اليوم... الهلال يتطلع للبرونزية «العالمية» على حساب الأهلي المصري

فيما يلتقي تشيلسي الإنجليزي بطل أوروبا وبالميراس البرازيلي بطل أميركا الجنوبية في نهائي كأس العالم للأندية في أبوظبي اليوم، يصطدم الناديان العربيان العريقان الهلال السعودي والأهلي المصري في مواجهة ذات طابع خاص لتحديد الفريق صاحب المركز الثالث في البطولة.
ويأمل الهلال اقتناص البرونزية الأولى للأندية السعودية في مونديال الأندية، بينما يأمل بطل القرن الأفريقي تحقيق المركز الثالث للمرة الثالثة في تاريخه.
ويعول البرتغالي جارديم مدرب الهلال على توليفة مميزة من المحترفين والمحليين، على رأسهم البرازيلي ماثيوس بيريرا الذي قدم مباراة كبيرة ضد تشيلسي وسجل هدفاً أمام الجزيرة، بالإضافة للنيجيري أوديون إيجالو الذي افتتح سجل أهدافه مع الهلال في المباريات الرسمية خلال لقاء الجزيرة، مع العناصر المحلية المميزة بقيادة لاعب الوسط محمد كنو الذي حصل على التقييم الأعلى بين لاعبي فريقه أمام تشيلسي في نصف النهائي.
ويملك الهلال أيضاً عدداً من الأوراق الرابحة على دكة البدلاء في مقدمتهم البرازيلي ميشيل دي أوليفيرا والبيروفي أندريا كاريلو، مع إمكانية تواجد القائد سلمان الفرج في قائمة المباراة ولكن على دكة البدلاء.
في المقابل، استعاد الأهلي المصري خدمات لاعبه الدولي محمد عبد المنعم مدافع منتخب مصر، بالإضافة إلى انتظام الخماسي عمرو السولية وحمدي فتحي وعلي معلول وأيمن أشرف وطاهر محمد طاهر في التدريبات الجماعية للفريق، مع تأكد جاهزيتهم للمشاركة أمام الهلال، فيما يغيب الحارس محمد الشناوي للإصابة لتستمر مشاركة الحارس البديل علي لطفي، جنباً لجنب مع غياب الجنوب أفريقي بيرسي تاو مهاجم الفريق لعدم الجاهزية اللياقية أيضاً.
وعوداً على النهائي الكبير، سيكون تشيلسي وبالميراس على موعد مع التاريخ، في سعيهما لتحقيق لقبهما العالمي الأول عندما يلتقيان على استاد محمد بن زايد في أبوظبي.
ويتطلع تشيلسي الذي يشارك للمرة الثانية في البطولة للثأر من الكرة البرازيلية، بعدما سقط أمام كورينثيانز صفر - 1 في نهائي 2012، وهي الخسارة الوحيدة لممثل أوروبا أمام نظيره من أميركا الجنوبية في آخر 14 نسخة.
كما يسعى «البلوز» ليصبح ثالث فريق إنجليزي يتوج باللقب بعد مواطنيه مانشستر يونايتد في 2008 وليفربول في 2019، لكن لاعب وسطه الإيطالي من أصل برازيلي جورجينيو حذر الجمعة من التراخي أمام بالميراس الذي «نحترمه كثيراً لأنه لم يصل إلى هنا عن طريق الصدفة. أي شيء قد يحصل. الخطيئة الكبرى التي يمكن أن نرتكبها هي أن نذهب إلى هناك معتقدين أننا الأوفر حظاً للفوز». وشدد على «أننا سنقدم كل شيء لكي نحاول أن نعود بهذه الكأس إلى المنزل، لأنه شيء هامٌ جداً بالنسبة لنا».
ويُعتبر الإسباني سيسار أسبيليكويتا مدافع وقائد تشيلسي اللاعب الوحيد الباقي من التشكيلة التي خاضت نهائي 2012، وهو يتذكر بحسرة ما حدث قبل عشر سنوات عندما حرم هدف البيروفي باولو غيريرو الفريق اللندني من نيل اللقب الوحيد الكبير الذي ينقص خزائنه.
وقال المدافع المخضرم (32 عاماً): «أشعر بحماس كبير، خصوصاً أنني شعرت بجرح بالغ في 2012 والفوز بهذا اللقب لأول مرة مع النادي سيكون إنجازاً كبيراً».
وتابع: «ربما مع مرور الوقت ندرك مدى صعوبة هذه المهمة، لقد رأينا كيف استعد كورينثيانز لنهائي 2012، أحياناً تصنع التفاصيل الصغيرة الفارق وفي ذلك اليوم لم نكن في أفضل حالاتنا، لقد شعرت بجرح بالغ وقتها».
ولم تكن بداية بطل أوروبا مثالية في النسخة الحالية بعدما تجاوز الهلال بصعوبة بالغة في نصف النهائي 1 - صفر في مباراة كان بطلها الحارس الإسباني كيبا أريسابالاغا الذي لعب أساسياً، رغم عودة السنغالي إدوار مندي من الكاميرون بعدما فاز الأحد الماضي مع منتخب بلاده بلقب كأس أمم أفريقيا.
وقال المجري زولت لوف مساعد الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي والذي بقي في لندن بسبب إصابته بفيروس «كورونا» ويتوقع أن يتواجد في النهائي في حال جاءت مسحته الأخيرة سلبية: «عندما كنا بحاجة إليه (كيبا) كان هناك وقدم أداءً كبيراً، إنه يلعب ويتدرب بشكل جيد، ونحن محظوظون لوجوده».
وأكد: «سنقرر لاحقاً من سيلعب النهائي، نحن ننتظر رأي توماس (توخيل) ومدربي حراس المرمى قبل أن نتخذ القرار النهائي».
من جهته، يلعب بالميراس من دون ضغوط أمام تشيلسي بعدما عوض مشاركته الأولى السلبية في 2021.
وتعرض بطل ليبرتادوريس في آخر نسختين لخسارتين في الدوحة (نصف النهائي ومباراة تحديد المركز الثالث ضد الأهلي المصري)، لكنه بدأ النسخة الحالية بقوة بتجاوزه الأهلي 2 - صفر في دور الأربعة.
واعترف خواكين بيكويريس المدافع الأوروغوياني لبالميراس أن حظوظ بطل أوروبا هي الأقوى للفوز باللقب، في محاولة منه لتخفيف الضغوط عن فريقه. وقال: «تشيلسي فريق كبير، يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز وهو الدوري الأقوى والأكثر تنافسية في العالم بالنسبة لي».