روسيا تتعهد بالرد إذا نقل «الأطلسي» قوات نووية قرب حدودها

قال ألكسندر غروشكو مساعد وزير الخارجية الروسي اليوم السبت إن موسكو ستتخذ التدابير الاحترازية الملائمة إذا نشر حلف شمال الأطلسي قوات وبنية تحتية نووية قرب الحدود الروسية.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن غروشكو قوله «سيكون من الضروري الرد... باتخاذ التدابير الاحترازية الملائمة التي تضمن استمرار الردع».
وأضاف غروشكو أن روسيا ليس لديها أي نوايا عدوانية تجاه فنلندا والسويد ولا ترى أي أسباب «حقيقية» لانضمام البلدين إلى حلف شمال الأطلسي، مكرراً قول الكرملين في السابق إن رد موسكو على توسع حلف شمال الأطلسي المحتمل سيعتمد على الكيفية التي سينقل بها الحلف عتادا عسكريا نحو روسيا والبنية التحتية التي ينشرها.
ومن شأن اعتزام فنلندا طلب عضوية حلف شمال الأطلسي الذي أعلنت عنه يوم الخميس، وتوقع أن تتبعها السويد، أن يوسع التحالف العسكري الغربي، الأمر الذي قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يهدف إلى منعه.
وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس عن دعمه لحق السويد وفنلندا في اتخاذ قرار بشأن انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأكد دعمه لسياسة الانفتاح التي ينتهجها الحلف.
وفي وقت سابق، أعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن قلقه من احتمال أن تصبح السويد وفنلندا عضوين في التحالف العسكري. ونقلت بلومبرغ عن وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي قولها إن السويد لم تتلق أي مؤشر على أن تركيا ستعارض انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، مضيفة أنها ستثير القضية في اجتماع سيعقد مطلع الأسبوع المقبل في برلين.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي اليوم السبت، حيث من المرجح أن تهيمن مسألة توسع الناتو على الاجتماع. وأجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن محادثة هاتفية أمس الجمعة، مع نظيره الروسي سيرغي شويجو وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا، حسبما أفاد مسؤول أميركي في وزارة الدفاع، مضيفا أن المكالمة استمرت نحو الساعة وإن الحديث بينهما كان مهنيا.