أقمار صناعية.. بأشرعة شمسية

لا يزال العلماء والمهندسون يعكفون على تطوير الأشرعة الشمسية في الفضاء، وهي الفكرة التي يعتمد عليها قمر «لايت سيل» (LightSail)، (الشراع الضوئي) التي تسمح بانطلاق السفن في الفضاء الخارجي من دون وقود، سوى من أشعة الشمس، حيث يدفع سيل فوتونات الضوء فيها الأشرعة الشمسية ويزيد من سرعتها، بعد توليد قوة ضاغطة عليها.
وكان البروفسور الأميركي كارل ساغان قد تحدث عن فكرة هذه الأشرعة عام 1976 وأسس فيما بعد جمعية الدراسات الكوكبية.
ويتكون القمر الصناعي، وهو بحجم قالب الخبز الغربي، من عدد صغير من المكعبات (3 مكعبات في القمر الصناعي الحالي) ومن شراع مصنوع من المايلار مساحته 32 مترا مربعا. وعندما يسقط ضوء الشمس على الشراع فإن الفوتونات الضوئية (التي تسمى كمات الطاقة، وليس لها كتلة) المتدفقة تمنح زخمها، أي كمية حركتها، للشراع الذي يعكس الفوتونات عنه بعد أن يكتسب زخمها، وهو ما يؤدي إلى إحداث تسارع طفيف، ولكنه ملموس، للشراع الذي يحلق من دون حدوث أي احتكاك يعوق حركته في الفضاء الخالي من الهواء.
وقالت راشيل فيلتمان الباحثة في الجمعية، إن التجربة تنفذ بأمل تجريب أدوات وعمل القمر الصناعي. ووفقا للتجربة الفضائية فإن الخبراء سيرصدون أي تغير إضافي في سرعة «لايت سيل» المدارية.