت أنّ «أحد الأمور التي نعلمها بخصوص (داعش) هي أن مهاراته في شبكات التواصل الاجتماعي متقدمة ومن الواضح أن اختراقه الواسع لهذه الشبكات يعود عليه بالفوائد»، مستخدما تسمية أخرى للتنظيم المتطرف. 
في وقت سابق هذا الأسبوع أكد رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت أن حاملي الجنسية المزدوجة المرتبطين بالإرهاب، سيجردون من جنسيتهم الأسترالية.
وكانت أستراليا قد رفعت مستوى الإنذار في سبتمبر (أيلول) الماضي، ونفذت مذذاك سلسلة مداهمات لمكافحة الإرهاب، معلنة إحباط عدد من المخططات هذا العام.