اعتقال عشرات الأفغان لمحاولتهم المغادرة بشكل «غير قانوني»

أعلن المتحدث باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد، أن عشرات الأشخاص مُنعوا من مغادرة أفغانستان جواً بشكل «غير قانوني» أمس (الاثنين)، مشيراً إلى أن بينهم عدداً من النساء اللواتي تم احتجازهن بانتظار حضور أقاربهن الذكور.
وفرّ عشرات آلاف الأفغان على متن رحلات إجلاء من كابل في أغسطس (آب) مع عودة «طالبان» إلى السلطة تزامناً مع انسحاب القوات الدولية بقيادة واشنطن، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ومذّاك، سيّر بعض الدول والمنظمات غير الحكومية رحلات مستأجرة غير دورية لإخراج بعض الأفغان، مع تشديد «طالبان» الرقابة على المغادرين.
وأفاد مجاهد في تغريدة في وقت متأخر أمس (الاثنين)، بأن المجموعة حاولت المغادرة على متن رحلة من مدينة مزار شريف (شمال). وقال: «تم توقيف 40 شخصاً أرادوا السفر إلى الخارج بشكل غير قانوني بواسطة طائرة». وأفاد بأنه تم إطلاق سراح معظمهم، لكن بقي بعض النساء «قيد الاعتقال لأن أقاربهن الذكور لم يأتوا بعد لاصطحابهن».
ولم تتضح بعد الجهة التي نظّمت الرحلة. وما زال عشرات آلاف الأفغان يسعون لمغادرة البلاد، خشية التعرّض لأعمال انتقامية من «طالبان» نظراً لارتباطهم بقوات أجنبية أو النظام السابق المدعوم من واشنطن.
وتصر «طالبان» على أنه بإمكان أي شخص المغادرة ما دامت بحوزته الوثائق المناسبة بما في ذلك التأشيرات للبلد الذي سيتوجه إليه، لكن الحصول على الأوراق اللازمة يعد أمراً غاية في الصعوبة في وقت لا تزاول سوى بضع سفارات مهامها.
كما دعت حكومة «طالبان» جميع الأفغان الذين يملكون المهارات والتدريب للبقاء والمساعدة في إعادة البناء. ورغم تعهدها اتّباع نهج أقل تشدداً مقارنةً بولايتها الأولى منذ عام 1996 حتى 2001. فرضت «طالبان» الكثير من القيود على النساء، فتم منعهن من السفر لمسافات طويلة ما لم يكن بصحبة أقارب ذكور، كما حُرمن من العودة إلى العمل في معظم قطاعات الحكومة. وخرجت النساء خلال الأسابيع الأخيرة في مظاهرات صغيرة ومتفرقة في كابل ومدن أخرى، لكن تم تفريق معظمها بالقوة.