الأكبر منذ 30 عاماً... إضراب في شبكة السكك الحديدية البريطانية الأسبوع المقبل

ستشهد شبكة السكك الحديدية البريطانية الأسبوع المقبل أكبر إضراب منذ 30 عاماً بعد فشل المحادثات حول الأجور، وفق ما أعلن، اليوم السبت، اتحاد نقابات عمال السكك الحديدية والنقل البحري والبري.
وقال الأمين العام للاتحاد النقابي ميك لينش إن نقاشات جرت في الأسابيع الأخيرة مع هيئة البنى التحتية لشبكة السكك الحديدية وشركات القطارات ومترو الأنفاق في لندن. لكنه أشار إلى عدم التوصل إلى «تسويات قابلة للتطبيق».
وفشل المحادثات يعني مشاركة أكثر من 50 ألف عامل الأسبوع المقبل في إضراب عام أيام (الثلاثاء) و(الخميس) و(السبت). كذلك سيُضرب عمال مترو الأنفاق في لندن لـ24 ساعة (الثلاثاء)، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويتزامن التحرّك مع أحداث كبرى مرتقبة لا سيما مهرجان الموسيقى في غلاستونبوري والامتحانات الرسمية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1538201885886205952
ومن المتوقّع أن يؤدي التحرّك إلى اضطرابات على صعيد حركة النقل لكن الاتحاد دافع عن قراره محمّلاً المسؤولية للحكومة المحافظة وقرارها اقتطاع مليارات الجنيهات الإسترلينية من ميزانية شبكة النقل.
وشدّد الاتحاد على أن القطاع شهد إلغاء وظائف كثيرة، كما أن أجور من تبقى من عمّال لم تعد تكفيهم بسبب ارتفاع التضخم الذي بلغ أعلى مستوى له منذ 40 عاماً.
وقال لينش «في مواجهة هذا الهجوم الكبير» على العاملين في القطاع لا يمكن لاتحاد نقابات عمّال السكك الحديدية والنقل البري والبحري أن يقف متفرجاً. وتابع «لذا... نؤكد أن الإضراب المقرر في 21 و23 و25 يونيو/حزيران سيحصل».
وتوقّعت «ريل ديليفري غروب» وهي هيئة تمثل الشركات المشغلة لقطارات النقل والشحن أن يتأثر بالإضراب «ملايين الأشخاص»، وتعهّدت أن تحاول تشغيل أكبر قدر من الخدمات لكنّها حذّرت من «اضطرابات كبرى سيتعذّر تجنّبها» مشيرة إلى أن «أجزاء من الشبكة ستكون خارج الخدمة».
وبحسب اتحاد عمال السكك الحديدية والنقل البحري والبري سيكون إضراب الأسبوع المقبل الأكبر الذي يشهده القطاع منذ عام 1989، وسيترافق على الأرجح مع اضطرابات على صعيد حركة الملاحة الجوية بعدما اضطرت شركات طيران إلى إلغاء رحلات بسبب النقص في عديد طواقمها، ما أدى إلى تأخر رحلات وتسبب بنقمة كبيرة.
وقالت وزارة النقل إن قرار اتحاد عمال السكك الحديدية والنقل البحري والبري «مخيب للغاية وسابق لأوانه» وحذّرت من خطر يمكن أن يتهدد الوظائف إذا تخلى الركاب عن السكك الحديدية في توقيت يسعى فيه القطاع إلى التعافي من تدهور شهده من جراء جائحة «كوفيد - 19».