مصر تنفي إنشاء كيان سوري معارض جديد

نفى مصدر دبلوماسي مصري ما تردد من شائعات بشأن الاستعداد لإنشاء كيان سوري معارض جديد، وذكر المصدر لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية «الرسمية» أن التصريح الصادر عن وزارة الخارجية يوم السبت الماضي كان واضحًا ولم يشر إلى الرغبة في إنشاء كيانات جديدة، وذلك في إشارة إلى ما أعلنته الخارجية (السبت الماضي) عن أن القاهرة سوف تستضيف يومي 8 و9 يونيو (حزيران) القادم المؤتمر الموسع للمعارضة والقوى الوطنية السورية الذي قرر اجتماع القاهرة الأول في يناير (كانون الثاني) الماضي عقده في الربيع الحالي، وأن المؤتمر سيعقد تحت رعاية المجلس المصري للشؤون الخارجية الذي استضاف الاجتماع الأول للمعارضة السورية.
وقال المصدر «بأن كل ما قيل وأشيع عن ذلك نتج عن إضافات تطوع بها بعض من يبدو أنهم يسعون لخلق مُشكلات وحساسيات إزاء الاجتماع المُزمع عقده في القاهرة لأوسع طيف من المعارضة السورية الساعية إلى طرح مشروع جاد للحل السياسي على أساس وثيقة جنيف».
وأوضح المصدر تقديره أن قوى المعارضة السورية المُجتمعة في مصر لا ترى فائدة في إنشاء كيانات جديدة بعد أربعة أعوام من التدمير الذي تشهده سوريا، وأن المطلوب هو محاولة إحياء البعد السياسي للصراع الدائر على الساحة السورية، مُذكرًا بأن القوى السورية هي التي أبدت اهتمامها بعقد اجتماع موسع لها ولمختلف قوى المجتمع السوري في مصر، وأن القاهرة لا تسعى للسيطرة على مسيرة المعارضة بل تكتفي بدعم ما يتفق عليه الإخوة السوريون حرصًا على مساعدتهم في جهودهم للخروج من الأزمة التي ألمت ببلادهم.
وأكد المصدر اعتقاده أن هذه السياسة المصرية تُعد أحد أهم أسباب اهتمام قوى المعارضة السورية بالاجتماع في القاهرة، مشددا على وجود دعم عربي واسع لهذا الجهد المصري.