حملة دهم واعتقالات واسعة في مخيم «الهول»

ألقت قوى الأمن الداخلي «الأسايش»، بمخيم الهول شمال شرقي سوريا، القبض على عشرات المطلوبين والمشتبهين، في أكبر حملة أمنية يشهدها المخيم منذ بداية العام الجاري طالت جميع أقسامه، بمشاركة مقاتلين من «قوات سوريا الديمقراطية»، وقوات مكافحة الإرهاب، بتنسيق ودعم من قوات التحالف الدولي.
وقال مصدر أمني بارز من إدارة المخيم، إنه تم إلقاء القبض على مطلوبين ومشتبهين بتنفيذ عمليات إرهابية داخل المخيم، بعد مداهمة خيام، والعثور على أسلحة وذخائر وأنفاق وشبكات سرية، استخدمها عناصر وخلايا نائمة موالية لتنظيم «داعش» الإرهابي.
وكشف المصدر عن معلومات استخباراتية وتحقيقات تفيد بأن خلايا نشطة تابعة للتنظيم تقوم بالإعداد لشن هجوم واسع بهدف السيطرة الكاملة على هذا المخيم مترامي الأطراف، على غرار الهجوم الدامي على سجن الصناعة جنوبي مدينة الحسكة نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي. وحسب المصدر ذاته، صادرت قوى الأمن أحزمة ناسفة وبزّات عسكرية كان المهاجمون يحتفظون بها، بهدف ارتدائها للتمويه.
وتأتي هذه الحملة بعد نحو عام على حملة مماثلة، بعد تدهور الأوضاع الأمنية في هذه البقعة الجغرافية القريبة من الحدود العراقية. وشهد المخيم بداية الشهر الحالي، هجوماً نفّذه مسلحون مجهولون بالأسلحة النارية على نقطة تفتيش في القسم السادس، أسفر عن مقتل حارس أمني من قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، وإصابة آخر بجروح بليغة أُسعف على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، بعد مرور 48 ساعة على وقوع اشتباكات عنيفة مسلحة داخل القسم الأول، بين موالين من التنظيم وحراس المخيم، أسفرت عن مقتل عنصرين من خلايا التنظيم وإصابة آخرين.
وكان من بين المهاجمين، عناصر يرتدون أحزمة ناسفة، في حين أُلقي القبض على باقي أفراد المجموعة، وأسفر الاشتباك عن إصابة عنصر من قوى الأمن وأربعة لاجئين عراقيين، بينهم طفل وسيدتان.
في سياق متصل، ألقت قوات «قسد» وقوى الأمن القبض على 40 شخصاً مطلوباً ومشتبهاً بانتمائه لخلايا التنظيم، بعد تنفيذ حملة أمنية واسعة في بلدة الشدادي جنوبي الحسكة، المجاورة لمخيم الهول، حيث استمرت الحملة يومي الجمعة والسبت الماضيين، وداهمت القوات عدداً كبيراً من المواقع المشتبهة.