سيتي يُحلِّق في سمائه ويونايتد غارق في إخفاقاته

يواصل مانشستر سيتي تحليقه في سمائه الخاصة وزحفه نحو الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم بفوزه الكبير على ضيفه نوريتش سيتي 4 - صفر بفضل ثلاثية لرحيم سترلينغ، في وقت تابع جاره اللدود مانشستر يونايتد غرقه في إخفاقاته بتعادله أمس على أرضه مع ساوثهامبتون 1 - 1 في المرحلة الخامسة والعشرين. على ملعب «كارو رود»، كان سيتي أكثر توفيقاً، أمس، من زيارته الأخيرة إلى أرض نوريتش سيتي حين خسر 2 - 3 في سبتمبر (أيلول) 2019، وذلك بفضل سترلينغ الذي سجل ثلاثة أهداف؛ الأول في الدقيقة 31 بعد عرضية من كايل ووكر والثاني في الدقيقة 70 بالرأس بعد تمريرة رأسية أيضاً من البرتغالي روبن دياش، والثالث في الدقيقة الأخيرة من ركلة جزاء تصدى لها الحارس أنغوس غان لكن الكرة عادت إليه فتابعها في الشباك في الدقيقة 90، ليرفع رصيده إلى 10 أهداف في الدوري هذا الموسم. أما الهدف المتبقي، فكان من نصيب فيل فودين صاحب الهدف الثاني في الدقيقة 48 بعدما تابع في الشباك تسديدته الأولى التي صدها الحارس غان.
وتابع مانشستر يونايتد مسلسل إهدار النقاط بعد تعادله على أرضه مع ساوثهامبتون 1 - 1 في المرحلة الخامسة والعشرين. ورفع يونايتد، حامل الرقم القياسي في عدد مرات إحراز اللقب، رصيده إلى 40 نقطة في المركز الخامس بالتساوي مع وستهام يونايتد الرابع الذي يلتقي اليوم مع ليستر. وبات موقع يونايتد، الطامح بالحلول بين الأربعة الأوائل للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، مهدداً، خصوصاً من آرسنال، المبتعد عنه بفارق نقطة ولعب مباراتين أقل منه، علماً بأن الفريق اللندني كان مقرراً أن يلعب على أرض جاره تشيلسي ثالث الترتيب بيد أن الـ«بلوز» خاض أمس نهائي مونديال الأندية ضد بالميراس البرازيلي وتُوج باللقب.
وهذه المرة الثالثة في غضون ثمانية أيام يخفق يونايتد في تحقيق الفوز بعد افتتاحه التسجيل: أمام ميدلزبره في مسابقة الكأس، حيث ودّع بركلات الترجيح ثم بيرنلي في الدوري، علماً بأن المباريات الثلاث انتهت بالتعادل 1 – 1، ورأى مدافع يونايتد لوك شو أن هناك حاجة ماسة إلى «التغيير السريع» في طريقة مقاربة الفريق للمباريات، إذا ما أراد المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، موضحاً: «نريد التأهل إلى دوري الأبطال، لكن ما نقدمه ليس كافياً. سيكون من المستحيل المشاركة في دوري الأبطال إذا واصلنا إهدار النقاط بهذه الطريقة».
مطلع اللقاء على ملعب «أولد ترافورد»، حيث هدد ساوثهامبتون مضيفه طوال المباراة، مرّ النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من الحارس فرايزر فورستر وهمّ بالتسديد في المرمى الخالي، لكن كرته أنقذها المدافع الفرنسي رومان بيرو في الرمق الأخير في الدقيقة 7، لكن بعد ربع ساعة، وصل يونايتد إلى الشباك من تمريرة متقنة على الجهة اليمنى من ماركوس راشفورد تابعها جادون سانشو على القائم البعيد في المرمى الخالي في الدقيقة 21، ليسجل لاعب بوروسيا دورتموند الألماني السابق هدفه الأول في ملعب أولد ترافورد.
وخلافاً للفرص التي أهدرها في الشوط الأول، عادل الضيف مبكراً مطلع الثاني بتسديدة أرضية للاسكتلندي تشي أدامز المنسل وراء الدفاع على الجهة اليسرى، من زاوية ضيقة ارتدت من القائم الأيسر لمرمى الحارس الإسباني ديفيد دي خيا داخل الشباك في الدقيقة 48، وعلّق المدرب الألماني ليونايتد رالف رانغنيك على ما حصل، قائلاً لشبكة «بي تي» الرياضية: «للأسف، كان الوضع مشابهاً جداً للمباراتين الأخيرتين. شوط أول جيد جداً، نصف ساعة أول جيد جداً. لقد فعلنا كل الأشياء التي كنا نعتزم القيام بها في الهجمات المرتدة والانطلاقات في العمق». وتابع: «صنعنا وسجلنا هدفاً رائعاً. ثم توقفنا عن فعل هذه الأشياء في نهاية الشوط الأول، ثم فقدنا شيئاً من الاندفاع البدني في الشوط الثاني»، كاشفاً: «قلنا للاعبين (خلال استراحة الشوطين) إن عليهم اللعب بعدوانية، لكن في النهاية الأداء في أرض الملعب كان مختلفاً».
وبداعي التسلل في الدقيقة 73، أُلغي هدف لرونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات والعائد لتشكيلة رانغنيك بعد إبعاده عن تعادل بيرنلي الثلاثاء، وأهدر المدافع هاري ماغواير رأسية الفوز في اللحظات الأخيرة في الدقيقة 93، لتنتهي المباراة بتعادل مخيب جديد للشياطين الحمر. وهذه المباراة السادسة التي يخفق فيها رونالدو بالتسجيل، وهي أسوأ سلسلة له في 12 عاماً، فيما عوض ساوثهامبتون خسارته التاريخية الموسم الماضي في مسرح الأحلام بنتيجة 9 - 0.
وعلى ملعب «غوديسون بارك»، حقق إيفرتون فوزاً مصيرياً لصراعه من أجل البقاء في دوري الأضواء هو الأول له في «البريميرليغ»، بقيادة مدربه الجديد فرانك لامبارد، وجاء بنتيجة كبيرة على ضيفه ليدز يونايتد بثلاثية نظيفة سجلها الآيرلندي شيموس كولمان ومايكل كين وأنتوني غوردون. وكان لامبارد استهل مشواره خلفاً للإسباني رافايل بينيتز بالفوز على برينتفورد 4 - 1 في الدور الرابع لمسابقة الكأس، لكن إيفرتون خسر مباراته الأولى في الدوري مع مدرب ونجم تشيلسي السابق ضد نيوكاسل 1 – 3، إلا أن القطب الأزرق لمدينة ليفربول نجح أمس في تحقيق فوزه الأول منذ 6 ديسمبر (كانون الأول)، حين تغلب على آرسنال 2 - 1، والسادس للموسم، ما سمح له برفع رصيده إلى 22 نقطة في المركز السادس عشر. وتعادل برينتفورد مع ضيفه كريستال بالاس من دون أهداف، وفاز برايتون على مضيفه واتفورد 2 – صفر، ما أبقى الأخير في المركز التاسع عشر قبل الأخير.