البدين: لمحت ذكاء الشهري وتحديه للظروف الصعبة منذ أن كان لاعباً

أكد المدربان السعوديان فيصل البدين وخالد القروني، أن المنتخب الأولمبي «بطل آسيا» جدد التأكيد من خلال منجزه الكبير أمس، على وجود مواهب متعددة في الكرة السعودية، وأن المدربين الوطنيين يستحقون الثقة من خلال تولي قيادة المنتخبات السنية بعد أن ثبت أن معظم المنجزات التي تحققت كانت تحت قيادتهم وآخرهم سعد الشهري.
وقال فيصل البدين مدرب المنتخب السعودي السابق إن المنتخب الأولمبي قدم أداء فنيا عاليا أثبت من خلاله أنه الأفضل على الإطلاق في هذه البطولة، وتوج بها دون أي خسارة، ودون تلقي أي هدف مما يؤكد أنه كان يستحق العودة بالذهب.
وأضاف «نجح المدرب سعد الشهري في توظيف الأسماء المتوافرة لديه من اللاعبين داخل الملعب، ووفّق في تحقيق النتائج الإيجابية، وكسر الحظ العاثر الذي لازمه شخصيا في العديد من النهائيات التي قاد فيها المنتخبات السعودية في الفئات السنية بما فيها هذا المنتخب في النسخة قبل الماضية التي حل فيها وصيفا.
وبيّن البدين الذي قاد الشهري كلاعب حينما كان لاعبا في نادي الاتفاق وكذلك في المنتخبات الوطنية في الفئات السنية أن «سعد لديه قدرة على تبديل النهج الفني سريعا والتعامل بذكاء مع كل الظروف الصعبة أثناء المباريات، وهذا ما لمسه شخصيا منه حينما كان تحت قيادته، مما جعله يتنبأ بنجاحه في مجال التدريب، وهذا ما حصل فعلا».
وحول الأسماء في المنتخب الأولمبي وقدرتهم على الوجود مع فرقهم في القائمة الأساسية في دوري المحترفين، قال البدين: «أعتقد أن هناك عددا من الأسماء الموجودة مع فرقها في القائمة الأساسية بداية من الحارس نواف القعيدي الذي يلعب للطائي بنظام الإعارة، وكذلك إبراهيم محنشي من الاتفاق وسعود عبد الحميد من الهلال وفراس البريكان الذي يلعب للفتح، وكذلك أيمن يحيى المعار من النصر للأهلي، والعديد من الأسماء التي نجحت في حجز مقعد أساسي في القائمة لفرقها رغم وجود العدد الكبير من اللاعبين الأجانب، والذي قلّص بكل تأكيد فرصة اللاعبين السعوديين».
وزاد بالقول: «أعتقد أن الإعارات كان لها دور في تطور بعض اللاعبين، وهذا يعطي رسالة واضحة أن اللاعب عليه أن يبحث عن اللعب في قائمة الفريق الأساسية، حتى وإن لم يجد فرصته إلا بالإعارة لفريق آخر، وهذا ما حصل مع عدد من اللاعبين والذين أعيروا أو حتى رحلوا من أنديتهم الجماهيرية من أجل نيل فرصة الوجود في القائمة الأساسية وتطوروا أكثر وخدموا المنتخب وفرقهم التي يلعبون لها بعد رحيلهم عن أنديتهم الأصلية التي لم تمنحهم الفرصة».
وشدد على أن هذه القائمة من الأسماء قادرة على الوجود ضمن أهم الخيارات لدى رينارد مدرب المنتخب الأول في مونديال قطر «2022»، مشيرا إلى أن هناك قرابة «5» لاعبين وجدوا ضمن قائمة المنتخب الأول في المعسكر الماضي، ولكن قد يرتفع العدد في المعسكرات المقبلة.
من جانبه قال المدرب خالد القروني إن «السعادة غمرته بشدة بعد نجاح الأخضر في تحقيق اللقب، وهو الذي وصل لنهائيين وخسرهما».
وقال القروني: «أتذكر أن المشاركة الأولى للمنتخب في هذه البطولة الأولمبية كانت تحت قيادتي وخسرنا في النهائي مع العراق، وفي البطولة الثانية التي خسرناها كانت بقيادة الكابتن سعد الشهري، ولكن الحمد لله أن البطولة الثالثة كانت ثابتة ووفق فيها الشهري في تحقيق اللقب، وهذا ما يسعدنا أكثر كمدربين وطنيين».
وأضاف «هذا المنتخب يضم أفضل الأسماء المتاحة، ولكن لو لم يجدوا التوظيف الأنسب من المدرب ما قدموا كل هذه النتائج الإيجابية، حيث لم يدخل مرمى المنتخب أي هدف، كما أن المعدل التهديفي مميز، والوصول لمرمى المنافسين عال، وهذا يعني أن هناك عملا كبيرا تم، ويؤكد في الوقت ذاته كفاءة وقدرة المدربين الوطنيين».
وعن الأسماء التي يمكن أن توجد مع المنتخب السعودي في مونديال قطر قال القروني: «الخيارات واسعة، والمدرب رينارد يعرف جيدا العديد من الأسماء التي يضمها في الفترة الأخيرة، وباتت لديه خيارات أكثر، وأعتقد أنه يملك كل الخانات التي يحتاجها مع التأكيد أن هذه الأسماء أولمبية، وإن لم يحظ بعضها في الوجود في المونديال القادم، فالفرصة كبيرة أمامهم من أجل الوجود في البطولات الكبرى خلال السنوات القادمة».