رئيس «الكنيست» يطلب من شولتز المساعدة في صفقة تبادل أسرى

التقى رئيس «الكنيست»، ميكي ليفي، أمس (الأربعاء)، في برلين، مع أولاف شولتز المستشار الألماني الجديد، وطلب منه التدخل من أجل إعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة، في وقت قال فيه عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» إن حركته «ستجبر إسرائيل» على إتمام صفقة تبادل للأسرى، في ظل عدم جديتها في المفاوضات.
وبحسب بيان لـ«الكنيست» (نُشر على موقعه)، قال ليفي لشولتز، إن إسرائيل «تتطلع لمساعدة ألمانية إضافية لاستعادة أبنائها من غزة، بعد النجاح الذي تحقق في السابق». وكان لألمانيا دور مهم في صفقة التبادل الأخيرة عام 2011، التي أُنجزت نهاية الأمر عن طريق مصر.
من جهته، قال مسؤول ملف الأسرى في الحركة، زاهر جبارين، نشرها الموقع الرسمي لـ«حماس»، فإن أكثر من وسيط تدخل لإنجاز صفقة تبادل، منهم سويسرا وقطر وتركيا ومصر والنرويج وألمانيا، وجميعهم «وصلوا لقناعة بأن الاحتلال غير جاد لإنجاز صفقة في هذه المرحلة». ويوجد في قطاع غزة 4 إسرائيليين لدى «حماس»: الجنديان شاؤول آرون وهادار جولدن، أسرتهما «حماس» في الحرب التي اندلعت في صيف 2014 (تقول إسرائيل إنهما جثتان، ولا تعطي «حماس» أي معلومات حول وضعهما)، وأباراهام منغستو وهاشم بدوي السيد، وهما مواطنان يحملان الجنسية الإسرائيلية؛ الأول إثيوبي والثاني عربي، ودخلا إلى غزة بمحض إرادتيهما بعد حرب غزة عام 2014، في وقتين مختلفين.
وفشلت جولات كثيرة سابقة في إحراز أي تقدُّم لإنجاز صفقة تبادل، في ظل أن إسرائيل لم تدفع الثمن المطلوب لإنجاز صفقة جديدة. وتطلب «حماس» إطلاق سراح جميع الأسرى الذين أُعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة التبادل الأولى عام 2011، وإطلاق سراح قيادات كبار من الحركة وفصائل أخرى وأسرى سجن جلبوع، الذين فروا وأعادت إسرائيل اعتقالهم.
وقد رفضت إسرائيل ذلك، واقترحت إطلاق سراح عدد معقول من الأسرى ليس على «يدهم دم»، وهم الأسرى الأكثر أولوية بالنسبة لـ«حماس»، ويُعرفون باسم قائمة «VIP»، إلى جانب دفع أثمان سياسية في قطاع غزة.
ويُعتقد أن العقبة التي تعيق صفقة تبادل، هي رفض إسرائيل الإفراج عن الأسرى الكبار. ويخشى رئيس الحكومة نفتالي بينت على تماسك ائتلافه، إذا ما أخذ خطوة تضمنت الإفراج عن هؤلاء الأسرى، لكن، في إسرائيل، ما زالت المحاولات لإنجاز صفقة مستمرة.