نقاط الأمان و«المركز الثالث» يشعلان موقعة الرائد والشباب

يدخل الدوري السعودي للمحترفين مرحلة استثنائية بعدما أعاد الهلال حظوظه للمنافسة على اللقب عقب فوزه المثير على الاتحاد في مواجهة الكلاسيكو التي جمعت بينهما على ملعب الجوهرة المشعة، وتقلص معها الفارق النقطي إلى ثلاث نقاط رغم استمرار الاتحاد في الصدارة، في الوقت الذي احتدمت المنافسة بين الأندية الباحثة عن الهروب من شبح الهبوط.
وتنطلق مساء اليوم (الجمعة) مباريات الجولة الـ28 قبل دخول المنافسة مرحلة توقف أخيرة بعد إعادة جدولة الدوري ليمتد حتى نهاية شهر يونيو (حزيران) المقبل، وسط تنافس شرس على اللقب بين الاتحاد والهلال، وصراع بين أكثر من عشرة فرق تبحث عن نقاط الأمان في الجولات القادمة.
ويبحث الرائد عن اقتناص نقاط الأمان في مواجهته أمام الشباب على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة بريدة، بعدما واصل الفريق ابتعاده عن دائرة الانتصارات وبدأ التراجع كثيراً نحو المراكز الأخيرة ليدخل مرحلة الخطر الحقيقة، خاصة في ظل مواجهات صعبة تنتظره الفترة المقبلة.
ويملك الرائد ثلاثين نقطة في المركز الـ12 بلائحة ترتيب الدوري بعد خسارته أمام النصر في الجولة الماضية بثلاثية أسهمت بتراجعه، كما يعيش الفريق أوضاعاً داخلية صعبة وسيئة بعد التصريحات التي أطلقها المدرب وهاجم خلالها لاعبي الفريق عبر تصريحات رسمية للناقل الرسمي، متوقعاً الخسارة في مباراته أمام الشباب.

هروفات مدرب الباطن (الشرق الأوسط)

وكانت إدارة نادي الرائد تتجه لإلغاء عقد المدرب، إلا أن البديل المتاح ساهم في إرجاء الفكرة بعد هذه المواجهة، خاصة أن الدوري سيدخل مرحلة توقف لأكثر من أسبوعين من شأنها أن تمنح الإدارة فرصة في البحث عن بديل.
أما الشباب الذي حقق فوزاً أمام الفيصلي في الجولة الماضية، فسيبحث عن نقاط الرائد لمواصلة اللحاق بنظيره النصر بحثاً عن فرصة اقتناص المركز الثالث على أمل تعثر الفريق العاصمي في الجولة القادمة، ليقترب حينها الشباب منه في ظل امتلاك الفريق 50 نقطة مقابل 54 للنصر الذي يحتل المركز الثالث.
وودّع الشباب موسمه الحالي دون أي مكاسب محلية بعد افتقاده المنافسة على لقب الدوري وخسارته بطولة كأس الملك التي توج بها فريق الفيحاء وذلك من دور نصف النهائي، إلا أن الفريق اكتفى بالتأهل نحو دور الستة عشر في بطولة دوري أبطال آسيا التي أقيمت بنظام التجمع خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي.
ويبحث الشباب عن إنهاء موسمه الحالي في المركز الثالث الذي يتنافس مع النصر عليه رغم الحظوظ الكبيرة لفريق النصر الذي يتقدم عليه بفارق أربع نقاط، وذلك بعد نجاح النصر من إسقاطه في المواجهة المباشرة التي جمعت بينهما قبل جولتين.
وفي مدينة الرس، يحاول فريق الباطن التشبث بآمال البقاء عندما يحل ضيفاً على الجريح فريق الحزم الذي تأكد هبوطه في الجولة الماضية بعد خسارته أمام الاتفاق بخماسية كبيرة ورغبته المنافسة نحو دوري الدرجة الأولى بصورة رسمية.
ويعيش الباطن مرحلة صعبة ويظل مصير بقائه في الدوري السعودي للمحترفين مرهوناً بنتائج الفرق التي تسبقه بلائحة الترتيب، حيث يحتل الفريق حالياً المركز الخامس عشر «قبل الأخير» برصيد 26 نقطة مقابل 29 نقطة للفيصلي والتعاون أقرب الفرق له في لائحة الترتيب.
وسيرفع الباطن في حال انتصاره على الحزم رصيده إلى 29 نقطة على أمل تعثر أقرب المنافسين له، ليعزز من آماله في الجولتين المتبقيتين والتي سيخوضهما بعد فترة التوقف الحالية أمام ضمك والاتحاد رغم صعوبة مهمته، إلا أن الباطن سيتمسك بآماله حتى اللحظة الأخيرة.
ودعا الكرواتي الين هورفات مدرب الباطن لاعبي فريقه إلى بذل أقصى الجهود في مواجهة الحزم اليوم وعدم التقليل من قيمة المنافس وإن كان «محبطاً» بعد هبوطه بشكل رسمي لدوري الدرجة الأولى بعد خسارته في المباراة الماضية.
وأكد هورفات للاعبيه أهمية التركيز العالي في جميع أوقات المباراة وعدم توقع مباراة سهلة أمام الحزم، حيث إن الفريق الهابط يود أن يترك بصمة إيجابية في بقية المباريات. وشدد للاعبين على أنهم أكثر من سيخسرون المميزات في حال تعرض الفريق للانتكاسة، مبيناً أن مواجهة اليوم تعد المنعطف الأخطر للباطن في دوري المحترفين لهذا الموسم، حيث إن فقدان أي نقطة يعقد موقف الفريق في جدول الترتيب.
وخسر الباطن آخر مبارياته الدورية ضد التعاون بهدف وحيد، إلا أن الفريق قدم أداءً فنياً مميزاً طوال شوطي المباراة؛ مما بعث الأمل لدى أنصاره في قدرته على البقاء لموسم جديد.
واستغل هورفات تأجيل بقية مباريات الجولة الماضية ونال مساحة من الوقت من أجل تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون من خلال المباراة الودية التي خاضها ضد فريق الفيصلي في المجمعة والتي كسبها الباطن بهدفين لهدف.
ورصدت الإدارة مبلغاً يصل إلى 100 ألف ريال لكل لاعب ستقدم مكافأة في حال البقاء في دوري المحترفين، حيث تسعى الإدارة إلى الربط بين نتائج المباريات من أجل تحفيز اللاعبين على تحقيق الهدف الذي وضعته.
وكانت بعثة فريق الباطن قد وصلت مساء الأربعاء إلى الرس، وأدى الفريق تدريبه الأخير والذي لم يشتمل أي نواحٍ تكتيكية، حيث رسم المدرب الخطة التي سيخوض فيها اللقاء خلال التدريبات التي أقيمت على ملعب النادي بحفر الباطن.
يذكر، أن الباطن تبقت له عدا مواجهة الحزم مباراتان ضد ضمك والاتحاد.
أما فريق الحزم الذي كان أول الهابطين نحو دوري الدرجة الأولى، فسيحاول تقديم نتائج إيجابية في مبارياته الثلاث المتبقية بحثاً عن تحقيق انتصارات معنوية قبل إسدال الستار على المنافسة ومغادرته دوري المحترفين.