دوري أبطال أفريقيا: الأهلي المصري والوداد المغربي الأقرب لبلوغ النهائي

يبدو الأهلي المصري حامل اللقب في آخر موسمين والوداد البيضاوي المغربي الأقرب إلى بلوغ نهائي دوري أبطال أفريقيا في كرة القدم، ويأملان في تفادي ريمونتادا أمام وفاق سطيف الجزائري وبترو أتليتكو الأنغولي. وكان الأهلي تغلب على الفريق الجزائري برباعية نظيفة ذهاباً في القاهرة، في حين عاد الوداد بفوز هام من أرض بترو أتليتكو 3 - 1 في لواندا. ويلتقي الوداد مع ضيفه بيترو اليوم، فيما يواجه وفاق سطيف ضيفه الأهلي غداً.
ومنح الاتحاد الأفريقي (كاف) المغرب شرف استضافة المباراة النهائية في 30 مايو (أيار) الحالي، إلا أن هذا الأمر لم يتقبله النادي المصري، مبدياً اعتراضاً شديداً ومطالباً اللعب «في ملعب محايد بعيداً عن الفرق الأربعة التي تتبارى حالياً» في نصف النهائي. ويعي الأهلي، الساعي لأن يصبح أول فريق يتوج باللقب في ثلاث نسخ متتالية وتعزيز الرقم القياسي بعدد الألقاب (10 حالياً)، أن مواجهة وفاق سطيف في ملعب «5 جويلية» بالعاصمة الجزائرية غداً السبت لن تكون سهلة، ولا سيما أن المضيف سيدعمه الآلاف من جماهيره.
وعن إمكانية تحقيق ريمونتادا (عودة مفاجئة)، قال رئيس النادي الجزائري عبد الحكيم سرار: «لم يبذل الأهلي أي مجهود خلال مباراة الذهاب للفوز علينا، وصل لمرمانا بكل سهولة، ولاعبوه لم يقدموا أي مجهود من أجل تحقيق الفوز بنتيجة عريضة». تابع: «الأهلي الأكثر تتويجاً في قارة أفريقيا... ولن أخفيكم سراً بأن الريمونتادا والتأهل لنهائي دوري أبطال أفريقيا على حساب الأهلي شبه مستحيلة».
بدوره، شدد المدرب الصربي للوفاق داركو نوفيتش على ضرورة عدم الاستسلام: «كنا مستعدين لمواجهة الأهلي لكن الأخطاء الفردية على مستوى جميع الخطوط أثرت علينا... لا يجب الاستسلام، وعلينا الفوز هنا بأي نتيجة وتقديم مباراة كبيرة للنهوض سريعاً». واستعد «النسر الأسود» لمواجهة ضيفه المصري بفوز عريض بسباعية نظيفة على سريع غليزان في الدوري المحلي، وسيفتقد خدمات لاعب وسطه المخضرم أمير قراوي الموقوف. ويعتمد المدرب نوفيتش على العديد من لاعبي الخبرة في مقدمهم الدولي السابق عبد المؤمن جابو وأكرم جحنيط والحارس سفيان خذايرية.
في المقابل، يعود إلى تشكيلة الأهلي أربعة لاعبين هم محمد عبد المنعم، ورامي ربيعة، وعمرو السولية ومحمد محمود، مما سيضاعف خيارات المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، وخصوصاً في وسط الملعب، فيما استمر ابتعاد كل من حسام حسن وصلاح محسن والمغربي بدر بانون وعمار حمدي وأكرم توفيق. وقال موسيماني: «لم نحسم التأهل حتى الآن، علينا أن نلعب مباراة الجزائر ونصعد للدور النهائي من هناك، وأعلم أنهم لن يتركوا الأمور تمر بسهولة علينا». من ناحيته، أكد اللاعب محمد مجدي (أفشة) جاهزية الفريق: «التأهل لم يحسم فهناك شوط ثان بالجزائر في مباراة العودة نريد أن نحسمه ونحقق نتيجة إيجابية». ويأمل موسيماني في مواصلة مواطنه المهاجم بيرسي تاو تألقه بعدما سجل هدفين وصنع ثالثاً في لقاء الذهاب.
وللمرة الثانية في أربعين يوماً، يستضيف الوداد، الطامح إلى لقبه الثالث بعد 1992 و2017. بترو أتليتكو في الدار البيضاء. وكان «وداد الأمة» قد فاز على منافسه في الجولة السادسة من دور المجموعات 5 - 1. قبل أن يفوز مجدداً الأسبوع الماضي 3 - 1 في ذهاب المربع الذهبي. ويخشى متصدر الدوري المغربي أي مفاجآت، ولا سيما أن الفريق الأصفر يمتلك مجموعة من اللاعبين البارزين على غرار الهداف البرازيلي تياغو أزولاو، متصدر ترتيب الهدافين في المسابقة (7) ومواطنه غليسون.
وقال مدرب الوداد وليد الركراكي للاعبيه إن نتيجة الذهاب لا تعني التأهل وحذرهم من التهاون: «الحسم سيكون على الميدان ولن أسمح بتكرار سيناريو معاناتنا أمام بلوزداد مجدداً (صفر - 1 وصفر - صفر)». أضاف: «مكان المباراة النهائية لا يشغلني، اللعب في داكار أو في إسطنبول أو أي بلد آخر أمر لا يعنينا فنحن جاهزون للانتصار الخامس على التوالي وحصد دوري الأبطال، لكن دعونا ننهي قصة بترو ونضمن التأهل أولاً».
ويتوجس الوداد من سيناريو نصف نهائي النسخة الماضية عندما كان مرشحاً قوياً للوصول إلى النهائي، إلا أنه سقط أمام كايزر تشيفز الذي تأهل إلى النهائي قبل أن يخسر أمام الأهلي بثلاثية في ملعب «محمد الخامس» في الدار البيضاء. وقد يفتقد الركراكي خدمات اللاعب الهجومي زهير المترجي بسبب إصابته في التدريبات الأخيرة، لينضم إلى الجناح الليبي مؤيد اللافي الذي انتهى موسمه، الأمر الذي يقود المدرب للاعتماد على اللاعب بديع أووك إلى جانب المهاجم الكونغولي غي مبينزا وربما مواطنه جوفيل تسومو. كما سيستعيد الفريق خدمات جلال الداودي ليعزز خط الوسط إلى جانب أيمن الحسوني وهداف الفريق يحيى جبران (5 أهداف).
وأبدى المدرب البرتغالي للفريق الأنغولي ألكسندر سانتوس ثقته في إمكانية العودة أمام مضيفه القوي: «الوداد تكمن قوته في التوازن التكتيكي، لمست هذا فيهم كثيراً، يستطيعون الدفاع بشكل قوي وسريع ويملكون لاعبين يستطيعون تسجيل الأهداف». وتابع «من يدري ربما نصنع الريمونتادا مثل ريال مدريد (الإسباني في دوري أبطال أوروبا) والفرق الكبرى، كرة القدم من الرياضات التي من الممكن أن يحدث فيها أشياء كثيرة في خمس دقائق».