دورية روسية ـ تركية شمال سوريا

قالت وزارة الدفاع التركية إن قواتها في شمال سوريا قامت بـ«تحييد» 12 من عناصر وحدات الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في المنطقة المعروفة بـ«درع الفرات».
وذكرت الوزارة، في بيان أمس (الثلاثاء)، أن عناصر «قسد»، الذين وصفتهم بـ«الإرهابيين» فتحوا النار بشكل استفزازي وحاولوا تنفيذ هجوم في منطقة عملية «درع الفرات»، التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها في محافظة حلب شمال سوريا، قبل أن تتمكن القوات الخاصة التركية من القضاء عليهم.
في الوقت ذاته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط قذائف مدفعية عدة في محيط قريتي الحصية وحربل بريف حلب الشمالي، ضمن مناطق انتشار قوات «قسد» والنظام السوري، مصدرها مناطق القوات التركية المنتشرة في منطقة «درع الفرات».
ووقعت استهدافات متبادلة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، على مدى الأيام الثلاثة الماضية، بين الفصائل الموالية لتركيا من جانب، وقوات «قسد» من جانب آخر، في أعزاز بريف حلب الشمالي. كما وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وما يسمى «الجيش الوطني»، الموالي لتركيا، على محور مدينة تادف بريف مدينة الباب شرقي حلب، استُخدمت خلالها الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة، وسط قصف مدفعي متبادل بين الطرفين.
في غضون ذلك، سيّرت الشرطة العسكرية الروسية دورية مشتركة مع القوات التركية في ريف عين العرب (كوباني)، حيث انطلقت 8 عربات عسكرية روسية وتركية، من قرية آشمة غرب عين العرب، وجابت قرى جارقلي فوقاني وجبنة وبياضية، وصولاً إلى قرية زور مغار التي تقع قبالة جرابلس على الضفة الشرقية لنهر الفرات، قبل أن تعود العربات إلى حاجز قوى الأمن الداخلي قرب الإذاعة غرب مدينة عين العرب، ومن ثم إلى نقطة الانطلاق في قرية آشمة، فيما عادت العربات العسكرية الروسية إلى مركزها قرب بلدة صرين جنوب «كوباني». وتزامن مع تسيير الدورية تحليق مروحيتين روسيتين في أجواء المنطقة.
وتعد الدورية التي سيّرتها القوات الروسية والقوات التركية، أمس، الـ92 بين الطرفين منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق في إطار عملية «نبع السلام» العسكرية التركية في شرق الفرات في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2019.